673 ــ جمال آل مخيف (ولد 1377 هـ / 1958 م)

جمال آل مخيف (ولد 1377 هـ / 1958 م)

قال من قصيدته (مع الحسينِ):

كلُّ أرضٍ بعمرِنا (كربلاءُ)    كلٌ صوتٍ مع الحــسـينِ ارتقاءُ

كلُــما نادى عاشقٌ واحسيناً    أسفرَ العـــمرُ والــمـدى والنداءُ

كلما قيلَ إننا فــــي الخطايا    ضجَّتِ الأرضُ سيدي والسماءُ (1)

ومنها:

(كربلاءٌ) حــســينُنا ليسَ نزفاً    يــســتـرُ الدمعَ بعدهُ مَن يشاءُ

(كربلاءٌ) ترابُــنــا والـسـجايا    وابتـداءٌ لــــــــــعشقِنا وانتهاءُ

(كربلاءٌ) دمـاؤنا وهيَ حرَّى    كيفَ تـرقى بلا ضميرِ الدماءُ

كم حملنا معَ الحسينِ اغتراباً    وانـتــصرنا و(كربلاءُ) انتماءُ

وقال من قصيدة (سفر كربلاء):

أوَ لا تـرى أن الحسينَ قيامةٌ    والأرضُ توشكُ أن تعمِّدَ (كربله)

فـهــوَ الضياءُ وعشقُهُ حريةٌ    ونــراهُ ظِــلَّا لــلــجــيـــاعِ وسنبلَه

وهوَ السلامُ لكلِّ مَن يحتاجُهُ    وهوَ السؤالُ وحلُّهُ والــمــســـــألةْ

الشاعر

جمال رضا أل مخيف، ولد في ناحية الرجيبة في كربلاء وهو حاصل على شهادة الدبلوم في الميكانيك العام، كتب الشعر العمودي والتفعيلة ونشرَ قصائده في الصحفِ والمجلاتِ العراقيةِ، وهو عضو أتحاد الأدباء والكتاب العراقيين، وعضو مجموعة شعراء المتنبي، وتجمع شعراء العمود.

صدرت له أربع مجاميع شعريةٍ هي: ألواح طائرة، مرايا وضفاف، قناديل على نوافذ الوطن، له وحده.

شارك في الكثير من المهرجانات الشعرية في العراق منها: مهرجان المربد في البصرة، ومهرجان الجواهري في بغداد، ومهرجان الطفوف، ومهرجان الحسين في الديوانية، ومهرجان المكتبة الأدبية المختصة في النجف الأشرف، كما وجهت له دعوات من مصر وتونس والإمارات.

وقد حصل على العديد من الجوائز والدروع والشهادات التقديرية في مسيرته الأدبية، وتُرجمت بعض قصائده للغة الإنكليزية، وكتب عنه وأشاد فيه العديد من النقاد والشعراء منهم: الشاعر الدكتور محمد حسين آل ياسين، والناقد عبد الباري المالكي، والناقد عبد الهادي الزعر، والكاتب أحمد البياتي، والناقد سعد عودة، والكاتب طارق الكناني، والكاتب فاضل المعموري، والباحث حسن عبيد سعد.

شعره

قال من قصيدته (مع الحسينِ):

كلُّ أرضٍ بـــعــــــمرِنا (كربلاءُ)    كلٌ صـوتٍ مع الحـسـينِ ارتقاءُ

كلُـــما نادى عــاشـــقٌ واحسيـــناً    أسـفرَ العـــمرُ والـمـدى والنداءُ

كـلما قــيـــلَ إننا فــــي الخطـــايا    ضجَّـتِ الأرضُ سيدي والسماءُ

فـــهـوَ ســفــرٌ وسمعةٌ واكـــتمالٌ    وهــوَ فجرٌ مـــن والعلا والفداءُ

هذهِ الأرضُ أرضهُ وهــــيَ أرثٌ    خــــــطَ أمــجادَ سفرِهـا الأنبياء

فالتقى الـــــحبرُ زاكياً والــــنوايا    وهـدى الفجرُ أمةً حــــينَ جاءوا    

غلقَ الظـــــلم دوننا ألـــــف بابٍ    واشتكى الــحـــزنُ لوننا والبكاءُ

(كربلاءٌ) حــســينُنا لــيــسَ نزفاً    يــســتـرُ الــدمـــعَ بعدهُ مَن يشاءُ

(كربلاءٌ) ترابُــنــا والـــــسـجايا    وابتـداءٌ لـــــــــعـــشـــقِنا وانتهاءُ

