موسى الشخص (ولد 1391 هـ / 1971 م)
قال من قصيدة في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام) تبلغ (37) بيتاً:
واستفيضي من (كربلاءَ) المروءا تِ وسيري بدربِها الوضَّاءِ
فـإبـاءُ الـحـسـيـنِ فـي جذرِها الشا مخِ يـزهـو بـالـعزَّةِ القعساءِ
ودمـاءُ الـعـبـاسِ تـمـتـشــقُ الــحـ ـقَّ جليَّاً من مرهـفاتِ الفناءِ (1)
ومنها:
هكذا (كربـــلاءُ) مدرسةُ الأجـ ـيالِ فـيهــا منابـعُ الكبرياءِ
هكذا (كـــربلاءُ) منطلقُ الأحـ ـرارِ فـيها مواطنُ الكرماءِ
هكـذا (كـــربلا) ؤنـا تـتـحـدّى بـدمــــاهـا مـعـاقلَ الجُبناءِ
إيـهِ يا (كربلاءَ) يا نغمةَ الزهـ ـوِ بقلبـــي ويا نميرَ ولائي
ومنها:
عــــــلميـني يا (كربلاءُ) فإنّي لمْ أدنَّسْ بمعولِ الجهلاءِ
يـا شهـيدَ العصورِ لن تتوارى ثـورةٌ قدتها بروحِ الفداءِ
وستبني رغمَ الأعاصيرِ جيلاً عــــــــلويَّاً مُغلّفاً بالسناءِ
ومنها:
ردِّدي للــــزمانِ أنشودةَ التر بِ المفدّى على ربى (كربلاءِ)
ولـــتقولي للقومِ ما قاله السبـ ـطُ جـــــــهاراً لمعـشرِ السفهاءِ
صاحَ يا قومِ لا تكونوا عبيداً فالدمُ الحرُّ مُــــــــــنيةُ الفضلاءِ
ومنها:
واستميتوا في نصرةِ الحقِّ فالنصـ ـرُ لـمَـنْ سـارَ فـي طريقِ النقاءِ
وأقـيـمـوا الـفـداءَ صـرحـاً لـتـبـقى صـرخـةُ الـحـقِّ مـشـعـلاً للفداءِ
وتـعـودُ الـحـيـاةُ تـرتـسـمُ الــفـــجـ ـرَ المدوِّي على هدى (كربلاء)
الشاعر
السيد موسى بن عبد الله بن هاشم الشخص، شاعر وناقد، ولد في بلدة القارة بالسعودية من أسرة علمية عريقة برز منها العديد من أعلام العلماء.
شعره
قال من حسينيته التي قدمناها وتبلغ (37) بيتا:
أشـعلي الحقَّ مـن لـهـيـبِ الـدمـــــاءِ وابعثي النورَ في دجى الظلماءِ
وابـعـثـي الـذكرياتِ في الزمــــنِ الآ ثـمَ فَـجـراً مُـطـرَّزاً بــالــدمــاءِ
واستفيضي من (كربلاءَ) الـــمروءا تِ وسـيـري بـدربِــهـا الـوضَّاءِ
فـإبـاءُ الـحـسـيـنِ فـي جـــذرِها الشا مخِ يـزهـو بـالـعــزَّةِ الـقـعـسـاءِ
ودمـاءُ الـعـبـاسِ تـمـتـشـــــقُ الــحـ ـقَّ جـلـيَّـاً مـن مرهــفــاتِ الفناءِ
وسيوفُ الأنصارِ تـسـتـلـهـــمُ المجـ ـدَ اعـتـزازاً مـن نـازفاتِ الدماءِ
وهـنـاكَ الـرضـيـعُ يـفـطـــمُه السهـ ـمُ وتـعـلـو دمــاؤهُ لــلــســـمــاءِ
وخـيـامٌ قـد أحـرقــوهــا الأعــــادي وفـــرارُ الــنــســاءِ لــلــبــيــداءِ
وثـبـاتٌ مـن زيـنـبٍ يـخـــجلُ الظلـ ـمَ ويُـلـغـي مـهـابــــةَ الأعــــداءِ
هـكـذا (كـربـلاء) مـــــدرسـةُ الأجـ ـيــالِ فــيــهــا مــنــابـعُ الكبرياءِ
هـكـذا (كـربلا) ؤنـا تـتــــــحــــدّى بـدمـاهـا مـعـاقـــلَ الـــجُــبــنــاءِ
إيهِ يا (كربلاءَ) يا نـغـمـــةَ الـــزهـ ـوِ بــقــلــبــي ويــا نــميرَ ولائي
ألهميني من فيضِ عزَّتِــكِ الــــــشـ ـمَّــاءِ زاداً لــعــزَّتــي وإبــائـــي
عـلّـمـيـنـي أنَّ الـكـرامـةَ تُــــجـنـى بـالـسـيـوفِ الـحــدادِ لا بــالــبكاءِ
عـلّـمـيـنـي أنَّ الــفــداءَ بــــسـاحــا تِ الـوغـى لا بــفــكــرةٍ عـمـيـاءِ
يـا شـهـيـدَ الـعـصورِ لنْ تــتـوارى ثـورةٌ قــدتــهــا بـــروحِ الــفــداءِ
فستبني رغمَ الأعـاصـيـرِ جِــــيـلاً عـلـويَّـاً مُــتــوَّجـــاً بــالــســـنــاءِ
وسـتـمـتـدُّ فـي نـفـوسِ الـمـلايــــيـ ـنَ وتـجـلـي ديــاجـــرَ الــظـلـماءِ
يا رياحَ النصرِ المبينِ أفـــــيـضـي مـن يـنـابـيـعِ هـديــكِ الـمـعـطـاءِ
ردِّدي لـلـزمــانِ أعــــــذبَ لــحـنٍ مـنـه تـزهـو قـيـثـارةُ الـصتحراءِ
ولـتـقـولـي لـلـقـومِ مـا قاله الــســبـ ـط جـهـاراً لـلـمـعـشـرِ الـسـفـهاءِ
ولـعـمـري إنَّ الـمـعــيشــــةَ بـالذلِّ مـمـاتٌ ولـو يــطــولُ بـــقـــائـي
فـالـبـسـوا ثـوبَ عــزِّكـمْ تــتـــجلّى فـي سـمـاكـمْ رســالـــةُ الأنــبياءِ
واستميتوا في نصرةِ الحقِّ فالـنصـ ـرُ لـمَـنْ سـارَ فـي طــريقِ النقاءِ
وأقـيـمـوا الـفـداءَ صـرحـاً لـتـبـقى صـرخـةُ الـحـقِّ مـشـعـــلاً للفداءِ
وتـعـودُ الـحـيـاةُ تـرتـسـمُ الــفـــجـ ـرَ المدوِّي على هــدى (كربلاء)
...................................................
1 ــ ترجمته وشعره عن: كتاب (دفتر الشجي) لناجي الحرز وهو مختارات من مراثي 100 شاعر إحسائي للإمام الحسين (عليه السلام) من مطبوعات الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة 1438 هـ / 2007 م ص 338 ــ 340
اترك تعليق