عبد الله طاهر المعيبد (ولد 1401 هـ / 1981 م)
قال من قصيدته (خُطى ظامئة):
أسـعـى، وفي الأعماقِ تمتدُّ الحسا شـهـداءَ نــالَ وفــاؤهم إشــرافَكْ
صارتْ لكَ الأحساءُ جنّةَ (كربلا) وإلى الحسا عطرُ الشهيدِ أضافَكْ
سأقـيمُ في الأحساءِ فرضَ زيارتي إن قيلَ: مــيـعـادُ الـــزيارةِ طافكْ (1)
وقال من قصيدة (تمتماتُ ضوءٍ على صعيدِ كربلاء):
إنّـا جراحُـكَ ما مرَّ الضمادُ بنا مـذْ (كربلا) عانقتْ في نخلِنا التمرا
والآهُ أنـشـودةُ السارينَ في ولهٍ همُ الذينَ اصطفوا من حزنِهمْ شهرا
تدري المنابرُ أنَّ المجدَ قصَّتُها يـومَ استفاقتْ على أعوادِها الذكرى
وقال من قصيدة (تلبيات مشرعة للرمال والسيوف):
(هيهاتَ) وانطلقتْ تــــــــؤرخُ للإبا في (كربلا).. وانثالتِ (اللاءاتُ)
زرعَ (الطرماحُ) الطـــــريقَ أغانياً في دفـــــــــــئِها تتوحدُ الخُطُواتُ
كُنْ في الطريقِ إلى الحسينِ مجرَّداً من كلِ ما أدلـــــــتْ بهِا الشبهاتُ
ومنها:
(إنْ چان ْهذي (كربلا) فتأهّبوا فهنا هـــــــوىً وهُويّةٌ وهواةُ
هذا الحـسينُ فتى النبوةِ لم يزلْ يَـــــهَبُ الحياةَ فيُستَفزُّ مماتُ
ودمــــــاؤهُ تجري كساقيةٍ فتغـ ـسلُ عتمةً حبِلَتْ بها الأوقاتُ
ومنها:
والرأسُ أعلى الرمحِ فضَّ نزاعَنا بينَ العروجِ و(كربلاءَ) صفاتُ
وكــــــــأنما الرأسُ القطيعُ روايةٌ تـــصِفُ البطولةَ، والدماءُ رواةُ
وطنٌ لكـــــلِ الهاربينَ من الدجى تمتـــــــدُّ ملءَ مسيرِهمْ غُرُباتُ
وقال من قصيدة (مأتمٌ في عليين):
والنصــــرُ لمْ يخذلْكَ حينَ تكشّفَتْ فـــــي (كربلاءَ) حقيقةُ الوثنيّة
هــــــيهاتَ أنْ تهوي طريحاً، إنما سقَطَت عروشُ (أميةَ) الوهميّة
ما ثَمَّ جرحٌ مثلُ جرحِك - سيدي- بمسيــلِهِ، جَعَلَ السيوفَ ضحية
الشاعر
عبد الله طاهر المعيبد، ولد في الإحساء بالسعودية، وهو حاصل على شهادة البكالوريوس في الكيمياء، شارك في العديد من المحافل والمناسبات الدينية وصدرت له مجموعة شعرية بعنوان (توقيع شخصي للظلال) نشر قصائده على شبكة مزن الثقافية.
