دروس في أحكام التلاوة
الدرس الثالث: مراتب التلاوة وحكم قراءة البسملة بين السورتين
مراتب تلاوة القرآن:
لتلاوة القرآن ثلاثة مراتب وهي:
1- التحقيق:
وهي القراءة على مكث وإعطاء كل حرف حقة من طول المدود والغنن، والمعروفة عند العامّة (التجويد).
2- التدوير:
وهي حالة التوسط بين الطول والقصر بين التحقيق والحدر، والمعروفة عند العامة (الترتيل).
3- الحدر:
وهو سرعة القراءة مع مراعاة الإتيان بأحكام التجويد وعدم بتر الحروف واختلاسها.
حكم قراءة آية البسملة بين السورتين:
البسملة لا بدّ منها عند الشروع بالقراءة، أما صيغتها فهي القول:
(بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)
ولا يجوزالابتداء بالبسملة في سورة التوبة لأنّ الرسول الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسم) أمرَ بعدم كتابتها في بداية سورة التوبة إذ لم ينزل بها جبرئيل (عليه السلام).
وقيل لم تُكتبْ لأنَّ آية البسملة أمانٌ، وسورة التوبة ليس فيها أمانٍ للمشركين.
أما قراءة البسملة في أواسط سورة التوبة وغيرها من السور فالاختيار حاصل للقارئ فإن شاء قرأها وإن شاء اكتفى بالاستعاذة.
أوجه قراءة البسملة بين السورتين:
1- قطع الجميع:
أي الوقوف على نهاية السورة التي تسبق البسملة ثم تقرأ البسملة ثم تقرأ الآية الأولى من أي سورة.
2- وصل الجميع:
أي تقرأ نهاية السورة التي تسبق البسملة مع البسملة والآية التي تليها بنفس واحد.
3- الوقف على نهاية السورة التي تسبق البسملة، ثم تصل البسملة بالآية الأولى من السورة التي بعدها بنفس واحد.
4- وصل نهاية السورة التي تسبق البسملة مع البسملة والوقوف، ثم تبدأ بقراءة الآية الأولى من السورة وهذا الوجه لا يجوز القراءة فيه لأنه يوحي بأن البسملة آية من السورة التي قبلها في حين أن البسملة وضعت في أوائل السور التي بعد البسملة وليس في نهايات السور.