للإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام..
يا سيّدي فيضُ العزا يتجدَّدْ
في الكاظميةِ بالدموعِ تَجسّدْ
هذا المُحبُّ عزاؤهُ طول المدى
طيَّ المواجعِ في الدهورِ توسّدْ
أتراكَ تعذرُ مَن أناخَ بهِ الأسى
و بحزنهِ بينَ الأنامِ تفرّدْ !
لا دربَ يأخذُهُ لِقربِ حبيبِهِ
و فؤادُهُ بينَ السجونِ تمرّدْ
يرجو لقاءَ ابنِ البتولةِ فاطمٍ
مَن جدُّهُ خيرُ البريةِ أحمدْ
مالي أردِّدُ يا ابنَ موسى يا الرّضا
عذرًا فوجهي في المجالسِ أسودْ
للكاظمِ المسمومِ أسرجتُ المدامعَ
مِن لظى الجذواتِ نحوَ المرقَدْ
للكاظمِ المظلومِ أجّجتُ القصيدَ
بأيِّ حرفٍ ذا الشعورُ تورَّدْ !
خمرُ الشؤونِ عصرتُهُ و شربتُهُ
و القلبُ يا سلطانَ روحيَ أرمَدْ
ألْقِ السكينةَ في حشاشةِ مهجتي
فعسى الكروبُ مِن الحشا تتبدَّدْ
أنا طائرٌ بتَرَ الصقيعُ جناحَهُ
يدري بأنَّ هواهُ مِنكَ مُسدَّدْ
يدري بأنّكَ لا تَمَلُّ شَكَاتَهُ
يا أيّها العشقُ القديمُ الأوحدْ
للكاظميّةِ قد مضيتُ بخافقي
بابُ الحوائجِ كمْ رجاهُ مُسهَّدْ
عرّجتُ بالأُنسِ العجيبِ بأجمعي
و بكيتُ موسى في العزا مِن مَشهَد
اترك تعليق