لأُمنا الأُولى

بذكرى استشهاد سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام 

لِلرّاقدينَ عَلى بَقيّةِ مُوجَعِ 

روحي وَأنفاسي وَموطنُ أَدمُعي

والسَّانِحاتُ البارحاتُ مشاعرٌ 

تُهدى لِأمِّ السّاكنينَ بأَضلُعي

سَأقولُها والكائِناتُ شَواهِدٌ

في مَنظرٍ من شانِئيكِ ومَسمَعِ 

كانَ إنتظارُ العالَمينَ لِنورِها

حَيثُ ابتدا من آدَمٍ للَمَصرَعِ 

ما الحُزنُ إلّا نفحَةٌ قُدسيَّةٌ

مَرَّت على كَبدٍ لها مُتَقَطِّعِ

مَدَّت الى نَحوِِ الجَلالِ بِلَحظِها

فَغدا نُجوماً في المَدارِ الأوسَعِ

عاشًت على وَتَرِ الحنينِ بغُربَةٍ

فَاستَسلمَت روحي لِعَزفٍ موجِعِ 

مَنفيّةً تَشكو الأذَى مِن صُحبَةٍ

كُلٌّ الى قُربِ الزكيَّةِ مُدَّعِ 

في ضلعها طفٌّ يضجُّ بلوعَةٍ

ويُهيجُها سَحقُ العِدا للأَضلُعِ

وكأنَّ في العَينينِ قصّةَ مَدمَعٍ

يَحكي النَّوى لمُودِّعٍ وَمُوَدَّعِ

في مَوجِ عبرَتِها غَريقُ مَصائِبٍ

جاءَت على كُلِّ الجِهاتِ الأَربَعِ

المرفقات

شاعر : ستار الزهيري