أنوشروان البغدادي (توفي بعد 575 هـ / 1179 م)
قال من قصيدة في بلدة أربل تبلغ (19) بيتاً:
تبّا لــــــــشيطـاني وما سوَّلا لأنــــــــــــه أنزلني أربلا
نزلتها في يــــــومِ نحسٍ فما شككتُ أني نازلٌ (كربلا)
إذ لم يكنْ قصدي إلى سيدي جمّاله، قد جـمّلَ الموصلا (1)
الشاعر
أنوشروان البغدادي، المعروف بشيطان العراق الضرير، قال الصفدي في ترجمته: (سافر إلى بلاد الجزيرة وما والاها، ومدح الملوك والأكابر... وعاد إلى بغداد سنة خمس وسبعين وخمسمائة) (2)
والشاعر يشير في بيته الذي ذكر فيه كربلاء إلى الشؤم الذي أصابه ويشبهه بشؤم كربلاء في قتل الإمام الحسين (عليه السلام)، ويعقب الشيخ محمد صادق الكرباسي بعد أن يذكر البيت بالقول: (وجه الشبه الألم والمصاب في كلتا البلدتين، وشتان ما بين المصابين) (3)
وقال الحموي: (وقد كان اشتهر شعر نوشروان البغدادي، المعروف بشيطان العراق الضرير، فيها سالكاً طريق الهزل، راكباً سنن الفكاهة، مورداً ألفاظ البغداديين والأكراد، ثم إقلاعه عن ذلك والرجوع عنه، ومدحه لإربل) (4)
ثم يذكر الحموي قصيدته في مدح أربل واعتذاره من هجائه لها في قصيدة منها:
قد تابَ شيطاني وقد قالَ لي لا عدتُ أهجو بعدها إربلا (5)
......................................
1 ــ معجم البلدان ج 1 ص 139
2 ــ الوافي بالوفيات ج ٩ ص ٢٤٣
3 ــ ديوان القرن السادس ص 164
4 ــ ياقوت الحموي / معجم البلدان ج 1 ص 138
5 ــ نفس المصدر ص 139
اترك تعليق