شريف الزميلي (ولد 1364 هـ / 1945 م)
قال من قصيدة (صولة الوجد) وتبلغ (22) بيتاً:
فـيـالـهـا وقـفـةٌ فـي (كربلاءَ) وقدْ حفَّ الطغاةُ بهِ مِنْ كلِّ مُنحدرِ
ولـمْ يـكـنْ غـيـرُ أهـلـيـهِ لـهُ سـنـدٌ وآخرينَ وهلْ كانوا سوى نفرِ
أولاءُ قد صدقوا في عهدهمْ شرفاً فـكـلّـهـمْ ذادَ لـمْ يدخرْ ولمْ يذرِ (1)
الشاعر
شريف بن هاشم بن عبيد الزميلي، شاعر وصحفي، ولد في سدة الهندية التابعة للحلة، وتخرج من كلية التربية / جامعة بغداد قسم اللغة العربية عام 1968 وعين مدرساً في مدارس الحلة وفي معهد إعداد المعلمين حتى تقاعده عام 1996
وهو عضو اتحاد الادباء في بابل ومن مؤسسي ندوة عشتار الأدبية في الحلة، كما مارس العمل الصحفي بعد سقوط النظام البائد وعمل في صحيفتي (الجنائن)، و(الغد)
أصدر مجموعة شعرية بعنوان (إيقاعات قلب أعزل)، وله مجموعة أخرى مشتركة بعنوان (تجليات القارة الثامنة) (2)
قال عنه الأستاذ أحمد الحلي: (الشاعر شريف الزميلي اسم معروف جيداً ومتداول في الوسط الأدبي والاجتماعي ولاسيما في مدينة الحلة، التي عمل فيها لفترة طويلة كأحد أهم التدريسيين والتربويين الحاذقين، وما زالت إلى الآن تعبق في ذاكرتي نكهة طريقته الرائدة والمميزة في تدريس مادة (اللغة العربية) وقواعدها في أوائل السبعينات، وكيف أنه استطاع أن ينمي القدرات الذهنية والأدبية لدى التلاميذ، ويرعاها بتأنٍ وصبر مثلما يفعل الزارع المتمرس مع حبات الزرع التي يتوسم فيها خيراً، على العكس تماماً مما اعتاد أن يفعله مدرسون آخرون مع طلبتهم، حيث يعمدون إلى طمس مواهبهم ووأدها في مهدها وقبل أن تتفتح الأمر الذي يعكس فشلهم هم على الصعيد الثقافي والإبداعي) (3)
شعره
قال من قصيدة (صولة الوجد)
يبقى الحسينُ مدى الأزمانِ والعـــصرِ تـــقــوىً وطـهـراً فـيـــا للهِ مِـن أثــرِ
تـنـثـالُ هـيـبـتُـه مـــن دوحـةٍ وســــنـا حــزمـاً إبـاءً وإيــمــانـــاً عـلـى ظـفرِ
عـزَّاً فــداءً وإيــثــــاراً ومـكـــــرمـــةً حلمـاً حـيـاءً ربــا فـيـهـا من الـصغرِ
صـبـراً وعـزمـاً سـخـاءً يـــــا لسيرتِهِ مـــعــطــاءُ جذوتِها من ذروةِ الأسـرِ
يـسـتـنـهـضُ الــــهِـمـمَ الـغـرَّاءَ قبلتها حيـثُ العلى وضعافُ النفسِ في خدرِ
يسعى إلى الحقِّ أن يـــــسـمـو بـرايتِهِ يدعو إلى الخيرِ أن يستافَ من غررِ
يصوغُها نــــفحاتٍ من روىً وجـدتْ إنَّ الـحـيـاةَ بـلا عــدلٍ مــن الــكـــدرِ
فـهـبَّ يــــدفعُ عـن ديـنِ الـهـدى ولـه فـي صـولـةِ الـوجـدِ آفــاقٌ مـن الفكرِ
ألّا يـسـودَ الـورى ظـلـمٌ ولا صــلفٌ ولا فــســادٌ ولا ســـعــيٌ إلـــى أشــرِ
جـاءَ الـعـراقَ بـعـهـدٍ صـانَـــه أبـــداً للهِ عهدُ الـحـسـيـنِ الـسـبـطِ مــن نـذرِ
فـــيـالـهـا وقـفـةٌ فـي (كربــلاءَ) وقدْ حـفَّ الـطـغـاةُ بـهِ مِـنْ كــلِّ مُـنـحـدرِ
ولـــمْ يـكـنْ غـيـرُ أهـلـيـــهِ لـهُ سـنـدٌ وآخـريـنَ وهـلْ كــانــوا ســوى نـفـرِ
أولاءُ قــد صدقوا في عهــدهمْ شرفاً فـكـلّـهـمْ ذادَ لـمْ يــدخــرْ ولــــمْ يــــذرِ
إنَّ الــشــهــادةَ نــالــوهـــــا مباركةً لأجــلِ ديـنٍ بـوحـي الـهـدي مـعـتـمـرِ
أما الــطــغــاةُ فــيــا للهِ كــيــدُهــــمُ سـعـــوا إلـى مـحــوِ ذكــرِ اللهِ في بطرِ
وناصبوا جهدَهم خطوَ الحسينِ لكي لا يـعــــلـوَ الـفـكـرُ مـن آيٍّ ومن سورِ
فـقـالـهـا ورماحُ الـــبغـي تــرقــــبُه كمــا الحتوفُ على مـرأىً مِن الـبصرِ
إن كانَ ديـنُ الـهـدى لا يـستقيمُ فما غيرُ العـلى والدمِ الـزاكـي بـمـنـتـصـرِ
بهِ اسـتـقـامتْ رؤى الإسلامِ زاهيةً روّى مـفـــاهـيـمَــهـا مـن رائعِ الصورِ
من ذا أحبَّ إلى أهـلِ السماءِ سوى مَن أورثَ الأرضَ مُــهراً من دمٍ عطرِ
فيا لفيضِ هدى الرحـمـنِ مِـن هـبةٍ لـلـعـالــمــيـنَ مــلاذاً مـــن لـظـى سقرِ
............................................................
1 ــ الحسين في الشعر الحلي ج 2 ص 112 ــ 113
2 ــ نفس المصدر ص 111
3 ــ قراءة في ديوان: إيقاعات قلب أعزل للشاعر شريف الزميلي / موقع سومريننت بتاريخ 3 / 9 / 2010
كما ترجم له:
الدكتور سعد الحداد / تراجم شعراء بابل في نصف قرن ص 69
موسوعة أعلام الحلة ج 1 ص 107
اترك تعليق