أراني في الطفوف

للإمام الحسين عليه السلام..

رجَوتُكَ ربَّ البَرايا الرّؤوف

تهاجرُ روحي وقلبي الشّغوف

لكَم يا إلٰهي دعَوتُكَ طُرًّا

أُبلسِمُ جُرحًا بأرضِ الطُّفوف

فحيثُ الحُسينُ يَطيبُ مُقامي

كأنّي بروضِ الجنانِ أطوف

أُعايِنُ نحرًا وأذرفُ دمعًا

وأُهدي لعبّاسَ منّي الكُفوف

فيُروى الذّبيحُ، كذاكَ اليتامى 

وساقي العطاشى يُبيدُ الأُلوف

وليلى تجِدُّ الخُطى في اشتياقٍ

تضُمُّ الحبيبَ لحُضنٍ عَطوف 

ربابُ تحنُّ لمهدِ رضيعٍ

يُرفرفُ كالطَّيرِ بين الحُتوف

على خيرِ زينِ العبادِ سلامٌ

بمِحرابِ طفٍّ يرصُّ الصُّفوف

يُصلّي "فُرادى"، فما من جُموعٍ 

فكُلٌّ شهيدٌ بحَدِّ السُّيوف

وفي خِدرها زينبٌ قبل سبيٍ

 كشمسٍ بدَت إن دهاها الكُسوف

وأمُّ الكفيلِ.. فبِشرٌ أتاها

لينعى بُدورًا بليلِ الخُسوف

فتَشكو لأمِّ الذّبيحِ مُصابًا

وتبكي الحُسينَ كأمٍّ لهوف

المرفقات

شاعرة : زينب الموسوي