لا لَنْ أَملَّ مِنَ البُكَاءِ وكَيفَ لا أَبكي الّذي أَبكَى البَتُولَ وطَهَ
أَمْ كَيفَ لا أَبكِي الّذي قَدْ أَمْطَرَتْ جَزَعًا لِمَقْتَلِهِ السَّماءُ دِمَاهَا
وَلَهُ النُّجُومُ النَيِّراتُ تَنَاثَرَتْ والشّمْسُ قَدْ كَسَفَ المُصَابُ ضِيَاهَا
وَكَذا المَلائِكُ عَدَّدَت ولِرزئِهِ نَصَبَتْ لهُ أُمُّ الكتابِ عَزاهَا
أللّٰه أَكْبَرُ والعَقِيلَةُ أُخْتُهُ هامَتْ تَبُثُّ لِأحمدٍ شَكْوَاهَا
جَدّاهُ قَدْ قَتَلُوا الحُسَينَ بكربلا من غيرِ جُرمٍ عَافِراً بِثَراهَا
ولِصَدْرِهِ تَطَأُ الخُيُولُ وَرَأسُهُ يَعْلُو الرِّمَاحَ اسْتَافَهُ أشْقَاهَا
وَبَنَاتُهُ يَنْدِبْنَهُ وسُكينةٌ فَمِنَ البُكاءِ تَقَرَّحَت ْعَيْنَاهَا
يَنْدِبْنَ طَوراً للذَّبيحِ وتارةً يَنظرنَ زينبَ والجوى أضناها
ولقد أتَتكَ فَجيعةٌ أدهى فَلِمْ يا ابنَ الوصيِّ المُرتضى تَنسَاها
حيثُ المُخدَّرَةُ العقيلةُ زينبٌ في كربلا شمرُ الخَنَا أبدَاها
أتَقرُّ يا ابنَ الزَّاكياتِ ولم يَزلْ يَفري القلوبَ الثَّاكلاتِ جواها
اترك تعليق