694 ــ محمد الشويكي (توفي 1254 هـ / 1838 م)

قال من قصيدة في الإمام الحسين (عليه السلام) تبلغ (58) بيتاً:

فجئنَ إلى نحوِ الحسينِ بـ (كربلا)      فعاينَ بدراً آفـلاً غـيرَ طالعِ

وفـي صـدرِهِ شـمرٌ وقد شدَّ نحرَهُ      لـيـنـحـرَه ظـلـماً بأبترَ قاطعِ

فـصـحـنَ بـهِ يـا ويكَ فـابـدأ بقتلِنا      وخلِّ كفيلاً للحريمِ الضوائعِ

الشاعر

الشيخ محمد بن عبد الله بن محمد بن حسين بن محمد الشويكي الخطي الأصيبعي البحراني، عالم وشاعر، ولد في القطيف بالسعودية من أسرة علمية برز منها الكثير من أعلام الفقه والأدب ويعود أصلها إلى البحرين، قال الشيخ علي بن منصور المرهون في ترجمته: (علامة شهير وأديب فذ، معروف بالتقى والورع والصلاح، وهو أحد علمائنا الأعلام في القرن الثالث عشر. والشويكي نسبة إلى بلده ومحل توطنه (الشويكة) مدخل مدينة القطيف من الجهة الجنوبية معاصر للمشهدي ومجارياً له في أدبه). (1)

وقال الشيخ علي البحراني في ترجمة الشيخ مرزوق ابن الشيخ محمد الشويكي (ومنهم) العالم العامل الأواه الشيخ مرزوق ابن الشيخ محمد ابن الشيخ عبد الله الشويكي الخطي الأصيبعي البحراني .... وكان أبوه الشيخ محمد من العلماء وشعراء أهل البيت (عليهم السلام) وله فيهم المراثي الكثيرة وكان من تلامذة العلامة المشهور الشيخ حسين آل عصفور كأبنه المذكور ومن كتّابه. وكان جده الشيخ عبد الله من العلماء الفضلاء ومن شعراء أهل البيت (عليهم السلام) (2)

كما ترجم له السيد جواد شبر (3)

شعره

قال من قصيدته في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام)

بهمْ غدرَ الدهرُ الخؤونُ بمكرِهِ     فلا غروَ مِن فعلِ الزمانِ المخادعِ

أجاشَ عـلـى آلِ الـنـبيِّ جيوشَه     وفـرّقـهـمْ فـي كـلِّ وادٍ وشــــارعِ

فـمِـن بـينِ مسمومٍ وبـينَ مشرّدٍ     ومِن بينِ مـقـتـولٍ بـأبــيضَ قاطعِ

ومنهمْ شهيدُ الطفِّ سبط محمدٍ     ونجلُ عليٍّ خيرِ مولىً وشــافـــــعِ

وقد أشار السيد جواد شبر إلى قصيدة أخرى من شعر الشويكي لكنه لم يذكر منها سوى مطلعها، حيث قال في ترجمته: (ورأيت في بعض المخطوطات له قصائد منها التي أولها:

يا عينُ فابكي مدى الأيامِ والزمنِ      على الحسينِ غريبِ الدارِ والوطنِ

...................................................

1 ــ شعراء القطيف ص 87

3 ــ أنوار البدرين - الشيخ علي البحراني - الصفحة ٣٣١

2 ــ أدب الطف ج 6 ص 333

المرفقات

كاتب : محمد طاهر الصفار