حيدر الكعبي (ولد 1392 هـ / 1972 م)
قال من قصيدة في الإمام الحسين (عليه السلام) تبلغ (14) بيتا:
ترتاعُ من هممــــي الدهورُ ذليلـةً مـا بــــــــــــيـن دهـــرٍ ساجـدٍ أو راكـعِ
أنا كربلاءُ أنا العـــــزاءُ أنا رؤىً تحــدو بـــــركـبِ الــمستجـيرِ الضـارعِ
لملمتُ ثكلي تحتَ جــرحي حينما قطعوا على عــــــطــشِ الحسينِ منابعي (1)
الشاعر
حيدر بن رزاق بن شمران بن زعيل الكعبي، شاعر وقاص، ولد في النجف الأشرف، وهو حاصل على شهادة البكالوريوس من كلية العلوم ــ قسم الفيزياء / الجامعة المستنصرية، وعضو في رابطة أدباء النجف، وعضو المنتدى الأدبي، له مجموعة قصصية بعنوان (على قارعة الطريق). (2)
شعره
قال من قصيدته:
جادَ الــــــــغمامُ فسال فوق مرابعـي وشدا الزمانُ فـهزّ فـيَّ مــــــــواجعـي
أنا ثورةُ الماضي ولوعةُ حــــــاضرٍ قد حاصرتْ بالخصبِ فيضَ مدامعـي
أنا طيفُ أحزانٍ وفجــــــــــرُ حكايةٍ تروي شجوني قبل ســـــــردِ وقائعـي
لما تمخّضتْ الشــــــمـوسُ بـموكبي أشرقتُ مـن جُرح الصباحِ الـــــدامـعِ
ازليةٌ خفـــــــــــقَ الوجــودُ بـخافقي أبـديّـــــــةٌ شهـدَ الـــــــخلـودُ صنائعي
نزفت جـــراحي باللهيـب فأحـرقتْ جَلــــــــــــــدَ المنايـا حيـن لانَ لـطامع
وتــــــــعملقتْ هذي الـرمال تشدّهـا مُهجٌ تشـظّـــــتْ مـن دمـاء مباضــعي
وتواضع الصبر الـجميل بحضرتي ليـؤمَّ صبراً أنــــــجبته روائـــعـــــــي
وتشابكتْ فـــــــوق المنابرِ أضلــعٌ عَـلـويةٌ خـطَّـتْ حــــــروفَ بــــدائـعي
الله أكـبرُ ردَّدتـهُ جـوامـــــــــــعـي الـموتُ أولـى مـن زمــــــــــــانٍ خانـعِ
المـــــــــــوتُ أولى من حياةٍ مُرّةٍ تعطي اللئيمَ عطــــــــاءَ عبـــــدٍ خاضعِ
ودمٍ على شــــــــفةِ المروءةِ باسمٍ يــــــجـري وايـــــــــمُ اللهِ ليـسَ بضائـعِ
ترتاعُ من هممــــي الدهورُ ذليلـةً مـا بــــــــــــيـن دهـــرٍ ساجـدٍ أو راكـعِ
أنا كربلاءُ أنا العـــــزاءُ أنا رؤىً تحــدو بـــــركـبِ الــمستجـيرِ الضـارعِ
لملمتُ ثكلي تحتَ جــرحي حينما قطعوا على عــــــطــشِ الحسينِ منابعي
............................................
1 ــ الإمام الحسين في الشعر النجفي ج 2 ص 243 عن مجلة آفاق نجفية العدد 5 ص 28
2 ــ نفس المصدر ج 4 ص 140
كما ترجم له:
الدكتور كامل سلمان الجبوري / معجم الشعراء ج 2 ص 165
كاظم عبود الفتلاوي ــ مستدرك شعراء الغري ج 1 ص 147
اترك تعليق