عبد الله علي الخميس
قال من قصيدة (بالطف أشرقت الفضائل للورى) وتبلغ (37) بيتاً:
فـنـفـخـتَ روحَ اللهِ فـي أرواحِـنا لمَّا صعدتَ بـ (كربلاءَ) نجيَّا
مِـن بـعـدِ أن نـحرَ الأراذلُ مَلثما لـشـفـاهِ أحـمـدَ طـــيِّــباً ونديِّا
مِن بعدِ أن خسفوا بوجهِكَ مبسماً كانَ الصباحُ بنورِهِ مــرئـيــا (1)
الشاعر
عبد الله علي الخميس، شاعر سعودي
قال من قصيدته:
الـمـتـنُ بـاتَ مــوثّــقــاً وجـــلـــــيّا فامنحْ جنودَكَ مشهداً حصريّا
وأنِخْ ركابَـكَ يـا حـسـيـنُ بـأضلعي بـالـقـلـبُ خـيـلك فاتخذهُ مطيّا
واحـكـمْ فـذا عرشُ الفؤادِ رهـيـنـةٌ لـنـداءِ وعـيـكَ بـكـرةً وعــشيّا
أحسينُ قد جزتَ القرونَ مُــجـــدِّداً فـي كـلِّ عـامٍ مـوسـمــاً فكريّا
فأحلتَ شـوقَ الــوالــهــيـنَ مـنائراً لـيـروكَ فـيـهـمْ مسجداً عـلويّا
يا مـنـبـرَ الـثوراتِ بتَّ مُـجـلـجـلاً فـوقَ الــمـــــآذنِ عــزَّةً ودويّا
أحييتَ نهجَ الـصـادقـيــنَ فـقـدتُـهـمْ نحوَ الكرامــةِ سُــجَّـــداً وبُكيّا
لمّا هززتَ جذوعَ نــخـلِكَ ساقطتْ رطـبُ الإبــاءِ مُــجوّداً وجنيّا
عشناكَ وعياً ناهـضـاً فـانـهضْ بِنا فـلـقـدْ تــسيَّدتَ الــنـفوسَ وليّا
أمّا الطغاةُ فـيـوقــــدونَ جـراحَـهـمْ مِـن حـقـدِ بــدرٍ يـمـقتونَ عليّا
بـالـنـهـروانِ تـسـاقطتْ ذؤبـانُــهـمْ وغدا بهمْ جملُ الـهوى مخزيّا
رامـوا بـقـتـلـكَ طـمـسَ دينِ محمدٍ لـيـعـودَ نـسـيــاً بــيــنهمْ منسيّا
ونسوا بأنّكَ بـضـعــــةٌ مـن أحـمـدٍ تـهـبُ الـســراجَ ضياءه ماسيّا
تندي على الـمـشـكـاةِ زيتَ شاعِها وتضيءُ فـيـهـا كــوكــبـاً درِّيّا
ولقد أنرتَ مدى الدهورِ صراطنا وبـكـمْ سـلـكـنـا مـنـهـجـاً علويّا
ولقد تـهـافـتــتِ الـقـلـوبُ بـودِّكــمْ ولـكـمْ عـقـدنـا محـفلاً شـعـريّا
هـل نـكـتـفـي بـالـشـعرِ في مرثيةٍ لا ترشفُ الروحُ الظـمـيئة ريّا
الـشـعـرُ بـحَّــةُ عــاشـقٍ مُـتبـصِّرٍ فهِمَ الـحـسـيـنَ منـاضلاً ثوريّا
نثرَ الـجـمـالَ مِن الطفوفِ أزاهراً رسمتْ نجيعَكَ مـعـبـراً ورديّا
رفعوا على الأرماحِ رأسَكَ شاهقاً يـهـبُ الـشـمـوخَ كرامةً ورُقيّا
والـسـبـط نبراسُ الكرامةِ والهدى والـحـزنُ كـان لـفـقــدِه كـونـيّا
...................................................
1 ــ القصيدة عن كتاب هو الحسين وهو عرض للنصوص المشاركة في أمسية (هو الحسين) الشعرية السنوية المقامة في حسينية المصطفى بقرية الدالوة بالأحساء بين عامي (1433 ــ 1442 هـ) ص (243 ــ 247) وهو من جمع مصطفى عبد الله المسيليم الطبعة الأولى (1443 هـ / 2021 م).
اترك تعليق