أمين عام العتبة الحسينية: اهتمام الرسول (ص واله) بالإمام الحسن والحسين (ع) له دلالات وأهداف بعيدة المدى ترتبط بمستقبل الأمة وإعداد الناس لقبول إمامتهما

أقامت الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة، مراسيم رفع راية الحزن في منطقة باب قبلة مرقد الإمام الحسين (عليه السلام)، بمناسبة ذكرى استشهاد كريم أهل البيت الإمام الحسن المجتبى (عليهم السلام)، وذلك بحضور عدد من المسؤولين في العتبة المقدسة، والحكومة المحلية في كربلاء، والفعاليات المجتمعية، وجمع غفير من محبي أهل البيت (عليهم السلام).

وقال الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة الاستاذ حسن رشيد العبايجي في كلمة له خلال المراسيم، إنه "في مثل هذه الليلة نستذكر الفاجعة الاليمة ‏لاستشهاد الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) ‏بعد أن امتدت إليه يد الغل، والغدر، والخيانة الاموية، ودست له السم".

وأضاف "لابد أن نقف مع هذه الذكرى الأليمة ‏للتعرف على موقع، ومنزلة إمامنا وسيدنا أبي محمد الحسن بن علي (عليهما السلام)، ولنتعرف على فضله، ومواقفه، وسيرته من اجل أن نقتفي اثره، ونسير بسيرته، ونستفيد من مواعظه".

وأوضح "لقد كان الحسن والحسين ‏(عليهما السلام) أحب الناس إلى النبي ‏(صلى الله عليه وآله وسلم)، فقد كان يقطع خطبته في المسجد، وينزل عن المنبر ليحتضنهما، في إظهار هذه المواقف يتبين لنا أن الرسول (صلى الله عليه واله وسلم ) كان له في الوسط الإسلامي هدف ‏اسمى وابعد من المحبة والمودة، ولهذا الامر دلالات وأهداف بعيدة المدى ترتبط بمستقبل هذا الدين، ‏ومستقبل الأمة بعد النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، ‏وإعداد الناس نفسيا، ووجدانيا لقبول إمامة الحسن والحسين (عليهما السلام)".

‏وبين أن "الغرض من عرض هذه السيرة العطرة، ‏والسجايا، ‏والصفات، ‏هو للسير على خطاهم، ‏والاقتداء بسيرتهم، وبخطبهم، وبكل ما نصحونا به، وللإعلان عن مظلوميتهم".

يذكر أن العتبة الحسينية المقدسة أطلقت، امس السبت 3 أيلول/ سبتمبر، مبادرة كريم ‏أهل البيت (عليهم السلام) ‏مدفوعة الكلفة، لتقديم الخدمات الصحية، والطبية للمواطنين، وذلك عبر مؤسسة الشيخ أحمد الوائلي ‏الطبية التعليمية، وأن هذه المبادرة جاءت بالتزامن مع ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام).

المرفقات

تحرير : فارس الشريفي مراسل : حسين حامد الموسوي