وماليَ لا أُضام

إلى سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام)

وقـائـلـةٍ عـلامَ الــخـطبُ أدمى      فؤادَك بـالـمـواجـعِ والــنُّــدوبِ

كأنَّكَ للمواضـي البيضِ مَرمىً      ولـلأرزاءِ عـمـرُكَ والخطـوبِ

كـأنَّ بـكـأسِــهـا وَجـعُ الـلـيالي      سقَتكَ مَريرَها مَسرى الهُــدوبِ

فـقـلـتُ لــها ذريني إنّ جرحي      يُـداوَى بـالـبُـكـاءِ وبـالـنَّـحــيـبِ

نَـحـيـبــي لـلـذي حُـزنـاً بـكـاهُ      رسولُ الله ذو الـحـسـبِ النَّجيبِ

فـمـالـيَ لا أُضـامُ وعـيــنُ طه      تـصـوبُ الـدّمـعَ للخدِّ الـتّـريـبِ

ومـالـيَ لا أُضـامُ وقـلــبُ طه      يَذوبُ لِرَقدَةِ الـجـسـمِ الـسّـلـيــبِ

ومـالـيَ لا أُضــامُ وأَبصـرَتْـهُ      عـقـيـلـةُ حـيـدرٍ قـبـلَ الـمَــغـيب

على التّربانِ ملقىً لا يُـوارَى      ويَـصـهَـرُ جـسـمَـهُ حـرُّ الـلّـهيبِ

ومـالـيَ لا أُضـامُ وأبـصـرَتْهُ      يُـقـرِّعُ ثـغـرَهُ وَكـزُ الـقـضـيـــبِ

هـنـاك تـمـثَّلت للصّبرِ صبراً      وأضـنـى قـلـبَـهـا فـقـدُ الـحـبـيبِ

جعفر رشيد العاملي

المرفقات

: جعفر رشيد العاملي