شعره
قال من قصيدته (خُطى ظامئة)
ها عدتُ أحـمـلُ في الهوى ألطافَكْ ورسمتُ حسبَ مودّتي أوصافَكْ
ظمِئتْ خـطايَ إلى طريقِكَ فاسقِني قـربـاً يـعـانـقُ بـالـحـنينِ ضِفافَكْ
ألــقــاكَ عـبـرَ الدربِ فـتـحـاً آخراً تـسـتـلُّ مِـن فيضِ السَّنا أهـدافَـكْ
لمْ لا أزورُ وقـد تـعبتُ من النوى؟ أحتاجُ يا مـولـى الـورى إنصافَكْ
إن كانَ يرضـيـكَ الـطوافُ فها أنا أعلنتُ حجِّيَ، واجـتـبـيتُ مطافَكْ
بـيـنَ الـشـعـائرِ والمـشاعرِ قصَّتي خذني لأخدمَ عـاشـقــاً أضـيـافَـكْ
أسـعـى، وفي الأعماقِ تمتدُّ الحسا شـهـداءَ نــالَ وفـــاؤهم إشــرافَكْ
صارتْ لكَ الأحساءُ جنّةَ (كربلا) وإلى الحسا عطرُ الـشهيدِ أضافَكْ
سأقـيمُ في الأحساءِ فرضَ زيارتي إن قيلَ: مــيـعـادُ الـــزيـارةِ طافكْ
وقال من قصيدة (تمتمات ضوء على صعيد كربلاء):
تـمـتـمْ بــضَــوئِـكَ في أيامِنا سحرا وابعثْ منَ الطفِ في شكلِ الأسى البشرى
ما قــطــرةٌ هــبــطـتْ إلا تـلـقَّــفَـها جــبــريــلُ دمــعٍ لــيروي النهضةَ الكبرى
أضفْ إلــى غـــدِنــا أفــقــاً وأسئلةً نــحــتــاجُ أنْ تُــرجِـــعَ الأنـــهارَ للمجرى
نحتاجُ أن تُقْنِعَ الشمسَ التي غَرُبَتْ بأنْ تــؤوبَ وتُــهــدي لـــلـــورى فــــجرا
إنّـا جـراحُـكَ مــا مـــرَّ الضمادُ بنا مـذْ (كربلا) عــانــقــتْ فــي نــخلِنا التمرا
والآهُ أنـشـودةُ الــســاريـنَ في ولهٍ همُ الــذيــنَ اصــطــــفوا من حزنِهمْ شهرا
تدري المنابرُ أنَّ المجدَ قــصـَّــتُـها يـومَ استفاقتْ على أعــوادِهــا الــذكـــرى
قلبي توضّأ من دمعِ الــيـقـينِ الذي مازالَ يــســكــنُ فــي عــيـــنِ الولا جمرا
واللطمُ مازالَ منذوراً لــنُـــصْـرتِهِ حتى يُـــصـــوِّفَ في إخلاصِهِ الـــصــدرا
عُدْ بالأمــانــي إلــى تاريخِ عـزَّتِنا لــمّـــا اعــتـــلى الرأسُ في تسبيحِهِ نصرا
عاشورُ: موسمُ أرواحٍ لــهُ ظَـمِئَتْ فــمَــدَّ مــنْ طـــفِــكَ الــعــبــاسَ والــنهرا
وقال من قصيدة في ذكرى ولادة السيدة فاطمة المعصومة بنت الإمام موسى بن جعفر (عليهم السلام)
أعظـــــــــــم بذكرى الطهرِ والأنوارِ لــــــــــما تطلُّ سليلةُ الأطهارِ
حــــيث ازدهى الكونُ اختيالاً باسمِها والعطرُ تـرجمَ فرحةَ الأزهارِ
مِن (بنتِ موسى) الخيرِ قد عمَّ المدى وانسابَ منها الجودُ كالأمطارِ
وهيَ التي احـــــتضنتْ تعاليمَ الهدى حتى سمتْ (قمٌ) عـلى الأقطارِ
تقضي الحوائجَ إن قصدتَ ضريحَها وأتيتَ في شـــــوقٍ مع الزوَّارِ
(معصومةُ) الآلِ الـــــتي كلُّ الورى تهدي لها الإجــــــلالُ بالإكبارِ
