مَظَلَّةُ أَهْلِ الْأَشْوَاقِ

وَسَكَبْتُ أَشْوَاقِي الْتِّي فِي فَاطِمٍ     فَيْضًا يُرَتِّلُ شَهْقَةَ الْأَحْبَابِ

وَكَتَبْتُ عَنْ شَفَةٍ لِبِضْعَةِ أَحْمَدٍ     نَزْفَتْ تُلَوَّنِ حُمْرَةَ الْأَثْوَابِ

يَا بَاعِثَ الرُّسَلِ الْتِّي قَدْ أَعْلَنَتْ     زَهْرَاءُ آيَةُ سُورَةِ الْأَحْزَابِ

بِالصَّدْرِ ضِّلْعٌ قَدْ تَكَسَّرَ قَالَهَا:      بِنْتُ الشَّهَيدِ، شَهِيدَةٌ بِالْبَابِ

قَامَتْ تُقَاوِمُ إِنَّنِي نَفَسُ الْهُدَى       مَنْ سَمَّ مُحْسِنَ سَقْطَةَ الْأَقْطَابِ

عَيْنٌ أَنَا عِنْدَ الْإِلَهِ وَخَمْسَةٌ     هُمْ عِتْرَةٌ مِنْ أَشْرَفِ الْأَنْسَابِ

قُلْ حُرَّةً أَحْرَارِ يَا أَهْلُ الْفِدَا     سُفُنٌ وَتَسْبَحُ فِي مَدَى الْأَعْتَابِ

كٌلُّ الْمَعَاجِمِ دَوَّنَتْنِي دُرَّةً      بَيْضَاءَ ضَاءَتْ وِحْشَةَ الْأَغْرَابِ

جِبْرِيلُ، عِيسَى، وَالْكَلِيمُ شَهَادَةً     إِنِّي الْعَلِيَةُ فِي سَمَا الْأَلْقَابِ

مَا الْحَمْدُ إِلاّ خُلْوَةٌ أَرْنُو بِهَا     نَحْوَ الْمَعَالِي دَعْوَةِ الْمِحْرَابِ

بِنْتُ الْأَمِينِ أَمِينَةُ الْوَحْيِ الْذِّي     نَادَى الْعَلِيَّ وَمِنْ وَرَاءِ حِجَابِ

حَوْرَاءُ سَيِّدَةُ النِّسَاءِ شَفَاعَةٌ      للِسَّائِلِينَ مَظَلَّةَ الْتَوَّابِ

: عِمَادُ الدِّينِ التُّونِسِيُّ