634 ــ حيدر حيال ( ولد 1413 هـ / 1993 م)

حيدر حيَال (ولد 1413 هـ / 1993 م)

قال من قصيدة في الإمام الحسين (عليه السلام):

هـذا الـمـحـرَّمُ قـد أتـى بـظـلالهِ     شهرٌ بهِ فُـجـعَ الـنـبـيُّ بآلهِ

فبهِ قضى سبطٌ النبيِّ بـ (كربلا)     رقدَ الحسينُ متوَّجَاً بجلالهِ

الرأسُ منه على الـقـنـاةِ وجسمهِ     دامٍ ثـلاثـاً بـالـفــلا ورمالهِ (1)

الشاعر

حيدر حيال جادر، ولد في سوق الشيوخ بالناصرية، شارك في عدة مسابقات شعرية منها: القدس، والجواهري التي اقامتها كلية الحكمة الجامعة وحصل فيها على المرتبة الثانية، وله مشاركات ثقافية شعرية تلفزيونية.

شعره

قال من قصيدة (حبيبُ الله) وهي في الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله):

قـد جِـئـتُ مـفـتـقـراً وأنــتَ جــديـرُ     أن لا يُــردَّ إذا أتـــاكَ فـــقــيرُ

يا رحـمـةَ الــبــاري الــذي نـفـحاتهُ     نورٌ يصاحبهُ شذىً وعــبـــيرُ

للهِ درُّكَ مِــن نــبـــيٍّ نــــــــــــورُهُ     ما زالَ دربُ الـتـائـهـيــنَ ينيرُ

ولقد وفـدتُ إلـى رحـابِـكَ عـاشـقـاً     والطرفُ من شوقٍ إليكَ أديــرُ

ونـفـثـتُ ما بي من لواعجِ مُهجـتي     والقلبُ في قفصِ الهيامِ أســيرُ

وطفقتُ يحملني الشعورُ إلى السما     مِن فرطِ شوقٍ للحبيبِ أطـيــرُ

لمْ يـخـلـقِ الــرحــمــنُ مـثلَ محمدٍ     أبداً وما في الكونِ منه نـظــيرُ

ما اهتزَّ قلبي الـمـسـتـهـامُ لــغــيرِهِ     والشعرُ عندَ جمالِهِ مــنــثـــورُ

روَّتْ سحابةُ عــطــفِـــهِ قلبي الذي      غمرته حتى أخضرَّ فيه حبورُ

لا لمْ يوفِّ الـنـاسُ جــهــدَ مــحـمدٍ     مـهـمـا شــكـرنــا فـضلهُ فنزيرُ

صلّى عليكَ اللهُ يا خــيــرَ الـــورى     ما لاحَ طيرٌ في الــسماءِ يطيرُ

وقال من قصيدة في رثائه (صلى الله عليه وآله):

يا قـلـبُ فـانـدبْ مِــن أساكَ نبيّا     عـلـمَ الـهـدى والـكـوكـبَ الدريّا

هوَ رحـمـةٌ لـلـعالـمـيـنَ ونـفحةٌ     من فيضِها أضحى الورى مهَديّا

مِن فقدِ مولانا الــنــبـيِّ ألــمَّ بي     حُزنٌ وأضحى ذا الـفـؤادُ دمــيّا

أجـرى بـهـذا الـكـونِ نهرَ محبةٍ     فــغــدا لأرواحِ الأنــامِ رويّــــا

وجهاً سماويّاً يـفـيـضُ مــحـــبَّةً     وسـمـاحــةً لـلـعـالــمــيـــنَ نديّا

صبحاً تنفَّسَ في غـيـاهــبِ أمَّـةٍ     لـيـنـيـرَ دربَ الــتـائهـيــنَ جليا

ومـضـى يـمـهّــدُ لــلأنامِ رسالةً     مـنـهـاجَ حـقٍّ فـي الـحياةِ سويّا

لمْ تشكُ فاطمُ من تكسُّرَ ضلعِها     إذ أنـهـا افـتـقـدتْ أبـــاً ونــبــيّا

وعـلـيُّ بـاكٍ إذ يُـديـرُ بـطـرفـهِ     لم تُــبـقِ لـي يـا ذا الـزمانِ وليّا

ويقولُ يا دنيا الـتـغـرّبِ والـبلا     أجـلـبتِ ذي الأرزاءِ مــنـكِ إليّا

وقال من قصيدة في أمير المؤمنين (عليه السلام):

اليومَ مدَّ إلى العَـزاءِ ســـرادقاً     جـبـريــلُ مِن عرشِ السّما للأرضِ

ويقولُ لـلـطُـهرِ الملائكةِ اندُبي     خيرَ الورى فلقَدْ قَضى في الفَرضِ

مَن كـانَ يسكبُ لليتامى روحهُ     إن ســامَــهـا وجــعُ الحيا بالرَّمضِ

مَـن كـانَ للدينِ الحنيفِ دعامةً      صُنْوَ النَّبيِّ وســاقــيــاً لــلــحـوضِ

ومُقَهقَرُ الطاغوتِ ذلَّ جيُوشهمْ     في حربهمْ كـالـضَّــيـغــمِ الـمُنقَضِّ

وقال من قصيدة في رثاء سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (عليها السلام):

