مُذ هوى الحسين

لسيد الشهداء وأبي الأحرار الإمام الحسين عليه السلام..

هَوتِ العُروشُ وذا الوجودُ تكربَلا

مُذ خَرَّ في الطَّفِّ الذّبيحُ مُرَمّلا

يا أيُّها الرُّزءُ الجليلُ بِنَينوى

مِن هولِكَ البيتُ العتيقُ تَزلزَلا 

يومَ الفجيعةِ لا تسَلْ عن حالِها

لَهفي على الرّمضا رأتهُ مُجَدّلا

ناحَت لضلعِ السِّبطِ فاطمةٌ..بهِ

كَسرٌ، ومِنه الرّأسُ رُمحًا قد عَلا

يا ليتَ صدري هشّمَتهُ خيولُهم 

وحُسينُنا مِن مَكّةٍ ما أقبَلا

أمّاهُ يا زهراءُ طوفي ها هُنا

ما بينَ أجسادِ الضّحايا في الفلا

واسترجعي طفلًا منَ النّحرِ ارتوى

فاهتزَّ مِحرابُ السماءِ وهلَّلا

وتنزّلَت آياتُ شجوٍ للورى

تتلو الرّزايا والعزاءَ على الملا

"قُتلَ الحسينُ وأهلُ بيتِ المُصطفى" 

جبريلُ في أهلِ العُلا قد رتّلا

لِلمُجتبى المسمومِ حجَّت زينبٌ

فالحُسنُ في الشِّبلِ الهمامِ تمثَّلا 

قُم يا مُحمّدُ، ذا شبيهُكَ في الوغى

ظامٍ..؛ أيُروى الماءَ قبلَ المُبتلى!!! 

عبّاسُ يا ليثَ الهواشمِ، قِف بنا

عندَ الفراتِ.. ؛ هُنا الزّمانُ تبدّلا

فكمائنُ الأرجاسِ أهوَت رايةً

بظلالِها النّورُ احتمى، لن يأفُلا

كفّاكَ للأزمانِ نهرٌ للإِبا

فينا الأمينُ على السِّقاءِ تنزَّلا 

شاعرة : زينب الموسوي