يا واهبَ الشعراء

إلى الإمام الحسين عليه السلام

مِسكينُكَ المُلقىٰ صريعَ الذّاتِ

هَلّا مَننتَ عليهِ بالنّفَحاتِ

أَحُسينُ ماجَ مُحيطُ شعرٍ في دمي

فأنا الغَريقُ أنازعُ المَوجاتِ

والشعرُ آفةُ أهلِهِ إمّا بقىٰ

طيَّ الفؤاد، وأهلُهُ كَرُفاتِ

أفديك فاحلل من لساني عُقدةً

تاللّٰـهِ ضاقَ الصّدرُ بالكَلماتِ

أفَهكذا ثقلُ القصيدةِ قاصِمٌ

يا ساعَدَ الرَّبُّ الرّحيمُ دواتي!

آتٍ إليكَ أجرُ نفسي مُثقلًا

بالكادِ تحمل هَيكلي خَطَواتي

يا واهبَ الشُّعراءِ أيَّ قريحةٍ

فامسَحْ علىٰ صَدرِ الحسيرِ الآتي

هِيَ نظرةٌ تُحيي الرَّميمَ إذا أتت

ما ضَرَّ لَو تُحيي بها أبياتي ؟!

لا غَروَ إنْ أرَّقتُ فيكَ يراعتي

إنّي بِمَدحكَ قَد وَجَدتُ حَياتي

الشاعر : مثيل جبار الزيدي