أختُ الرضا هامتْ بضـــــوءِ جمالهِ ولأجلِه تعبتْ مِن الأســـــــفارِ
فهيَ التي أعــــــطتْ دروسَ ولائـها للعالميـــــــــنَ بوقفةِ الإصرارِ
آثارُها جُلّتْ ونحــــــــــــــنُ بـعشقِنا أبداً نسيرُ علــــــى هدى الآثارِ
مِن (فاطم الزهراء) تأخذ طــــهرَها وتلوحُ بالإيمانِ والإيــــــــــثارِ
وقال من قصيدة (تلبيات مشرعة للرمال والسيوف):
خرجَ الحسينُ وفي خُطاهُ حــــــــــــــياةُ وهناكَ ضَوءٌ صاعدٌ وصـــــلاةُ
يمشي وتمشي خلفهُ قَصــــــــــصُ الفِدا وتزفُّ قافلةَ الهـــــــــدى الآياتُ
يمشي إلى النصرِ الأخــــــــيرِ مهاجراً وبإثرِهِ تخضــــــــوضِرُ الراياتُ
يمشي ويمشي الـــــــموت خلفَ ركابِهِ وتــــــــــــــــــحفُّهُ خُطبٌ إلهياتُ
مَنْ شاءَ (فــــــــليرحلْ) إلى عــــرفانِهِ تحدوهُ نحوَ اللهِ مـــــــــــــعتقداتُ
إذْ أحـــــــرمَ المولى الحســــينُ لطفِّــهِ والرفضُ فـــــي أعماقِهِ (ميقاتُ)
(هيهاتَ) وانطلقتْ تــــــــــــؤرخُ للإبا في (كربلا).. وانثالتِ (اللاءاتُ)
زرعَ (الطرماحُ) الطـــــريقَ أغــــانياً في دفـــــــــــئِها تتوحدُ الخُطُواتُ
كُنْ في الطريقِ إلى الحسينِ مـــــجرَّداً من كلِ ما أدلـــــــتْ بهِا الشبهاتُ
واجــــلسْ على بابِ الحقيقةِ مـــــجلساً ترتــــــــــــادهُ الآهـاتُ والدمَعاتُ
كُنْ موغلاً في الجرحِ حدّ الـــــمشتهى حتى تُضيءَ طــــــــريقَكَ المأساةُ
فالحزنُ أصدقُ ثورةٍ لم تــــقــــــــترحْ إلا الخلودَ.. وطابـــــــتِ الثوراتُ
في موكبِ الأنــوار ســـــار ابنُ السما مــــــــــــنْ حولِهِ تتنافسُ الخَفَقَاتُ
إذْ راحَ ينذرُ ذاتَــــــــــــــــــــه لرسالةٍ عظمى فـــشعّتْ، من هداهُ، ذواتُ
مذْ قالَ: حـــــيَّ على الشهــــادةِ أَقبَلُوا وتوهَجَّتْ بـــــــــــالعشقِ تكبيراتُ
وعلـــــــــــــى مسافةِ طعنتينِ وسجدةٍ كـــــــــانتْ تُحدِّثُ أختَها النظراتُ
هذي طـــــفــوفُ الوصلِ يا فرسانها! منها ستــــــــــــــبدأُ (رحلةٌ مُهداةُ)
حـــــانتْ صـــلاةُ الوالهينَ.. توضَأوا لا التربُ تربٌ، لا الــــــــفلاةُ فلاةُ
(إنْ چان ْهــــذي (كـــربلا) فــتأهّبوا فهنا هــــــــــــــــوىً وهُويّةٌ وهواةُ
هذا الحـسينُ فـــــــتى النبــوةِ لم يزلْ يَـــــهَبُ الحياةَ فـــــــــيُستَفزُّ مماتُ
ودمــــــاؤهُ تجـــــــري كــساقيةٍ فتغـ ـسلُ عتمةً حبِلَتْ بها الأوقـــــــــاتُ
وعلى يديهِ تـــستفيـــــــــــــقُ كرامةٌ ويُلمُّ في دربِ الــــــــــــفتوحِ شتاتُ
يــــظما فيـــروي الـــكونَ أيةُ روعةٍ من جرحِهِ النهري فاضَ (فراتُ)؟!
