افرحْ لمحمد

بطاقة تهنئة إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) بمنسبة ولادة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام)

افـرحْ لأنَّ رسـولَ اللهِ قــــد فـــرحـــا      بـمـولـدِ الـبـضـعـةِ الـزهـراءِ وانــشـرحا

هـذا زمـانٌ لـضـيـقِ الـنفسِ قد برمتْ      وحـزنُـهـا لـيـس لـيـلاً مــوغـــلاً كــلـحـا

هـذا زمـانٌ بـه الأحــزانُ طــالـعــــةٌ      من مطلعِ الشمسِ إنَّ الحزنَ صارَ ضحى

مـن بـسـمـةِ الـثـغـرِ لـمَّـا ليلها نعستْ      مـع الـصـبـاحِ وجـومُ الابـتـسـامِ صـــحـا

فـافـرحْ بـفـرحـةِ مـيـلادٍ لـفـاطـــمــةٍ      مـا أنـدرَ الـفـرصِ الـوطـفــاءِ مُــفـتـتـحــا

وافـرحْ لأنَّ رسـولَ اللهِ مــنـــشـــرحٌ      فـالـديـنُ فـي مـولـدِ الــزهــراءِ قـد شُرِحا

والكونُ من عـبـسٍ أعـفـي وعـابــسُه      عـلـى سـرورٍ لـنـا أعـمـى لـوى كــشـحـا

وقـال أحـمـدُكم هذا الذي عـبـسَــة الـ      أعـمـى يـقـدُّ عـلـيـهـا أوجـــهَ الــصـلـحـا

فـقـلـتُ لـو كـان فـظاَّ كيف يغلظ مِنْ      صـبـحِ الأسـاريـرِ بـالزهراءِ قد وضحا؟!

وكـيـفَ يـعـبـسُ والـزهـراءُ بـسـمـتُه      في الناسِ مذ ولـدتْ مـيـزانُـهـا رجـحـا؟!

فافرحْ وقلْ يا ترى من كانَ أغضبَها      ولا تـقـلْ عبسَ الـمـخـتـارُ وافـتـضـحـا؟!

وافرحْ وقلْ كـوثـرٌ هـذي التي وَلَدتْ      أســـبـــاطَ أحـمـــدَ وسـمـاً أبـتـراً ومــحـا

وكـثَّــرتْ عــيـلـةَ الله الـتـي عُـرفـتْ      فـي ولـدِهـا وسـقـاءُ الـــمــاءِ إن نـضــحا

وأشـربــتـنا هـواهـا والـهـوى كـلـفٌ      والـمُـسـتـسـاغُ وإن حــلـقـاً لـنـا جــرحـــا

فكيفَ والـحـبُّ فـيـهـا مـاء نـدبـتـهــا      لـلـشـربِ مـن شـربـوا نـالـوا بـه الـمُـنـحا

راقـوا وما جُفِّفتْ يـومـاً حـنـاجـرُهـم      لـو عـطّـشـوا كـحـسـيـنٍ صـوتُهم صـدحا

تفَّاحةُ الـعـرشِ أوحـتْ يـومَ مـولـدِها      دنـيـا الـنـضـارِ لـمَـنْ حـسـنـاً لـهـا لـمــحا

وعـلـمَّـتـنـا مـن الأفراحِ كيف غـدتْ      حـيـنـاً لـنـا حـسـنـاتٍ أو غـــدتْ جُــنـحــا

حـبّـاً لـفـاطـمـةِ الـزهـراءِ نـفـرحُـهـا      مـن عـاطـفـاتٍ لـنـا تـسـتـعـذبُ الــقــدحـا

ونُفرحُ الـمـصـطـفـى فـي أمِّ والـدها      وأمُّــــنــــا أنـــهـــــا أمُّ الــذي طـــمـــحــا

وأمُّ مـن جـعـلَ الأفــراحَ كــادحـــــةً      لـنـورِهــا نـعـمَ مـن لاسـمٍ لـــهـــا كـــدحا

سلمان عبد الحسين

المرفقات

: سلمان عبد الحسين