529 ــ قيس الخفاجي (1387 ــ 1442 هـ / 1967 ــ 2020 م)

قيس الخفاجي (1387 ــ 1442 هـ / 1967 ــ 2020 م)

قال من قصيدة (لبيك) وتبلغ (15) بيتاً:

عـشـقـتُـكَ مُـذ كـنتُ ذرَّاً ولـمَّا      ولـدتُ تــلألأ عــشـقي القديمْ

فـصـرتُ أحـنُّ إلـى (كربلاء)      لأنّــكَ أنــتَ هــنــاكَ تــقــيـمْ

وصارَ ضريحُكَ ملجأ روحي      وصارَ مصابُكَ جرحي الأليمْ (1)

الشاعر

الدكتور قيس بن حمزة بن فالح بن سركال بن طراد بن محسن بن طعان الخفاجي، ولد في ناحية الكفل بالحلة، وهو حاصل على شهادة البكالوريوس من جامعة الموصل/ كلية التربية قسم اللغة العربية 1988، والماجستير من الجامعة المستنصرية / كلية التربية قسم اللغة العربية 1995، والدكتوراه من نفس الجامعة والقسم 1999.

عمل تدريسياً في جامعة بابل كلية الآداب قسم اللغة العربية، وهو متخصص في الأدب العربي والنقد الحديث، وأشرف وناقش كثيراً من رسائل الماجستير وأطاريح الدكتوراه، وله بحوث ودراسات منشورة.

صدرت له مجموعة شعرية بعنوان

نثيث الإنتظار ــ 2007

كما صدر له كتابان هما:

المفارقة في شعر الرواد ــ 2007

الفكر النقدي عند الدكتور جواد علي في ضوء القراءة النسقية ــ 2012

شعره

قال من قصيدة (الحقيقة) وتبلغ (15) بيتاً:

نـبــضُ الـوجـودِ مُـصـفَّدٌ لـولاكا      أنتَ الـذي حـرَّرتــه بــنــداكــا

ودمــاءِ أصـحـابٍ وأهـلٍ خُـلّصٍ      لـبُّـوا نـداءَ الحقِّ تـحـتَ لِـواكـا

أخــذتْ نـفـوسَـكمُ السيوفُ وإنِّما      الـحـقُّ أقـوى من سيوفِ عِداكا

بكتِ السماءُ دماً وأظلمَ ضـوؤها      وغدتْ تنزُّ مِن الصخورِ دِماكا

بـهـدى الإلـهِ وأمـرِه وإطــاعــةٍ      لـرسـولِـهِ وتــطـيـعُ فـيــهِ أبـاكا

أنـقـذتَ كـلَّ حـقـيـقــةٍ مـخـنـوقةٍ      ورسـمـتَ لـلآتـيـنَ خـطّ هُـداكا

وغدوتَ في بحرِ الـظلامِ سـفينةً      مـأمـونـةً ومـضـيـئـةً بـسـنـاكـا

يا قـلـبَ هـذا الـكــونِ يا مفتاحَه      إنَّ الـهـدى مـتـجـسِّـدٌ بـرضـاكا

قد قلتَ لا لـلـظـالـمــين، محمداً      فـي آلـهِ ســـــبـحـانَ مَـن ولّاكـــــا

ذكراكَ خلّدتِ الـحــقـيـقـةَ كـلّها      تـلـكَ الـحـقـيـقـةُ خـلّـدتْ ذِكراكا

ذكراكَ ما فتئتْ تـــزلزلُ ما بنا      هُ الـظالمونَ ومن غوىً وقـلاكـا

ذكراكَ تبقى رغـمَ كـيدِ الكائديـ     ـنَ مـنـارةً لـلـتـابـعـيـــنَ خُـطاكا

حتى يجيءَ وليُّ ثأرِكَ يا حسيـ     ـنُ مُـظـفّـراً فـيـبـيـدُ مَــن عاداكا

وستشرقُ الدنيا بلا شـمـسٍ ولا      قـمـرٍ وتـغـدو جـنَّــةً بــضـيـاكـا

أهواكَ يا حبلَ الــنـــجاةِ مـودَّةً      أهـواكَ يـا سـرَّ الـهــوى أهــواكا

وقال من قصيدة (لبيك):

أحــبُّ الـحـسـيـنَ بـقلبٍ سليمْ      لأنَّ الـحـسينَ نـعـيـمُ الـنعيمْ

أحـبُّ الحسينَ لأنَّ الحـسـيـنْ      حبيبُ الإلـهِ الـعـلـيِّ العظيمْ

حبيبُ الرسولِ حبيبُ البتولِ      حـبيبُ أخـيـهِ حـبـيبُ القسيمْ

حـبـيـبُ الأئـمـةِ مِـن آلِ طهَ      حبيبُ الخليلِ حـبـيـبُ الكليمْ

تقدَّسَ ذكرُكَ في الـعـالـمـينْ      وذكركَ في نبضِ قلبي مُقيمْ

فـذكـرُكَ أنـتَ نـسـيـمٌ عـليلْ      يبثّ الصفاءَ ويـشـفي السقيمْ

سـمـاءٌ تُـظـلُّ وأرضٌ تـقــلّ     ومـاءٌ فراتٌ ودفءٌ عـمـيـمْ

وقال من قصيدة (رضيع) وتبلغ (22) بيتاً:

أتـدركُ معنى خروجِ الحسينْ      بـطـفلٍ رضيعٍ تــجــاهَ الألدْ؟

وهبَّتْ عواصفُ نزفِ الدماءْ      وحبلُ الحياةِ أضــاعَ الــوتـدْ

فـكـيـفَ غـدوتَ أبـا الـشهداءْ      وطـفـلـكَ بـيـنَ يـديــكَ هَمَدْ؟

وكيفَ بحالِكَ يا ابنَ الـبـتـول      وقد عدتَ تحملُ .. يـا للكبدْ؟

أيسعِدُ عـدنـانَ هـذا الصنيعْ؟      أيَـقـبـلُ فهرٌ؟ أيــرضى معدْ؟

أتدركُ معنى رجوعِ الحسينْ      بـطـفـلٍ ذبــيـحٍ ومـا مـدَّ يـدْ؟

أتدركُ كيف أطـاحَ الـرضيعْ      بعرشِ الطغاةِ وجيشِ القِرَدْ؟

أتدركُ كيفَ احتمالَ الحسينْ      لنصرِ الإلـهِ وكـيـفَ الـجـلدْ؟

....................................................

1 ــ ترجمته وشعره في:  الحسين في الشعر الحلي ج 2 ص 389 ــ 392

كما ترجم له:

الدكتور سعد الحداد / تراجم شعراء بابل في نصف قرن 123

المرفقات

كاتب : محمد طاهر الصفار