يحيى الراضي (ولد 1390 هـ / 1970 م)
قال من قصيدة يخاطب بها والدته وهي تقرأ (المقتل الحسيني):
أمَّـاهُ وارتـعـشَ الـفـــؤا دُ تـعـثرتْ لغةُ الـــكلامْ
أسـتـاذتـي ذاكَ الـــرثا ءُ لـ (كربلاءَ) بـكلِّ عامْ
ما زالَ عـــنوانُ الخلو دِ يُقارعُ الــموتَ الزؤامْ
يا (مريم) الإحساءِ هـ ذي زيـــنبٌ حولَ الخيامْ
لا تجرحيها بالمصـــا ئبِ والنشيجِ على الإمامْ
وهناكَ فاطـمـةُ تــجو لُ عـلــى المآتمِ في دوامْ (1)
الشاعر
يحيى بن محمد الراضي، شاعر وخطيب وباحث إسلامي، ولد في بلدة (الحوطة) بالسعودية، وهو حاصل على شهادة الماجستير في الفلسفة، وصدرت له مجموعة من الدواوين الشعرية والبحوث والدراسات الفقهية والأدبية والفلسفية.
شعره
قال في الإمام الحسين (عليه السلام):
أغْسَقَ الموتُ إذ ولدتَ شهيدا وتألّـقـتَ حينَ ضاعَ الأفولُ
عـجـبـاً لـلـفـنـاءِ كـيـفَ تخطا كَ تناسى أمْ احتواهُ الأصيلُ
بـلْ تـخـطّاكَ خائفاً كذبَ المو تُ أيدنو من الـمـنـايا جفولُ
هبطَ الـموتُ من سمائكَ فاشتا قَ إلى طفِّكَ الـبقاءُ الطويلُ
وتمنّى مـنـكَ الـخـلـودَ اقتراباً وتـمـنَّيتَ لو يحـيـنُ وصولُ
وقال وهو في طريقه لزيارة الإمام الحسين (عليه السلام):
أستغفرُ القلبَ من إغفاءةٍ عبرتْ بلا (حسينٍ) وهذا مـشـهدٌ عجبُ
فكيفَ أنسلُ من ذاتٍ بـه عجنتْ مِن تربةِ الطفِّ ماذا تبدعُ التربُ
أنا الحسينيُّ في ناسوتِ مُـعـتـقدٍ مهما تألّهتُ مهما أرجـفَ الـتعبُ
أنا الحسينيُّ يا مولايَ خُذ بـيدي إلـى الـزيـارةِ حـمَّالاً لمَن ركـبوا
.....................................................
1 ــ ترجمته وشعره عن: كتاب (دفتر الشجي) لناجي الحرز وهو مختارات من مراثي 100 شاعر إحسائي للإمام الحسين (عليه السلام) من مطبوعات الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة 1438 هـ / 2007 م ص 379 ــ 381
اترك تعليق