مراسيم دفن الأجساد الطاهرة.. تاريخ خالد بذاكرة أهالي كربلاء 

تشهد مدينة كربلاء اليوم السبت (20 تموز/ يوليو 2024) انطلاق موكب عزاء بني اسد والعشائر العراقية الخاص بإحياء ذكرى دفن اجساد شهداء واقعة كربلاء الخالدة (معركة الطف).

ولمعرفة متى تأسس وكيف منع هذا الموكب التي تعد مراسيمه خالدة عند أهالي كربلاء خلال شهر محرم الحرام، التقى (الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة) بالمؤرخ الكربلائي سعيد زميزم، حيث قال إن "تاريخ مواكب العزاء الخاص بيوم الدفن يعود الى مطلع القرن العشرين، إذ بادر (السيد جودة المحنا) وهو احد اعيان مدينة كربلاء وقبره معروف في المدينة، بالتأسيس لهذه المراسيم، حيث قام بجمع العشائر الموجودة في كربلاء للذهاب الى قبر الامام الحسين واخيه العباس (عليهما السلام) على شكل مواكب تتقدمها عشيرة بني اسد".

وأضاف "استمرت هذه المراسيم حتى عام 1970 حيث بدأ التضييق عليها من قبل النظام البائد، وانتهت بشكل كامل".

وبعد سقوط النظام الصدامي عام 2003، عادت هذه المواكب لتحيي مراسيم يوم 13 من محرم الحرام ولكن بشكل اكبر وبمشاركة جميع العشائر العراقية.

وتنقل المصادر التاريخية، ان اول من وصل الى كربلاء لدفن الاجساد الطاهرة بعد معركة (الطف) الخالدة كانت قبيلة بني اسد ثم وصل الامام السجاد (عليه السلام) من الكوفة الى كربلاء ليقوم بتجهيز والده الإمام الحسين (عليه السلام) واصحابه وحفر القبور ودفن الاجساد الشريفة.

المرفقات

تحرير : فارس الشريفي