عتيق العشق

إلى سيد الشهداء (عليه السلام) بمناسبة ولادته المباركة

مـاذا على عاشـقٍ إلّاك سـقـيــــــاهُ      إنّي وحسبي الذي الأمواتُ تخشاهُ

المـاء فـي كــفّـهِ يـحـيـا بـمـشــهدهِ      ما كان يسقي الـورى تسقيهِ يُمنـاهُ

مِن كلّ عليا هـوى نـجـمٌ  لـعـلـيـاهُ      والشمسُ في حـيرةٍ ترجـو مُحـيّـاهُ

فـالـكـونُ فـي سكـرهِ يشـدو لمقدمهِ      بـل كـلّ مـا دونـه يـدنـو لـمـسعـاهُ

مُنيا الـمـلائـك أن تـحـظـى برؤيتهِ      حتّى الثمـان وعــرشٌ رامَ لُــقـيـاهُ

سَلْ فُطرساً ما رأى في دارِ غربتهِ      تسبيحهُ ما انتهى لـوذاً بـرحـمـــاهُ

والجنحُ لمّا استوى إذ عاد مِن لَهبٍ      مِن لمسةٍ لـلـهُــدى قـربـاً بـمشفـاهُ

سَلْ قلبهُ ما حوى في الكونِ شدواهُ      إنّي عُـتـقــتُ بـمَـن لا سِــرّ إلّا هو

أسعد البصري

المرفقات

: أسعد البصري