يـحـقُّ لـمـقـلتي تجري دِماها     لـبـنـتِ مـحـمّـدِ الــمـخـتـــارِ طه

فقدْ كسروا بدفعِ البابِ ضلعاً     ويـا لـهـفـي فـقـدْ قــتـلــوا ضناها

وان اللهَ يـغـضـبُ لــلـبـتـولِ     رِضى الرحمنِ مَن يرقى رضاها

وشرَّفها على النِّـسوانِ طُـرَّاً    بــآيــاتٍ حــسـانٍ واصـــطـــفــاها

بـفـاطِـمـةٍ إِذا بـالنـفسِ حُزنٌ     رجــوتُ الله أن يــجــلــــــو أذاها

وقال من قصيدة في الإمام الحسين (عليه السلام):

مـولايَ شِـعـراً في رثائكَ أكتبُ     والدمعُ من هولِ المصيبةِ يُسكبُ

فوق الترابِ بذي الهجيرِ مُرمَّلٌ     بـدمـاءِ نـحركِ ضامئٌ ومخضبُ

أبكيكَ أمْ أبكي لـمـحـنـةِ زيـنـبٍ     صُمُّ الصـخـورِ لـهـا تـئنُّ وتنحبُ

ولسوفَ تبقى لـلـقـيـامـةِ نـفـثــةً     بصدورِ من يبكي عـلـيـكَ ويندبُ

يا مَنْ بهِ عقدُ المكارهِ تـنـجـلـي     أمنح مُـريـدكَ فُـسـحةً إذ تـطـلـبُ

قد جئتُ موجوعاً وكلِّـي لـوعـةٌ     ولأنتَ للموجوعِ نـعـمَ الـمـطـلبُ

وأَنا على حبِّ الـحـسـيـنِ وجدهِ     صـلَّـيـتُ غـيـثاً هاطلاً لا ينضبُ

وقال فيه (عليه السلام) أيضاً:

هـذا الـمــحـرَّمُ قـد أتـى بـظـلالهِ     شهرٌ بهِ فُـجـعَ الـنـبـيُّ بــآلهِ

فبهِ قضى سـبطٌ النبيِّ بـ (كربلا)     رقدَ الحسينُ متوَّجَاً بـجلالهِ

الرأسُ منه على الـقـنـاةِ وجسمهِ     دامٍ ثـلاثـاً بـالـفــلا ورمــالهِ

شـهـرٌ بـهِ الإسـلامُ أُثــلـمَ ثـلـمـةً     قطعوا لدينِ الحقِ جُلّ حبالهِ

وقال من قصيدة في أصحاب الإمام الحسين (عليه السلام):

صُحْبُ الحسينِ بيومِ الطفِّ إذْ وقـفوا     عري الصّدور فما خافوا ولا رجفوا

الـمـوتُ كــان لــديـهـمْ دونَ سـيــدهمْ     أحـلـى مـن الشهدِ لمَّا كأسَه ارتشفوا

لمّا دعـاهـمْ لــنـصـرٍ عـنـدَ نــازلــــةِ     بهمْ تـسـامـى إلـى أمـجـادِهِ الـشـرفُ

لم يـنـجـبِ الـدهـرُ صـحـباً مثلهمْ أبداً     ولا أبـرَّ ولا أوفــى إذ اتّــصــفــــوا

فـمَـنْ كـمـثـلِ حـبـيـبٍ مِـن بــني أسدٍ     أو كابنِ عـوسـجـةٍ والــحـرِّ إذ أنفوا

والـشـاكـريِّ انـبـرى مـن دونِ لامتِهِ     ما راعه الموتُ مـلـهــوفــاً بهِ شغفُ

ونافعِ ابنِ هلالِ الـمـمـتـلـي شــيــمـاً     وجونَ، سلْ عطرَه الـفـوَّاحَ إذ نزفوا

ومَن كـمـثـلِ زهــيـرٍ في الوغى أسدٌ     لـحـاظـه الـمـوتُ فيهمْ راحَ يختطفُ

كانوا صناديدَ يخشى الجمعُ صولتهمْ     لم يرهبوا زوبـعـاتِ الـقومِ إن هتفوا

لأنّـه الـنـبـعُ مـن فـيـضِ الإبــا دفِــقٌ     أصحابُهُ الغرُّ مِن هذا الإبـا رشـفـوا

..........................................

1 ــ زودني الشاعر بسيرته وقصائده عبر الانترنيت

المرفقات

كاتب : محمد طاهر الصفار