عبد المطلب الخرسان (1368 ــ 1423 هـ / 1949 ــ 2002 م)
قال من قصيدة في الإمام الحسين (عليه السلام) تبلغ (45) بيتاً:
هذي (الطفوفُ) فقِفْ بها مستخبرا واسـتـحـفـهـا تــنـبـيـكَ عمَّا قد جرى
فلقدْ رأتْ عرصـــاتُها مـحـنـاً لــها ذابَ الـفـؤادُ وفــارقَ الــعـينَ الكرى
جيشٌ من الوحـــشِ الـشـقـيِّ يقودُه تبعُ الـضـلالِ ولـلـصـلاحِ تـــنــكَّــرا (1)
الشاعر
السيد عبد المطلب بن هادي الخرسان الموسوي، (2) أديب وشاعر وباحث، ولد في النجف الأشرف من أسرة علمية علوية ينتهي نسبها الشريف إلى السيد محمد بن أحمد الأخرس المعروف بـ (الأخرس ابن الكاظم) (3) الذي كان من أجلاء عصره علماً وعملاً وله كتاب زاد السبيل في الفقه (4)
وكانت هذه الأسرة تسمى سابقاً بـ (آل معصوم) نسبة إلى جدها السيد أبي الحسن معصوم وهو من أعيان القرن الخامس الهجري، والذي كان سيداً جليلاً عظيم الشّأن رفيع المنزلة وله قصة مع الملك الصالح طلايع بن رزيّك ذكرناها في ترجمة طلايع. (5)
يقول الشيخ جعفر محبوبة عن أسرة السادة الخرسان: (عريقة في المجد والخطر، زاهية بالشرف النبويّ الطائل، والفخر العلويّ الكامل، وقد زاد في سؤددها المنيع أنّ لها الحظوة بخدمة الحرم العلويّ، وتلقّي وفّاده بحسن الحفاوة وإكرام الرفادة). (6)
ويقول السيد محسن الأمين عن هذه الأسرة: (آل خرسان - سادة أجلاء يسكنون النجف ولهم وظيفة في السدانة) (7)
نشأ السيد عبد المطلب الخرسان على أبيه السيد هادي الذي كان من العلماء الأعلام، وتخرج من كلية الفقه عام 1972، وفي عام 1973 وعُيِّن معلماً جامعياً ومارس التعليم حتى عام 1982
نشر مقالاته في المجلات النجفية وهو عضو جمعية منتدى النشر في النجف، وعمل في خدمة الروضة العلوية المشرفة، وله من المؤلفات:
حديث المنزلة .. أسانيده، موارده، صدوره، رد الشبهات عنه ــ إيران ــ 1424 هـ
شرح زيارة الغدير ــ إيران 1428 هـ
الروضة الحيدرية ــ تاريخ وتراث (8)
الإمامة وظاهرة صغر السن
تراجم العلماء المشهورين المدفونين في الحرم العلوي
مساجد ومعالم في العتبة العلوية المقدسة، من إصدارات العتبة العلوية المقدسة / قسم الشؤون الفكرية والثقافية، سلسلة من تاريخ النجف والروضة الحيدرية 1 ــ 1427 هـ
الشباب الحسيني والمسيرة الراجلة إلى كربلاء
الألفية في مناقب أمير المؤمنين
الإمام السجاد عليه السلام.
توفي الخرسان في طهران ودفن في النجف الأشرف (9)
شعره
قال من قصيدته:
هذي الطفوفُ فقِفْ بها مستخبرا واسـتـحـفـهـا تــنـبـيـكَ عمَّا قد جرى
فلقدْ رأتْ عرصاتُها مـحـنـاً لــها ذابَ الـفـؤادُ وفــارقَ الــعـينَ الكرى
جيشٌ من الوحشِ الـشـقـيِّ يقودُه تبعُ الـضـلالِ ولـلـصـلاحِ تـــنــكَّــرا
مــلأ الــفـيـافــي والــقـفارَ مُيمِّماً نـحـوَ الـطـفـوفِ يـثـيـرُ نـقعاً أغـبرا
وتـحـزَّبـتْ ضـدَّ الهداةِ وحاربتْ سـبـطَ الــنـبـيِّ مـحـمــدٍ خيرِ الورى
بلغتْ طلائعُها الـطفوفَ وخيَّمتْ وتلاحقَ الزحفُ الــمــشــومُ مشمِّرا
حربٌ على شمسٍ لـعـدنـانٍ بدتْ فـي أنـجـمٍ زهــرٍ همُ أسـدُ الــشـرى
ووراءهمْ مِن ثقلِ أحـمـدَ نــسـوةٌ صحبتْ حسيناً خيرَ مَن وطأ الثرى
فأحاطَ جيشُ الكفرِ بالأطهارِ في أرضِ الـطـفـوفِ ولـلضغائنِ أظهرا
سامَ ابنَ بنتِ المصطفى بالذلِّ أو حـربٍ لـظـاهـا لـلـسـمــاءِ مُـسـعـرا
فـأبـى الـدنـيَّـةَ سـبـط طـهَ حاملاً روحَ الـوصـيِّ فــلا يـذلُّ ولا يـرى
مستسلماً لذوي الضلالةِ خــانـعـاً ويـزيـدُ ظـلـمـاً فـــي البلادِ تــأمَّــرا
..........................................
1 ــ الإمام الحسين في الشعر النجفي ج 2 ص 129 ــ 131
2 ــ نفس المصدر ج 4 ص 204
3 ــ طبقات أعلام الشيعة القرن الثامن ص 68
4 ــ الدكتور حسن عيسى الحكيم / مجلة تراث العدد 1 السنة الأولى ص 241 ربيع الأول 1430 تاريخ الأسر العلمية في النجف الأشرف
5 ــ ذكرها المقريزي في خططه ج ٤ ص ٨٥ / ابن شدقم في تحفة الأزهار ج ٣ ص ٢٩٧ / العلامة الأميني في كتابيه الغدير ج ٤ ص ٣٤٨ ــ شهداء الفضيلة ص ٦١
6 ــ أسر نجفية (السادة الخرسان) مقال للكاتب باقر الخرسان موقع كتابات في الميزان بتاريخ 3 / 3 / 2015
7 ــ أعيان الشيعة ج 4 ص 118
8 ــ الإمام الحسين في الشعر النجفي ج 4 ص 204
9 ــ صفحة السادة آل الخرسان بتاريخ 31 أغسطس 2019
اترك تعليق