إلى أبطال الحشد الشعبي
تقدّم ودعْ نـــــــــــزفَكَ الأسمرا *** يمدّ الضيــــــــــاءَ لكي تعبرا
ومن طينةِ الهـــــــــورِ خُذ قبلةً *** ومن قصبِ البـــوحِ ما سطّرا
ترجّل، لتقطـــــــفَ نصراً أتى *** يليقُ بجرحِــــــــــــكَ أن تثأرا
وقد تقلعُ الشــــــوكَ كفُّ الندى *** فيبدل ربُّك مـــــــــــــــــا قدّرا
تقدّم، أتتكَ شفـــــــــــاهُ الزمانِ *** لتلثمَ ســــــــــــــاعدَكَ الأحمرا
لتُجري نهراً مـــــــــن القبلاتِ *** وغيماً يجاريــــكَ كـــي يمطرا
فما زلت تعــــزفُ لحـنَ الحياةِ *** ليطفئ ليلُ السهــــــــادِ الكرى
وما زلتَ تســـــــخرُ من ثلجِنا *** لتُجريَ – من لهــــبٍ – أنهرا
دعوتَ إلى ربِّ مـوسى الكبير *** فأقســــــــم فرعـــونُ أن يكبرا
فألقيتَ قلبـــــــــكَ وعدَ السماء *** ليلقف ســـــــــــحرهمُ المفترى
فخرّوا سجـوداً لصوتِ العذابِ *** علا باسمِ عـــــزمكَ إذ زمجرا
فإن جئتَ يــخضرُّ وجهُ الحياةِ *** وإن غبـــــــتَ أوشكَ أن يثمرا
كتبتَ قصـــــــائدَك النابضات *** وحشّـــدتَ أنفــــــــاسكَ الشُّعرا
وأبدعــتَ شعراً يفوقُ الجمالِ *** بحيــــــــث ابتسمتَ وأنتَ ترى
سهــامَ المنيةِ تســـــــعى إليكَ *** ومن عشـبِ صدركَ كانَ القرى
فسنبلةٌ أنتَ عندَ الجيـــــــــاع *** ومــــــــــــــاءٌ حياةٌ حقولٌ قُرى
مساجدُ يقصدُها الطـــامعون *** بعفوِ السمــــــــاءِ وحمدِ السُرى
تباركتَ طافَ عليكَ القصيدُ *** فأنـــــــــــــــتَ المذاقُ لِما اثمرا
وأنتَ خلاصةُ معنــى الحياةِ *** ذبُلتَ .. ولـــــــــــمّا تزلْ مُقمِرا
أياد الأسدي
اترك تعليق