حان اللّقاء

الى السيدة ام البنين عليها السلام..

تستقبلُ الزّهراءُ أُمَّ الأوفياءْ 

أمُّ البنينِ يَضُمُّها ضلعُ السّماءْ 

سرٌّ دفين ... أمُّ البنين 

زهراءُ هذا اليوم صاحبةُ العَزاء 

في كربلا أم في السّما كان التّلاقْ 

ما بين فاطمةٍ وفاطمةٍ عِناقْ

ضجّتْ لهنَّ ملائكٌ والدّمعُ راقْ 

تبكي لهُنَّ محاجرُ العرشِ المُبين

هاجَ الحنين ... أمُّ البنين 

وتجدَّدَت أحزانُ كربٍ وبلاء 

أمُّ البنين مُصابُها أسدى العُيونْ

أمسَتْ منَ الأحزانِ تدنو للمَنونْ 

أنّاتُها قد مزّقتْ سترَ السّكونْ 

وبنَت لذرفِ الدّمعِ قبرًا للحُسينْ

مهدُ الأنين ... أمُّ البنين

واسَت بهملِ الدّمعِ سيّدةَ النساء 

لمّا أتَتْها زينبٌ تنعى الشّبابْ

فعَلى الحُسينِ السّبطِ ضجّتْ بانتِحابْ 

عن وُلدِها مِن زينبٍ عَزَّ الخِطابْ 

أهدَتْ فداءَ السّبطِ أربعَ طيِّبين 

قلبٌ حزين ... أمُّ البنين 

وتجلّدَتْ في حُزنِها أمُّ الفداء 

 

أمُّ البنينِ بَكَتْ رميلًا بالدّماءْ 

هيَ في المآتمِ رافقَتْ خيرَ النّساءْ

معَها تُسجّلُ من يُقيمُ لهُ العزاءْ 

في دفترِ الزّهراءِ كُلُّ الخادِمينْ

 

ويدُ اليَقين ... أمُّ البَنين 

مَن سَجّلَتْ أسماءَ خُدّامِ العَزاءَ

المرفقات

شاعرة : نور لمع