وسقى رمـــالَ الـــطفّ، عبرَ نضالِهِ بــــالمجدِ حتى اعشوشبتْ صفَحَاتُ
أهـــــــــــوى ولـكنْ كي يُقيمَ صلاتَهُ وهنـــــا الجراحُ على الجراحِ زكاةُ
واستقبلــــــتهُ الأرضُ بذرةَ موقـــفٍ حرٍ فطــــــــــــــابَ النبتُ والإنباتُ
جسمُ الحــسينِ على الصعيدِ مـــعفّرٌ كي تعتلي، في نهــــــــجِه، الهاماتُ
والرأسُ أعلى الرمحِ فضَّ نــزاعَـنا بينَ العروجِ و(كربلاءَ) صــــــــفاتُ
وكــــــــأنما الرأسُ الـــقطيعُ روايـةٌ تـــــــــصِفُ البطولةَ، والدماءُ رواةُ
وطنٌ لكـــــلِ الهاربــينَ من الدجـى تمتــــــــــــــدُّ ملءَ مسيرِهمْ غُرُباتُ
فجِراحُهُ / الـــــمشـــكاةُ لما أزهرتْ عَبَرَتْ بهـــــم، نحوَ المنى، المشكاةُ
خُطَّتُ بلاغتُهُ بـــــــــخُنصرِ نصرهِ فأتى بما لمْ تُحـــــــــــــصِهِ الكلماتُ
مازالَ يصعدُ لليقينِ بـــــــــــوعيــنا حتى سَمَا بالــــــــــــــــعارفينَ ثباتُ
قد كانَ يتلو العزَّ جهراً حــــيـــــنما خنَعَ الهوانُ، وصوتُه إخـــــــــــفاتُ
وبكفِهِ الحمراءِ يعـــــــــزفُ نهضةً أبديــــــــــــــــــةً فإذا المدى إنصاتُ
ويقولُ: إنَّ الــــــــــموتَ فجرٌ آخرٌ ويشفُّ حباً فالـــــــــــــــردى / مرآةُ
هــــــــــوَ لم يزل فينا حـناناً أسمراً رُويَتْ بــــــــــــــهِ الأمّاتُ والجدّاتُ
هو ركضةُ الأجدادِ صوبَ حـقولِهم وتلفّعَتْ بصمودِهِ الـــــــــــــــمِسحاةُ
هو لـــــــهفةُ الآباءِ في تلكَ الـقُرى حيثُ الــــــــــــــــــمآتمُ: دمعةٌ ونُعاةُ
والأمهاتُ حَــــــــــــــــمَلنَهُ تنـهيدةً في ظلِّها تتفتّحُ الـــــــــــــــــــــجنّاتُ
فــــــاسمُ الحسينِ نمَا على أحـداقِنا نصـــــــــــــــحو على إشراقِهِ ونَباتُ
وقال من قصيدة (مأتمٌ في عليين)
كلُّ النفوسِ اليومَ نحوكَ زاحــــــــــــفة تبقى الحقيقةَ والــــــــــــمنيةُ زائفةْ
مازلتَ في ثغرِ الـــــــــــــــحياةِ نشيدةً لكنها – بـــــــــــدَمِ البطولةِ - نازفةْ
ما أنتَ؟ يختزلُ الســـــــــؤالُ شعورَنا في دمــعةٍ - تهوى المواسمَ - ذارفة
هل أنتَ (عــــــــــــاطفةٌ) تَبتّلَ فجرُها أمْ أنتَ في وجهِ الضلالةِ (عاصفةْ)؟
حيّرتَ وعيَ الكونِ يا إنــــــــــــــسانَهُ فهـويتَ لــــــــــــــكنَّ المبادئَ واقفةْ
وقدِ اصطفيتَ النصرَ / حباً في الورى وجــرتْ دماؤكَ في الضمائرِ هادفةْ
مـــــــــــــــهلاً أبا الأحرارِ طفُكَ جنةٌ هـــــــــــيَ بالكرامةِ والمكارمِ وارفةْ
ها قد تشظّـــــــــــى السلمُ في أرجائِنا والأرضُ بــــاتتْ - بالمدافعِ - خائفة
عفواً وما الإيمانُ دونَ تـــــــــــــوحُّدٍ يستلُّ منْ دمِــــــكَ الشريفِ مواقِفَه؟!