(كربلاءٌ) دمـاؤنا وهـــــيَ حرَّى    كــيــفَ تـرقى بلا ضميرِ الدماءُ

كم حملنا معَ الحــسيــنِ اغـتراباً    وانـتــصرنا و(كربلاءُ) انــتــماءُ

ورسمنا على المدى ســــوسناتٍ    ونما الـغــصـــنُ والشذى شهداءُ

أي ثــوبٍ مع الحسيــن ارتــدنيا    لـهـــــوَ ثوبٌ بـــــحزنهِ الكبرياءُ

أي قدرِ مـــن الحسيــنِ اعــتلينا    واعــتـــلى الحرفُ بيرقاً والرثاءُ

كلُ صوتٍ مع الــحسينِ افـتخارٌ    والــعــــلى كلهُ لـــــــــــهُ والإباءُ

فـهــوَ أيٌ من الهدى وهوَ وحيٌ    دونهُ الــنـــاسُ للعــــــــلى فقراءُ

وقال من قصيدة (من سفر كربلاء):

لا تــنــتــقــدْ حـــزنـاً بِنا يا حرملةْ    فالحزنُ فينا فــطــرةٌ مُــتــأصِّــلةْ

لا تــنــتــقــدْ مــالا تــعــيــهِ فربّما    بــعــضُ الكلامِ رصاصةٌ مُتعجّلةْ

ما كلُّ ســنــبــلــةٍ تــراهــا مُــنـيةً    وغدا تفيضُ إلى الــصواعِ مُحمَّلةْ

فَــزِنِ الــحديثَ إذا رميتَ فبعضُهُ    ينزاحُ جرماً في الــكــتـابِ ومقتلة

لــو كــنــتَ تعلمُ ما الحسينُ وحبُهُ    لــنــزعــتَ ثــوبــاً مـقرفاً ما أثقلَهْ

إنَّ البكاءَ على الــحــســيـنِ تلاوةٌ    والــنــعــيَ ذكــرٌ والـمدامعَ بسملةْ

فدعِ السياسةَ لا تــكــنْ مُــتـطرِّفاً    فــالحـبُّ لا يــحــتـــاجُ منّا بوصلةْ

إنَّا رضــيــنــــا الحزنَ ليسَ تذلّلاً    والــروحُ فــي لــغةِ الهوى مُتذلّلَةْ

في عمرِنا كلُّ الدموعِ رخــيـصةٌ    ومعَ الــحــســيــنِ كــريمةٌ ومدلّلةْ

مَن ينتقدْ حبَّ الــحــســيـنِ فحاله    حالُ الذي شـتــمَ الــحــسـينِ وقتّله

كلُّ النوافذِ لــلــحسينِ رحــيــبــةٌ    حــتـى الــتـــي مهجورةٌ أو مهملةْ

مَــن قــالَ أنَّ الــدمـعَ موتٌ آخرٌ    ومــعَ الــحــسـينِ بكاؤنا ما أجملهْ

إنّــا وجــدنـــا القربَ منه فضيلةً    والــبــعــدَ عــنـه متاهةً أو مقصلةْ

أوَ لا ترى أن الــعــيونَ قريــرةٌ    ومِــن الــبــكــاءِ بــــعشقِهِ مُتكحّلهْ

أوَ لا تـرى أن الحســــيـنَ قيامةٌ    والأرضُ توشكُ أن تعمِّدَ (كربـله)

فـهــوَ الضــيــاءُ وعـشقُهُ حريةٌ    ونــراهُ ظِــلَّا لــلــجــيـــاعِ وسنـبلَه

وهوَ الــســـلامُ لكلِّ مَن يحتاجُهُ    وهوَ السؤالُ وحلُّهُ والــمــســــــألةْ

بالأمسِ كان الماءُ منكَ مُـحرَّماً    والــيــومَ لـــغوٌ في الحديثِ وقلـقلةْ

مــا أنــتَ إلا لــهــجـــــةٌ أمويةٌ    في كلِّ جيلٍ لــلــظــــــلامِ مفصَّـلةْ

فهلْ اتّعظتَ من الجوابِ وبعدَهُ    وكفيتَ شرَّكَ خاسئاً يا حـــرمـــلـةْ

.....................................................

1 ــ زودني الشاعر بسيرته وقصائده عبر الانترنيت

كاتب : محمد طاهر الصفار