هكذا عرفتُ الحسينَ

ورأيـتُـكَ الـوجـهَ الإلــهـيَ الـذي      عنهُ تقـاصَرَتِ الـنُّهى والأحــرُفُ

أعييتَ مَن عـرفـوكَ أعـظـمُ آيـةٍ      بجلالِ وجـهِكَ أيـنَ مـنها يُوسُـفُ؟

نَزَفَت صـدورُ  الـخانِعينَ حيَاتَها      وبـقـيـتَ جـرحـاً بالصَّلابَةِ يَنـزِفُ

ودِمـاءُ نَـحـرِكَ وهجُها نورٌ على      تلكَ الضِّفافِ يَغِبُّ مِنها المُنـصِفُ

تَرويهِ مِن شَـرَفِ الـحــياةِ روايَةً      وشـهـادَةً مـنـهـا يُـراعُ الـمُـرجِـفُ

يـا سـيّـدَ الـشُّهداءِ منكَ تـشـرَّفَـت      شـمَـمُ الـمَـعـالـي والمقامُ الأشرُفُ

أرويكَ محضَ صبَابةٍ من راحتيـ      ـكَ أعبُّ عشقاً من هواكَ وأرشفُ

إنّــي رأيــتُــكَ أُمّـــةً لـــمــحــمّدٍ      وحيَاً تجسَّدَ في روآكَ الـمـصـحَفُ

جعفر رشيد العاملي

المرفقات

: جعفر رشيد العاملي