476 ــ عبود الفلوجي (توفي 1389 هـ / 1969 م)

عبود الفلوجي (توفي 1389 هـ / 1969 م)

قال من قصيدة (نهضة الحسين) وتبلغ (41) مقطعاً وهي قصيدة خماسية تتكون من ثلاثة أشطر بقافية واحدة، ثم يأتي الصدر على قافية اللام، والعجز على قافية الدال:

يـا رسـولَ اللهِ لـــــــمَّــا فــكّــروا      

وعـلى حربِــكَ لــم يــقــتـــــدروا

أظــهـــروا الإسلامَ لكن أضمروا

لـكَ يـــا طـهَ الــــعدا في (كربلا)      آلُ ســفــيــانٍ وهمْ أهلُ الفسادْ

ومنها:

إنْ تـسـلـني النصرَ كيفَ انــقـــلبا      

(كربلا) والــفــكـرُ فيها اضطربا

كلُّ مَن في الكونِ أبدى الــعـــجبا

يا لها من وقـعـةٍ فـيـهـا الـبــــــلا      تــركـتْ آثــارَهـا تـدمـي الفؤادْ

ومنها:

ذابَ قــلـبـي بـالأسى والحُــــــرَقِ      

لـمـصـابٍ مــثــلــه لــم يــســبـــقِ

لــنــبـيٍّ أو وصـــيٍّ أو تــــــــقـي

رزءُ سبطِ المصطفى في (كربلا)      زعزعَ العرشَ وقد أبكى العبادْ

الشاعر

السيد عبود بن مهدي بن عمران بن سعيد بن عمران بن دخيل بن حسن الموسوي الفلوجي الحلي، ولد في الحلة وهو نجل الشاعر مهدي الفلوجي ودرس عند أبيه ــ بداية ــ ثم ارتاد مجالس الحلة الأدبية، وكان عضوا في حزب الاستقلال في الحلة في الستينيات، أصدر مجموعة شعرية بعنوان (نهضة الحسين)، توفي في الحلة ودفن في النجف الأشرف.

شعره

قال من قصيدته:

يـا رســولَ اللهِ لـــــــولاكَ فـلا      عَرفتْ خـلّاقَـها هـذي العبادْ

*************************

هيَ لا تـعـلـمُ مَـن صــــــورَّها      

وبـهـذا الــكـونِ مَـن صــيَّــرَها

وعلى الأرضِ فـــمَنْ ســيَّـرَها

هــيَ لا تــعــــلــمُ لـــولاكَ ولا      تعرفُ الحقَّ ومنـهاجَ الرشادْ

*************************

أنتَ يا طـــهَ لها صرتَ الدليلْ      

لــلإلــهِ الخـالقِ الــربِّ الجليلْ

وهـــــوَ الـواحدُ من غيرِ مثيلْ

أزلـــيٌّ قـــد تــجــلّــى وعـــلا      وإلــيــهِ فـــي الأمــورِ الإنقيادْ

*************************

يــا رســولَ اللهِ لـمَّــا نظـــروا      

لــكَ مِــن ربِّــكَ هـــذي السُّوَرُ

آمنَ البعضُ وبــعضٌ كـفــروا

بــكــتــابِ اللهِ لـــمَّـــــا نـــزلا      حــنـقـاً ذلــكَ مـنـــهـمْ وعــنـادْ

ويقول منها في معركة الطف:

لــيــتَ عينيكَ ترى ما فــعــلـوا      

بــبـنـيـكَ الــطــــهــرِ لمَّا نزلوا

ساحــةَ الــطفِّ بهمْ قد مَــثــلـوا

وحسينُ السبــطِ فــيــها قُــتـــلا      وبــنــاتُ الـخـــدرِ لـلـشـامِ تُقادْ

ومنها في خطاب جيش الضلال الأموي:

أيَّ ديــنٍ لــيــزيدٍ تــزعــمــونْ      

وبــهِ أو بــــســواهُ تــقــتـــدونْ

عــجـبــاً إنّا نراكمْ تجــعــلــونْ

حاكماً لــلــديـنِ دومـاً ثــمِـــــلا      عن سبيلِ الرشدِ أمسى في ابتعادْ

**************************

أعلنوا الحربَ وفيها اصطدموا     

آلَ حــربٍ فــهـمو قد أضرموا

نـارَ هــذي الــحربِ لمَّا علموا

بحسينٍ فهوَ لا يــرضـى عـلـى     أن يسوسوا الناسَ فـي هذي البلادْ

*************************

نادتِ الأنــصــارُ لــلـحــقِّ لمَنْ      

جدُّهُ ســنَّ لــنـــا خـيــرَ الــسُّننْ

لــيــسَ لــلــديــنِ سـواهُ مُؤتَمَنْ

غير هذا القرمِ مِن عمرو العلا      حــــجَّــةَ اللهِ ولــلــديـــنِ عــمـــادْ

*************************

آلُ حــربٍ لـكـمــو رجعُ البلاءْ     

يـومَ حـشـرٍ سـتـنـالـونَ الجزاءْ

ادخـلـوا الــنــارَ لـكـمْ دامَ بـقاءْ

قـد أعـدَّتْ ولــظــاهــا نـــــزلا      بـيـنَ عــادٍ وثــمــودٍ وإيــــــــــادْ

.........................................................

ترجمته وشعره في: الحسين في الشعر الحلي ج 1 ص 407 ــ 416

المرفقات

كاتب : محمد طاهر الصفار