إلى قمر بني هاشم أبي الفضل العباس (عليه السلام)
يا مـالـكَ القلبِ قلبي عنكَ لم يملِ *** أهـواكَ مُذ لم أكنْ شيئاً ولم أزلِ
مالي سألتكَ يا ساقي المُنى حُلماً * كما العطاشى فلم تشفقْ على سؤلي
أما ترى الشوقَ في عينيَّ مُتّقداً ** والشوقُ تنّورُ عشقٍ شبَّ في المُقلِ
فاضَ الهيامُ على الخدينِ مُنصهراً * مـن نارِ وجديَ يا مولاي مُنتهلي
خفَّ المُريدونَ مثلَ الطيرِ في ولهٍ ** وطـيرُ قلبيَ محبوسٌ على وجلِ
يا أيُّها البدرُ يا معنى الكمالِ أفضْ *** على هـلالٍ سيبقى غيرُ مكتملِ
وكـنْ دلـيـلـيَ لـلـنـورِ الـنـبـيِّ لمَن *** أهديتُه الـعينَ والكفينَ يا بطلي
لأعبرَ الطفَّ من بابِ الوفاءِ كمنْ ** رقـى لأعـلى سماواتٍ من المثلِ
فإنْ صددتَ عن الإلحاحِ والغزلِ *** فلنْ تصدّ أيا ذا الجودِ عن أملي
بـزيـنبٍ جئتُ حاشا أن تخيّبني *** خـذنـي إلـيـك أيا عباسُ في عجلِ
إيمان دعبل
اترك تعليق