495 ــ وائل الهندي (ولد 1394 هـ / 1974 م)

وائل الهندي (ولد 1394 هـ / 1974 م)

قال من قصيدة (ليلة الوجل) وتبلغ (20) بيتاً:

واخطبْ هُنالك في فيافي (كربلا)     لا زال يفتُكُ سيفُ حُقدكِ لم يُكَلّْ

أفلا عـلـمـتِ بـأنَّ ثـقـلَ مــحـمـــدٍ     بـكِ قـد أقـرَّ ركـابَـه أمـنـاً وحَـلّْ

أفـهـلْ ضـيـوفٌ مـثـلُ آلِ مــحـمـدٍ     قَدِمُوا عليكِ ليستضيفُوا أو أجلْ (1)

الشاعر

السيد وائل بن هادي بن حسين بن السيد باقر الهندي الشاعر الحسيني المعروف، بن محمد بن هاشم بن مير شجاعة علي النقوي الرضوي الموسوي النجفي، ولد في الكاظمية من أسرة علوية علمية ينتهي نسبها الشريف إلى الإمام علي الهادي (عليه ‌السلام)، وقد هاجر أحد أجدادها من الهند إلى النجف، ولمع منها علمان في الشعر والأدب هما السيد رضا وأخوه السيد باقر الهندي.

أكمل وائل الهندي الاعدادية في مسقط رأسه ثم التحق بالحوزة العلمية في مدينة قم المقدسة، وله مجموعة شعرية ومشاركات في النوادي الأدبية والدينية.

قال عنه الأستاذ كامل سلمان الجبوري: (شاعر بارع كان لبيته الأدبي العلمي تأثير على نبوغه، وفي شعره نبضات ولائية ووجدانية تنبئ عن مستقبل زاهر له) (2)

شعره

قال من قصيدته:

قِـفْ حـاسـراً ودُرِ الـمـطـيةَ وارتجلْ     فـي حـقِّ من أدمى المدامعَ والمُقلْ

واحـلـلْ هُـنـالـكَ مــا حُـيـيتَ مـوفِّـياً     رُزءاً بـكـتـه الـمعصراتُ ولم يزلْ

وذرِ الــقــوافـي تـسـتـدرّ بُـــحـورَها     بدمٍ يُسالُ مـدى الـزمـانِ وما انبتلْ

واخـطـبْ هُـنـالـكَ فـي فيافـي كربلا     لا زالَ يـفتُـكُ سـيفُ حُقدكِ لم يُكَلّْ

أفـلا عـلـمـتِ بــأن ثــقــلَ مــحــمـدٍ     بـكِ قـد أقــرَّ ركــابَــه أمـنــاً وحَلّْ

أفـهل ضـيـوفٌ مـثـلُ آلِ مـــحــمــدٍ     قَـدِمُـوا عــلـيكِ ليستضيفُوا أو أجلْ

مـالي أراكِ وقـد عَـبـستِ فجُعجَعتْ     حـرمُ الـرسولِ فجودُ يُمناكِ الوَجلْ

ما خـلتُ ذكـراهُـم وقـد سُدلَ الدُجى     إلا وداجـي الحزنِ في قلبي انسدلْ

تـاللهِ لا أنــسـى الـعـيـالَ وزيـنــبـــاً     وبـكــاءَها خلفَ الحسينِ وقد رحلْ

أفـلا يُـهـيـجُــكَ يـا حـسـينُ بـكـاؤنا     أم حِــرتَ بـين إجابــةٍ ولقا الأجلْ؟

نـادتـكَ شــرســاءُ الــمـنـــيَّةِ عاجلاً     فـأجـبتَ صــارخةَ النداءِ بلا وَجلْ

أفـلا تـرى الأطــفـالَ لـيـلـــةَ عاشرٍ     إذ غـارَ في أحـداقِها ومضُ الأملْ

هـذا يُـنـادي واحــسـيـنُ وآخــــــــرٌ     يـبـكـي وأُخرىٰ لا تـقومُ من العللْ

وتصيحُ أُخرى من يصونَ خدورَنا     مَن ذا يـغيرُ عـلـى الـعدوّ إذا حملْ

أَأُخيَّ صـاحـتْ زيـنـبٌ من ذا لنا ؟     فـيـكـونُ كــهـفاً إن أتـى رزءٌ جللْ

أتُـرى تـكـونُ كـهـوفُـنـا سِربُ القنا     ويكون مُؤوِينا الخبــاءُ لـو اشتعلْ؟

ونـفـرُّ بـالـبـيـدا ونــحـــنُ حـواسـرٌ     ويكونُ حامـينا العـلـيلُ وقـد حجلْ!

الـيـومَ يـحـمـيـنـا الـحـسـيـنُ يُــظلّنا     وغـداً حـيـارى دون حـامٍ أو ظُلَلْ

نـبـكـي ولـكـن لا يـرقُّ لـشـجــوِنـا     غير السياط كخطفِ بـرقٍ قد نزلْ

......................................................

1 ــ قصيدته وترجمته في: ليلة عاشوراء في الحديث والأدب ص ٤٠٤ ــ 405 / موسوعة الشعراء الكاظميين ج 8 ص 163 ــ 164

2 ــ معجم الشعراء ج 6 ص 99 ــ 100

كما ترجم له:

عبد الرحيم الغراوي / معجم شعراء الشيعة ج 37 ص 24 ــ 25

كاتب : محمد طاهر الصفار