إن خيَّـــــــــــــروني والـطوائفُ جمَّةٌ فأنا (حسينيٌ) وحــــــــــبُّكَ (طائفةْ)
هذا انتمائيَ / والـــــــــطفوفُ هُويتي ما بدّلَ النبضُ الوفيُّ عــــــــــواطفَه
وقال من قصيدة (جرحٌ يبتكرُ الخلود):
ينثالُ فجرُكَ شرفةً أبـــــــــــــــــــــــديّةْ جـــــــهةَ السنا، إن الكفاحَ قضيّة
وتجيءُ من أقصـــــــــى المكارمِ حاملاً في كفِّ عزمِك ثــــــــورةً قدسية
إنَ الجـــــــــــــــراحَ على جبينِك غيمةٌ تمتدُّ حــــــــــــــتّى تهـطلَ الحرية
وعمامةٌ أنتَ اعتمــــــــــــــرتَ بهاءَها هـــــــيَ في طفوفِك سيرةٌ ضوئية
كانَ الوجــــــــــــــودُ يمورُ في عتماتِه فوهبتَ ــ من دمِكَ ــ الضياءَ هدية
علمتنا أنَّ الـــــــــــــــــــــــفداءَ مسيرةٌ زُرّتْ عـــــــــــليكَ أمانةً (عَلَوية)
لم تتقدْ ــ في الطفِّ ــ مـــــشكاةُ الهدى إلاّ بزيتِ مواقــــــــــــفٍ (حَسنيّة)
وأتت بكَ الزهراءُ فــــــــــــي أعماقِها تزهو تسابيحُ المنى الغــــــــــــيبية
واللهِ ما ارتفعَ الحجــــــــابُ عنِ المدى إلا بـــــــــــــــــفيضِ بشائرٍ نبوية
فجرٌ حسينــــــــــــــــــيٌ ووعدٌ أخضرٌ ورسالةٌ بالمــــــــــــــكرماتِ غنيّة
قـــــــــــــــالتْ ليَ الأيامُ: إنك صرخةٌ لكنّها - في عمقِها – ســــــــــــلمية
منْ أجلِ هذي الأرضِ من دِمِكَ انبرى نهجُ الكـــــــــــــرامةِ نهضةً كونية
عـــــــــــــانقتَ أهدابَ الشهادةِ، موقِناً أنّ الحقيقةَ - في دمـــــــــائِكَ - حيّة
مْذ رحتَ تـــــــجترحُ الشموخَ خريطةً نحوَ السمــــــــــــــاءِ برؤيةٍ قُزَحية
والنصرُ لمْ يخــــــــــذلْكَ حينَ تكشّفَتْ في كربلاءَ حقيقةُ الــــــــــــــــوثنيّة
هيهاتَ أنْ تهوي طريـــــــــــحاً، إنما سقَطَـــــــت عروشُ (أميةَ) الوهميّة
ما ثَمَّ جرحٌ مثلُ جــــرحِك ـ سـيدي ـ بمسيلِهِ، جَــــــــــعَلَ السيوفَ ضحية
والرأسُ فوقَ الرمحِ يــــــــــعلوْ عزةً حتى تكونُ رؤوسُـــــــــــــــنا عُلْويّة
وعلى المدى انتصبتْ دمـــاؤكَ وقفةً هيَ لم تزلْ – رغــــــم السنينِ - أبية
ظَمِئَ الترابُ إلى معيـنِ مبـــــــــادئٍ فتوزَّعــــــــــــــــتْ أشلاؤكَ المدمية
والإصبَعُ المقــــــطوعُ أضـحى رايةً للجودِ، إذْ فيكَ العـــــــــــــطاءُ سجيّة
أنت المحبةُ حين يُـــــــعوزنـا الهوى وصدى ابتـــــــــــــــهالِكَ خطةٌ أمنية
شــــــــــرّعتَ للإنسانِ بابَ خلاصِه مـــــــــن رحلةٍ - بالعاصفاتِ - شقية
ونزعتَ أهـــــــــواءَ النفوسِ بحكمةٍ حتى تســــــــــامتْ - للعلا - البشرية
أنت الحسين وحــــــسبُ جرحِك أنهُ وطنٌ، وكلُّ العـــــــــــــــاشقين رعية
سنظلُّ نهواكَ انتصـــــــــــاراً خالداً وشعارنا: حبُّ الحسيــــــــــــــنِ هُوية
........................................................
1 ــ زودني الشاعر بترجمته وقصائده عبر الانترنيت
اترك تعليق