695 ــ محمد علي الناصرِ (ولد 1362 هـ / 1943 م)

محمد علي آل ناصر (ولد 1362 هـ / 1943 م)

قال من قصيدة في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام):

تاركاً أرضَ طيبةٍ خيرَ أرضٍ     قاصداً (كربلا) بــذاكَ الــمسيرِ

فلأمرٍ خــروجُـــه ولـــحــــكمٍ     إن للّهِ مــحــكــمـــــاتُ الاُمورِ

شاءَ أن يملأ الوجودَ عــلــوماً     ليسَ تُبلى على امتدادِ العصورِ (1)

الشاعر

جاء في ترجمته: (الشيخ محمد علي بن حسن بن مكي بن محمد آل ناصر القديحي القطيفي، كاتب لوذعي، وخطيب ذاكر، أحد الشباب المرموقين بالنبوغ وقوة العارضة والذكاء والفطنة وجودة الحفظ وغير ذلك من الصفات التي تقتضي لصاحبها الرقي إلى الاُوج وفي سن مبكر أنتج نتاجاً من المؤلفات القيّمة، فله كتاب (تاريخ القديح) على وشك الانتهاء، وكتاب (اللّه الخالق القدير) طبع قبل أعوام، وغيرهما. كما أن له من الشعر مالا يستهان به مما قاله بالمناسبات في أهل البيت عليهم السلام ...)

شعره

قال من قصيدة في يوم الغدير  من قصيدة تبلغ (23) بيتاً:

وامدحْ به من قالَ فيهِ مـحـمدٌ     يــومَ الــغـــديرِ ولاؤه كولائي

يومَ الغديرِ وإنني لم أســتـطعْ     إحصاءَ ما فيهِ مِن الــنــعــماءِ

يومٌ بهِ خطبَ النبيُّ مــحـــمّدٌ     في مجمعٍ فـي تلكمِ الصــحراءِ

وقفتْ ركائبُهم بهم فـي قـفرةٍ     نزلوا ولا مـرعىً ولا مـن ماءِ

وهنالكَ المختارُ أبدى خطبةً     غرّاءَ تخرسُ مـــنــطـقَ البلغاءِ

وأقـامَ حـيـدرةً إمــامـــاً بعدَه     يهديــهُــمُ لــلـــشـرعةِ السمحاءِ

يدعوهُمُ من كنتُ مــولاهُ فذا     مولاهُ فارضوا مـعشر الشهداءِ

قال من قصيدته في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام):

بتُّ أبكي أسىً بــدمــــعٍ غزيرِ     لقتيلِ الطفوفِ في عاشورِ

قد بــكــاهُ الــنــبيُّ والآلُ طـرَّاً     وبكته ابــنــةُ البشيرِ النذيرِ

كيفَ لم تذرفِ الـعيونُ دموعاً     لــشــهــــيدٍ مــعفّرٍ منحورِ

ونعته الأملاكُ واسترسلَ المنـ     ـبرُ يتلو صحــائفاً من نورِ

وأشادَ التاريخُ يصرخُ في العا     لـمِ شتّانَ بين عــدلٍ وجورِ

...............................................

1 ــ ترجمته وشعره عن مجلة المصطفى الالكترونية بتاريخ 21 / 6 / 2019

المرفقات

كاتب : محمد طاهر الصفار