لم نعثر له على ترجمة غير ما ذكره الشيخ محمد صادق الكرباسي بقوله: (كان يرمز في شعره بالعلوي المرتضى..) (1) ونقل القصيدة عن المجموعة الحسينية الثانية المخطوطة في مكتبة الإمام الحكيم في النجف الأشرف بالرقم 371 ونوه إلى ورود ثمانية أبيات منها في المجموعة الثالثة بالرقم 177 وسبعة أبيات منها في تاريخ البحرين لمحمد علي بن محمد تقي آل عصفور البحراني المسمى بـ(الذخائر في جغرافيا البنادر والجزائر) (2)
مرتضى بن العلوي التوبلي (توفي 1111 هـ / 1699 م)
قال من قصيدة في الإمام الحسين (عليه السلام) تبلغ (83) بيتاً:
فلمّا أتى في سيرِهِ (الطفَّ) أقبلوا إليهِ بـــخيلٍ كالسراحينِ جُرَّدِ
وكــــــلُّ أصمِّ الكعبِ أسمرَ ذابلٍ وكــلُّ حسامٍ كالشهابِ مُجرَّدِ
فلاقوهُ إذ لاقــوا شجاعاً سُميدعاً هُماماً كليثِ الغابِ غيرِ مُعرَّدِ (1)
ومنها:
فيا ليتني يومَ (الطفوفِ) شهدتُهم وسيفي بكفّي راكباً ظهرَ أجردِ
أصـــــــولُ على أعدائِهمْ مُتقرِّباً إلى اللهِ كــي أحظى بفوزٍ مُخلّدِ
على ظالـميهم لعنةُ اللهِ ما سرتْ ركــــــابٌ لسارٍ مُتهمٍ أو لمُنجدِ
الشاعر:
لم نعثر له على ترجمة غير ما ذكره الشيخ محمد صادق الكرباسي عند ذكره للقصيدة بقوله: كان يرمز في شعره بالعلوي المرتضى..
أما لقب (التوبلي) فهو يعود إلى مجموعة قرى في البحرين اندثر بعضها والتحم بعضها بالبعض الآخر تسمى التوبلي وهذه القرى تتميز بالغالبية الشيعية ويطلق على ساكنها بـ(التوبلي) أو التوبلاني) تتميز توبلي بكثرة المساجد وخصوصاً الأثرية والقديمة منها والتي تتميز بتاريخها العريق
أما أصل هذا الاسم فهو فينيقي ويعني: (القريتين أو المدينتين) وهي نسبة إلى قريتي توبلي والبلاد القديم. وهما كانتا عاصمة الفينيقيين القدماء في البحرين.
وفي توبلي قبر أحد أعلام الشيعة ومن كبار العلماء وهو السيد هاشم البحراني التوبلاني صاحب كتاب البرهان وله مسجد ومزار. (2)
شعره
قال التوبلي في قصيدته:
نأتْ جــيرةٌ عن ذاتِ عرقٍ فثهمدِ وشطّ التداني فاجرعي أو تجلّدي
فدتكِ النفوسُ الغالياتُ مِن الردى ألمْ تعلمي أنَّ الأســــى شرُّ موردِ
إذا لـــمْ يكن بُدٌّ مِن الحزنِ والبُكا فلا تـــــــــــجزعي إلّا لآلِ محمدِ
أصابتهمُ أيـدي المصائبِ فاغتدوا بأسوأ حالٍ في الأنامِ وأنـــــــــكدِ
رمتهمْ بنبلِ الـــــــــــحقدِ آلُ أميَّةٍ فمِن بين مسمومٍ وبيـــــــن مُشرَّدِ
دعوهُ بكُتبِ الخدعِ مِـن كلِّ ناكثٍ بأن سِر إلينا علّنــــــــا بكَ نهتدي
وقالوا قد اخضرَّ الجنابُ وأينعتْ ثمارٌ لــــــــــــــــنا فاقدمْ ولا تتبلّدِ
فنصرُكَ يا سبطَ النـــــــبيِّ محمدٍ نسرُّ بهِ فاشكرْ إلهَـــــــــكَ واحمدِ
فلمّا أتى في سيرِهِ (الطفَّ) أقبلوا إليهِ بـــخيلٍ كـــــــالسراحينِ جُرَّدِ
وكــــــلُّ أصمِّ الكعبِ أسمرَ ذابلٍ وكــلُّ حسامٍ كالشهابِ مُـــــــجرَّدِ
فلاقوهُ إذ لاقــوا شجاعاً سُـميدعاً هُماماً كليثِ الغابِ غيــــــرِ مُعرَّدِ
فجالدَهمْ بالسيفِ حتى رمــوا به على وجهِهِ بينَ الــــــــقنا المُتقصِّدِ
ومِن قبله أردوا بنيهِ وصـــــحبَه عطاشى على الرمضاءِ كلَّ مُوحِّدِ
وأقبلَ مهرُ السبطِ يبكيهِ نـــــاعياً إلــــــى نـسوةٍ تحتَ الخباءِ المُعمَّدِ
فيا ليتني يومَ (الطفوفِ) شهدتُهم وسيفـــــي بكفّي راكباً ظهرَ أجردِ
أصـــــــولُ على أعدائِهمْ مُتقرِّباً إلى اللهِ كـــــــي أحظى بفوزٍ مُخلّدِ
على ظالـميهم لعنةُ اللهِ ما سرتْ ركــــــابٌ لســـــارٍ مُتهمٍ أو لمُنجدِ
...........................................
1 ــ ديوان القرن الثاني عشر ج 1 ص 270 ــ 279 عن المجموعة الحسينية الثانية المخطوطة في مكتبة الإمام الحكيم في النجف الأشرف بالرقم 371 / ذكر منها (7) أبيات في تاريخ البحرين لمحمد علي بن محمد تقي آل عصفور البحراني المسمى بـ(الذخائر في جغرافيا البنادر والجزائر) ص 66
2 ــ توبلي.. أهلها ينبشون القبور لإثبات هويتهم ــ مجلة جعفر الخابوري الاسبوعية بتاريخ 29 / 6 / 2010
اترك تعليق