المطهر الحمزي الرسي: (801 ــ 879 هـ / 1398 – 1475 م)
قال من قصيدة في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام) يذكر فيها من استشهدوا من آل أبي طالب في كربلاء:
و(كربلا) كمْ دمٍ قد طلَّ فيهِ من الـ آلِ الـــــــــــكرامِ لأطفالٍ وفتيانِ
كجـعفـرٍ وكـعـبـــــــــــــاسٍ ومـثـ ـلِ محمدٍ ومثلِ أبي بكرٍ وعثمانِ
ابنا عـلـيٍّ وعـبــــــــدِ اللهِ ثـم مسا ميهِ الذي وضـــعه والقتلُ في آنِ (1)
الشاعر
الاِمام المتوكل على اللّه السيد المطهر بن محمد بن سليمان بن يحيى بن الحسين بن حمزة بن علي بن محمد بن حمزة بن أبي هاشم الحسن بن عبد الرحمن بن يحيى بن عبد الله بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسني القاسمي الحمزي، الملقب بـ (المطهر) و(الرسي). (2)
من أئمة الزيدية في اليمن ومن شعرائها الكبار ولد في ذمار باليمن له ديوان جمعه ابنه يحيى احتوى على كثير من القصائد في مدح أهل البيت (عليهم السلام) أسماه (سلك العقد الثمين من اللؤلؤ والمرجان)
أعلن المطهر دعوته عام (840 هـ) ودخل في حروب وصراعات مع المهدي صلاح بن علي بن أبي القاسم، والمنصور الناصر بن محمد بعد وفاة الإمام علي بن صلاح، وكان من نتيجة هذه الصراعات أن سجنه المنصور الناصر في ذمار ثم انقلبت الأمور على الناصر وانتصر المطهر عليه فسجنه في كوكبان، توفي المطهر في ذمار وقام فيها ابنه عبد الله بن المطهر بعده حتى أخرجه منها بنو طاهر (3)
قال عبد الواسع بن يحيى الواسعي اليماني في ترجمته: (قام بالدعوة بعد موت علي بن صلاح وموت الإمام المهدي وتوفي بذمار سنة ٨٨٦ وقبره بها مشهور في المسجد الذي عمره) (4)
وقال عنه السيد إبراهيم ابن القاسم بن المؤيد بالله: (العالم بن العالم، نشأ على ما نشأ عليه سلفه الصالح، لازم الإمام المهدي أحمد بن يحيى فقرأ عليه في جميع الفنون من أصول وفروع وحديث وغير ذلك، ومن ذلك جميع ما ألفه الإمام المهدي ـ عليه السلام ـ نظماً ونثراً، ومن ذلك الشافي للإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة، والكشاف لجار الله، وكتب الأئمة وشيعتهم، ومعقول العلوم ومعلومها، ما بين سماع وإجازة ومناولة وغير ذلك) (5)
وقال عنه الشوكاني: (كان عالماً كبِيرا أَخذ الْعلم عن الإِمام المهدي احمد بن يحيى ولازمه مدَّة طوِيلة) (6)
شعره
ذكر الكرباسي من شعره ما يخص بالإمام الحسين (عليه السلام) عن ديوانه المخطوط، يقول في قصيدته التي قدمناها إحداها ومطلعها:
على الأحبَّةِ إن لم تبكِ أجفاني مما أقلَّ الوفا مني وأجفاني
ومنها:
كذا عليٌّ وسـبطـــــــــاهُ اللــذانِ هما لأحمدِ المصطفى المختارِ سبطانِ
و(كربلا) كمْ دمٍ قد طــلَّ فيهِ من الـ آلِ الــــــــــــــكرامِ لأطفالٍ وفتيانِ
كجـعفـرٍ وكـعـبـــــــــــــاسٍ ومــــثـ ـلِ محمدٍ ومــثلِ أبي بكرٍ وعثمانِ
ابنا عـلـيٍّ وعـبــــــــدِ اللهِ ثــــمَّ مسا ميهِ الذي وضـــــعه والقتلُ في آنِ
ومن بني حسنٍ كمْ من فتىً حسنِ الـ أفعالِ واري زنــــــــادٍ هادمٍ باني
كقاسمٍ ثم عبدِ اللهِ ثـمَّ أبــــــــــــــــي بـكـرٍ بـهـمْ فـتـكَ الأعــدا بـعذرانِ
ومن بني جعفرٍ منهــــــــم محمَّدُهم وعونٌ ابنا جوادٍ خيرِ مــــــــعوانِ
وجعفرِ بـن عـقـيـلٍ ثـمَّ نـافـــــــــلـةٍ لـه ومـسـلـمـهمْ وابنــــــــاهُ عبدانِ
ويقول في مطلع قصيدة في التوسُّل بأهل البيت (عليهم السلام):
هل غـارة يا أهلَ بيتِ محمدٍ يكفي بـها عنا المخوفَ ويدفعُ
ويقول منها:
يا للحسيـــنِ قتيلِ أربابِ الشقا ظـلـمــاً فـــلـم يـرقـأ عليه مدمعُ
إني بكـــم ناديتُ يا أهلَ الكسا وندايَ مــن مُوري إليكمْ يُـسمعُ
مستشفعاً بكمُ إلى الرحمنِ في دفعٍ ونفعٍ فاشفعوا لي واسرعوا (7)
ويقول في قصيدة أخرى مطلعها:
يا ناصرَ المستضعفِ المستنصرِ يا راحمَ المستعطفِ المستغفرِ
ومنها:
بمـحـمـدٍ وبـحـيـدرٍ وبـفـاطـمٍ وبـحـقِّ سـبـطـيـهـمْ شـبـيـرِ وشبَّرِ
إنِّـي بـأصحابِ الكساءِ وآلهم كـالـمـسـتـضـيـفِ لـهم وكالمتجوِّرِ (8)
................................................
1 ــ ديوان القرن التاسع ص 345 عن ديوان الرسي: سلك العقد الثمين من اللؤلؤ والمرجان (مخطوط) ص 80
2 ــ تاريخ اليمن للشيخ عبد الواسع بن يحيى الواسعي اليماني ص 45 / البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن التاسع للشوكاني ج 2 ص 311
3 ــ . البدر الطالع ج 2 ص 311 / الأعلام للزركلي ج 7 ص 254
4 ــ تاريخ اليمن ص 45
5 ــ طبقات الزيدية الكبرى ج 3 ص 19 رقم 712
6 ــ البدر الطالع ج 2 ص 311
7 ــ ديوان القرن التاسع ص 215 عن سلك العقد الثمين من اللؤلؤ والمرجان (مخطوط) ص 168
8 ــ نفس المصدر ص 194 عن سلك العقد الثمين من اللؤلؤ والمرجان (مخطوط) ص 168
كما ترجم له:
علي بن عبد الله الشهاري الصنعاني / بلوغ الأرب وكنوز الذهب في معرفة المذهب ص 364
جعفر السبحاني / أئمة الزيدية ودولتهم في اليمن بحوث في الملل والنحل ج 7 ص 375
الشهرستاني / الملل والنحل ص 375
اترك تعليق