صدر حديثاً عن مركز إحياء التراث الثقافي والديني في العتبة الحسينية المقدسة وضمن سلسلة إحياء تراث العلماء المخطوط كتاب (الإكمال لمنتهى المقال في أحوال الرجال) في جزئين، تأليف الشيخ محمد علي بن قاسم آل كشكول الحائري من أعلام القرن الثالث عشر الهجري، وهو من تلامذة شريف العلماء وصاحب الفصول والمجاز منهما. تحقيق السيد حسين هادي الموسوي . من مقدمة التحقيق: الأوّل. عنوانه:
عنونه المصنّف كما في المقدّمة بهذا العنوان: (الإكمال لمنتهى المقال في أحوال الرجال)، كما ستوافيك عبارته بعد قليل، وبهذا العنوان عنونه الآقا بزرك الطهراني في الذريعة في موضعين بحسب التتبع.
إلا أنّه في مواضع عدّة عنونه بـ (إكمال منتهى المقال) وكذا صنع السيد الأمين في الأعيان، وقبلهما عبّر عنه السيد عبد العلي الطباطبائي في تقريظه على الكتاب ـ والذي ستأتيك عبارته إن شاء الله ـ ، بل عبر المصنف بذلك وزاد: (المعروف بكتاب المجاهيل) في مواضع من النواظر، كما عنونه الشيخ الطهراني بـ (رجال الشيخ محمّد علي) في موضع من الذريعة.
الثاني. موضوعه:
(إكمال منتهى المقال): من أهم تأليفات العالم الفقيه والمحدّث الرجالي النبيل، الشيخ محمّد عليّ بن قاسم آل كشكول الحائري، ويدلّ على ذلك تعريف الشيخ الطهراني إيّاه بهذا الكتاب في مواضع عديدة من الذريعة.
والكتاب هو إكمال لوجوه الخلل الواردة في الكتاب الرجالي القيّم (منتهى المقال) من تأليف العالم النبيل والفاضل الجليل الورع التقي مولانا الشيخ محمّد المعروف بأبي عليّ الحائري ت1216هـ، وقد أتمّه في يوم الجمعة النصف من شوال سنة 1245هـ كما هو نصّ عبارته في خاتمة كتابه بحسب النسخة المعتمدة، وكما نقله عنه في الذريعة.
وقد ذكر المصنّف هذه الوجوه في مقدّمة كتابه، وملّخصها: أنّ أبا عليّ الحائري لم يذكر في كتابه منتهى المقال: (المجاهيل، فضلاً عن الكثير من المعلومين).
ثمّ عرض المصنّف هذه الوجوه على أستاذه شريف العلماء، فطلب منه كتابة هذا الإكمال، وقد اشتمل الكتاب على أسماء المجهولين ومن لم يذكرهم أبو عليّ الحائري في المنتهى من المعلومين مع بيان مصادرهم وبعض أحوالهم، وقد وزّعهم على الأبواب بحسب الحروف الهجائية، ثمّ عقد باباً للكنى، ثمّ باباً للألقاب، ثمّ باباً للنساء.
الثالث. مصادره:
التزم المصنّف كما هو حال صاحب الأصل أعني كتاب المنتهى، بأن يذكر ترجمة من لم يذكرهم أبو عليّ من نص عبارة السيد الميرزا الاسترآبادي في المنهج، ومن عبارة الوحيد البهبهاني في التعليقة، وما لم يجده فيهما يذكره ويختم ترجمته بعبارة (غين) عادةً.
قال في المقدّمة: (ونهجت به منهاج الكتاب في النقل من الميرزا والتعليقة، ثمّ إن عثرت على اسم من غيرهما، كمثل كتب الأخبار والرجال علّمت عليه بـ ((غين)) أو كلام منّي بـ ((قلت)) أو ((أقول)) .. ).
وقد اشتملت مصادره فضلاً عن المنهج والتعليقة جملة عديدة من أهم المصادر للمتقدّمين والمتأخّرين في علم الرجال، منها: مشيخة الشيخ الصدوق، رجال الطوسي، الفهرست، رجال النجاشي، رجال الكشّي، رجال ابن الغضائري، معالم العلماء، الفهرست لمنتجب الدين، الخلاصة، رجال ابن داود، حاشية الشهيد الثاني على الخلاصة، التعليقة السجادية، منهج المقال، تلخيص الأقوال، روضة المتقين، نقد الرجال، حاوي الأقوال، أمل الآمل، لؤلؤة البحرين، تعليقة الوحيد البهبهاني، وغيرها. فضلاً عن بعض كتب العامة، منها: تقريب التهذيب لابن حجر، الكاشف للذهبي، تهذيب الكمال للمزي .
اترك تعليق