السيد محمد حسن بن علي مهدي بن محمد حسن بن علي مهدي بن مهدي بن علي بن محمد الأمين، عالم وأديب وقاضي وشاعر، ولد في قرية شقراء بجبل عامل بلبنان، من أسرة علمية ــ أدبية عُرفت بآل الأمين.
قال من قصيدة كربلاء:
(كربلاءُ) اصــعدي فدربُ السماءِ زحمتها مـــــــــواكبُ الشهداءِ
واستريحـــــي هناكَ في سدَّةِ الخلـ ـدِ وفيــــــضي نبعاً من الآلاءِ
الرمـــــالُ السمراءُ تومضُ كالأنـ ـجمِ في دربِكِ السخـيِّ المضاءِ
أنــــتِ جرحٌ على السماءِ مضيءٌ يرتوي مِن منـــــــابعِ الشهداءِ
فإذا أجدبَ الزمانُ وهــــــــبتِ الـ ـخصبَ فافتـــرَّ وجهُه بالعطاءِ
(كربلاءُ) امنحي خُطانا هدى الدر بِ وشـــــــدِّي عيونَنا للضياءِ
نـــــحنُ مُنذ ارتمى على أفقِنا الليـ ـلُ حيارى في الظلمةِ السوداءِ
نتــــــــــحرَّى ذبـالةً في مجالِ الـ ـتيــــهِ نظمى والنورُ في إغفاءِ
(كربلاءُ) اطــلعي على وجعِ الدر بِ نـــجاوى سنا ومجلى سناءِ
غــــــــــرِّدي في عروقِنا لغةً من غــــــــضبٍ مِن توهُّجٍ وانتخاءِ
الشاعر
السيد محمد حسن بن علي مهدي بن محمد حسن بن علي مهدي بن مهدي بن علي بن محمد الأمين، عالم وأديب وقاضي وشاعر، ولد في قرية شقراء بجبل عامل بلبنان، من أسرة علمية ــ أدبية عُرفت بآل الأمين.
درس الأمين العلوم العربية والدينية على يد والده السيد علي مهدي، ثمّ هاجر إلى النجف، فدخل كليّة الفقه وتخرّج منها، وتابع دراساته العليا، ومن أهم أساتذته في النجف: السيّد محمّد تقي الحكيم، والشيخ محمّد تقي الأيرواني، والشيخ عبد المهدي مطر، والشيخ محمّد تقي الجواهري، والسيّد محمّد حسين الحكيم، والسيد الخوئي والسيد محمد باقر الصدر.
أما أبرز أساتذته في كلية الفقه: الدكتور حاتم الكعبي، والدكتور عبد الرزّاق محي الدين، والدكتور مدني صالح، والشيخ محمّد شمشاد، وهو عالم هندي، والشيخ محمد رضا المظفر.
ثم عاد إلى جبل عامل وسكن بلدته شقراء، دخل سلك القضاء الشرعي الجعفري، ثمّ عُين قاضياً في مدينة صور، ثم انتقل إلى مدينة صيدا رئيساً لمحكمتها ثم عيِّن مستشاراً في المحكمة العليا.
شارك في إصدار وتحرير (مجلة النجف)، و(مجلة الكلمة) وله كتابات فيهما، كما نشر العديد من المقالات والقصائد في المجلات العراقية واللبنانية منها: (عبقر)، و(الكلمة) و(العرفان)، و(الأديب)
له من المؤلفات: (الاجتماع العربي الإسلامي)، (نقد العلمنة والفكر الديني)، (بين القومية والإسلام)، (الإسلام والديموقراطية)، (مساهمات في النقد العربي)، (وضع المرأة الحقوقي بين الثابت والمتغير)، (حقوق وواجبات المرأة المسلمة في لبنان ــ مع آخرين)، (الإمام الشهيد السيد محمد باقر الصدر، سمو الذات وخلود العطاء).
توفي في لبنان جراء إصابته بفيروس كورونا.
شعره
قال من قصيدة (غدا) وهي في الإمام الحسين (عليه السلام) وتبلغ (21) بيتاً:
رأيتُكَ والـــــشمسُ عند المغيبِ تغذّ ومــــــــــوكبُكَ المُفتدى
خطىً تشرئبُّ عليها الرمـــــالُ ويصـحو عليها رفيفُ الندى
تغذّ وتعلمُ أنَّ الطــــــــــــــريقَ ستفــضي إلى غابةٍ مِن مدى
وتعلمُ أنَّ صــــــــروحَ النضالِ بــــغيرِ الدمِ الحرِّ لن تصعدا
إذاً فليكنْ يا هــــوى نجدِ لا تعـ ـصفِ الآنَ وابرحْ فلنْ تُوقدا
ويا ربواتِ الــــــعراقِ اشرئبي وغذّ الخطى نـــحوها يا حدا
فهلْ غيـــــر أن يرتوي بالدماءِ غِزاراً ويشمخُ فــــيها الفدى
دمـــــــــــاؤكَ مُخضَّلةٌ ما تزال وإرثُكَ ما زالَ مُســــــترفدا
يضيءُ الـدروبَ بوهجِ النضالِ ويرسمُ بالدمِ دربَ الهـــــدى
......................................................................
ترجم له:
حسن نور الدين / عاشوراء في الأدب العاملي المعاصر ص 193
عناية أخضر / كربلاء في الشعر اللبناني ص 141
اترك تعليق