545 ــ وليد جاسم الزبيدي (ولد 1376 هـ / 1956 م)

وليد جاسم الزبيدي (ولد 1376 هـ / 1956 م)

قال في الإمام الحسين (عليه السلام) من قصيدة تبلغ (28) بيتاً:

تلكَ الدماءُ الـطاهراتُ بتربةٍ      هـيَ (كربلاءُ) طـفـوفُنا تتفجَّرُ

الـيـومَ عُـدنـا رغمَ كلِّ مكيدةٍ     بـكَ نحتفي ويُحارُ فيكَ مُقصِّرُ

اليومَ عاشوراءُ عادتْ موكباً     ومصارعُ الشهداءِ طيبٌ عنبرُ (1)

الشاعر

الدكتور وليد بن جاسم بن عباس بن شبيب الزبيدي، ولد في المحاويل بالحلة، وتخرج من كلية الادارة والاقتصاد / الجامعة المستنصرية عام 1977، كما حصل على شهادة البكالوريوس من كلية التربية قسم اللغة العربية / جامعة بابل، عام 2000 ، ثم حصل على الماجستير عام 2005 والدكتوراه عام 2009 من معهد التاريخ العربي ببغداد / قسم الوثائق والمخطوطات.

عضو اتحاد الأدباء العراقيين، ومن مؤسسي منتدى المحاويل الثقافي

صدرت له ثلاث مجاميع شعرية هي:

خرافة المرايا ــ 1995

حصى الانتظار ــ 1998

محارتي ــ 2011

وله أيضا من الدراسات والتحقيقات:

جمهرة الإسلام ذات النثر والنظام للشيزري

ذاكرة المكان

الدكتور محمد مهدي البصير مؤرِّخاً ــ 2013 (2)

شعره

قال من قصيدته الحسينية:

وهبَ الدماءَ لكي تظلَّ عقيدةٌ     وتـظـلُّ ذكـرى لـلـشـهـادةِ نـفـخــرُ

لـمْ تـثنهمْ تلكَ الرعودُ مسيرةً     ركضوا إلى الطفِّ الكبيرِ وكبَّروا

سرُّ الـعـراقِ وحـفـظُـه بـأئمَّةٍ     أركـانُـه وبـنـورِهمْ يــتـــســــــوَّرُ

حبُّ الحسينِ بأن يكونَ دلـيلنا     فـي كـلِّ يـومٍ يــسـتـقـيـمُ الـمـنــبرُ

ونخط أحرفَ اسمِهِ بـجـبـاهِنا     هـذا حـسـيـنٌ مـن جـديـدٍ يـظـهـرُ

قال من قصيدة أخرى في الإمام الحسين (عليه السلام):

زرتُ الـحـــسـيـنَ لأنّــني أهــواهُ     وعرفتُ قدْرَ مـحـبـتـي برؤاهُ

وشممتُ عــطرَ تُرابهِ في دمــعةٍ     وملكتُ نــوراً مُـترفـــاً لـنـداهُ

ووقفتُ عـندَ حـماهُ أطلبُ حــاجةً     إذْ كانَ موئلَ حاجـتـي بحـماهُ

ونزلتُ حـائرَهُ أطـوفُ بــركنـــهِ     وتحيّرتْ في مُـقـلـتــــــيّ الآهُ

صلّيتُ والمحرابُ قـلـبي مُـذعـناً     وســـــعتْ إلـيــهِ منابرٌ ترعاهُ

هوّمتُ والذكرى شــطوطُ تـأمّـلٍ     في ساحةِ الطّفِ انبرتْ ذكراهُ

وتساءلتْ كلّ الدمـوعِ لـتـرتـمـي     أعتـابَ صـرحِكَ والسّما تنعاهُ

وعلى الضفافِ مَقاتلٌ تحـكـي لنا     كـيـفَ الخيولُ تقاسمتْ مرماهُ

كيفَ الـخـيـامُ تمزّقـتْ فـي لوعةٍ     وتـشــرّدتْ بـينَ الحرابِ نِساهُ

حتّى الشموسُ تـكـسّفتْ وتعطّلتْ     بـالـحُـزنِ بـيـن دمـائـهم تنعاهُ

زرتُ الـحـسـيـنَ أزورهُ وأزورهُ     بـل كـلّ عـمـري ها هنا أحياهُ

ظَمَأَ القصيدُ على ضفافِ حروفهِ     فـاكتالَ من وحي الدّعاءِ سناهُ

واخـتـارَ عنوانَ الخلودِ لهُ المدى     مـا كـانَ بـيـتـاً لـلـقصيدِ سواهُ

واخـتـارَ كُـتّـابٌ سـروجَ خـيـولهِ     وتخيّروا دونِ الدّنا مثـــــــواهُ (3)

.........................................................

1 ــ الحسين في الشعر الحلي ج 2 ص 256 ــ 257

2 ــ نفس المصدر ص 255

3 ــ موقع الاتحاد العام للأدباء في العراق بتاريخ 30 / 8 / 2020

كما ترجم له:

الدكتور سعد الحداد: تراجم شعراء بابل في نصف قرن ص 181

ديوان الحلة / انطولوجيا الشعر البابلي المعاصر ص 363

كاتب : محمد طاهر الصفار