إلى أبي الفضل العباس (عليه السلام)
مـفـهـومُـهُ فـيـكَ الـوفـاءُ تَـبَــدَّلا أَلْـبَـسْـتَـهُ ثـوبــاً قَـشـيـبــاً أَجــمَلَا
وأَضَفْتَ معنىً للحروبِ مُغـايِراً لـو لـمْ تُـجَـسِّــدْهُ اسْـتَـحَـالَ تَـقَبُّلا
مِـنْ حـيـدرٍ أُعـطيتَ عِزَّةَ نـفسِهِ وإليكَ إذ أَعـطى المُروءةَ أجـزَلا
ولـيـوسُـفٍ مـاثَـلْـتَـهُ بِـجَـمـالِـــهِ وتُـشِـعُّ نــوراً لـلكواكبِ أَخـجَــلا
ورَأَفْـتَ قـلـبـاً بـالـحـنـانِ مُـعَـبَّئَاً وقَسَوْتَ حـينَ الـماءُ فيكَ تَوَسَّـلا
فَـدَفَـعـتَـهُ عـن فـيـكَ ذاتَ بُرُودَةٍ لِتُغِيثَ قلـباً مِنْ ثَـلاثٍ مُـصطَـلى
يا مُصْحَفَاً بِـسَـخـاءِ هاشِمَ مُنْزَلاً وبماءِ قـربـتــكَ الـمُراقِ تَـرَتّــلا
عبّاسُ غَوثٌ يُـسـتَـغـاثُ بـِفـادحٍ ناداكَ صـارِخُــنـا ورَدَّدَ مُــعـوِلا
عبّاسُ عن وجـهِ الـحسينِ مُفَرِّجٌ كرباً فَمِنْ بِشْـــرٍ غَـدا مُـتَـهَـلِّــلا
فَاركَبْ بِأَنـفسِنَا صـدَىً لِـمَـقـالَـةٍ في ساحِ مَلحَـمَـةِ الخلودِ بِكربـلا
وخُذِ السِقاءَ إلى الفراتِ وعُدْ لنا بالماءِ لا تَـمْـكُثْ هـنـاكَ مُـجَــدَّلا
إنّـا عُطاشا الدهرِ نَسْتَسْقي وهل غيرُ ابنِ "حيدرةَ" المُغيثُ لِمُبْتَلى
مِنْ وَحـيِ ذكـرى مَولِدٍ عَشَمٌ بنا حـاشـاكَ يـومـاً أَنْ تَـرُدَّ وتَــخْذُلا
حسن الحاج عگلة ثجيل
اترك تعليق