إلى سليلِ النبوةِ التقيِ النقيِ أبي محمدٍ الحسن (عليه السلام)
على صَبرِ آلِ اللهِ جـئـتَ مُـطـهّـرا *** ومثلُـكَ إلاّ أنْ يـجيءَ مُطَهّرا
لأّنكَ والقرانَ أبـنـاءُ لـيـلـةٍ *** مـبـجـلـةٍ صـارتْ مـعـيناً إلى الورى
بـشـهـرٍ عـظـيمٍ، أيُّ كونٍ مشابهٍ *** يجودُ بهـذا النورِ مُذْ حَلَّ أسفرا
لـجـدٍّ خـتـامٍ لـلـنـبـواتِ، مـن أبٍ *** فـريــدٍ وأمٍ شـاءهـا اللهُ كـوثـرا
سلاماً على ميلادِكَ الطهرِ يا سنا *** تـفجَّرَ من بين العظيمِينَ أنهرا
فـأغـدقَ كـلَّ الـقـاحـلاتِ بفيضهِ *** وصارَ بما جادتْ سجاياهُ أبحرا
سلاماً عـلـى طـفـلٍ شـبـيهٍ بجدّهِ *** تـربّـعَ عرشـاً لـلإمـامـةِ مُـقمرا
وأُورِثَ بأساً من عليّ وصولةً ***إذا ما أُسـتفزا يجعلِ الكونَ أحمرا
ولـكـنـه لـم يـؤثرِ الـحـربَ مـرةً *** لـيفضحَ تأريخاً الى الآن مُغبرا
سلاماً على روحِ السلامِ وصَبرهِ على ترُجمانٍ ظلَّ في الجدبِ مثمرا
إلى الحسنِ الدرّيِّ في كلِّ لحظةٍ ***رجاءٌ فيا مولاي كُنْ لي مُطهِّرا
فقد ملأتْ قلبي ذنـوبٌ غليظةٌ **وليسَ سوى معناكَ في التيهِ أنْ يُرى
يـلـوّحُ لـلـسـاهـيـنَ غيمَ بصيرةٍ *** فيغسلُ وَسواساً بما زاغَ وافترى
ويـرسـمُ دربـاً للإيـابِ محبةً *** فلا نرتوي من أولِ الصحوِ للكرى
إسماعيل الصياح
اترك تعليق