رحم الله شهداء الجيش العراقي المغدورين من داعش في محافظة ديالى
قال الفراتُ أنا دموعُ الملحِ في عينِ العراقِ فثمَّ ملحُ بكاءِ
وأنا الذي أسعى لتحليةِ الدمو عِ بندبةٍ حتى أتمَّ وفائي
بذلَ العراقُ مِن الدموعِ على الأحبـ ـةِ فوقَ ما في النهرِ من إرواءِ
فأردتُ للبحرينِ مزجاً واحداً نوحاً وسقياً في اكتناه الماءِ
والطينُ صنَّعَ للضحايا بالندى والنخلُ أدرجَ مسندَ استقواءِ
فإذا المماتُ أرادَ عصفَ الريحِ في أرضِ النخيلِ وعصمةِ الأرزاءِ
كانَ السلاحُ عراقنا مُتجرِّداً مِن ذاتِ نسلِ السيفِ ذي الإغواءِ
الماءُ والنخلُ المجانبُ صحبةٌ للأرضِ أعتدةٌ ليومِ فداءِ
إن لم يكنْ نوحاً وسقيا صدُّنا موتاً فمن أرضٍ لنا جرداءِ
هي ما تجرّدَ عند عابسَ لامةٍ درعاً كأقوى الجبهِ للأعداءِ
ما قبل تجريدِ السلاحِ لننتهي للندبِ بعد الفتكِ بالأمناءِ
والقولُ أنَّ حسيننَا متجدِّدُ الـ ـخذلانِ كي نمتازَ بالشهداءِ
ما دام قاعُ الأرضِ يشبه قبرَها والأرضُ ناقمةٌ على الأحياءِ
والماءُ تفسيرُ الدموعِ روايةً والملحُ وارثُ قربةِ السقَّاءِ
اترك تعليق