غربة القمر

إلى سيدي ومولاي الإمام الحسين صلوات الله عليه

عِبَرٌ ومَنْ لم يعـتبــــــــــــــرْ مُتَرفّقا   ***   فقدِ ٱرْتدى ثـوبَ الحيــــــــاةٍ مُمَزّقا

وفظائعُ التــــــــــاريخِ تُلقــي درسَها   ***   صوَراً .. وأمـثالاً .. وفـــكراً أعمقا

الدينُ والدنيا ٱسْتقــــــــــــــــاما مرّةً   ***   وتعانــَقا كَـسَحـــــــــــــابتيْنِ فَأغدَقا

ثُمَّ ٱنْــقَلَبنا نحنُ .. لــم نـحرصْ على   ***   أرْقى ٱمتـزاجٍ .. بالتــــــــألّقِ أورقا

كِدْنا لقادتنا فــــــــــــــــــأوردْناهمو   ***   سيفَ الضـغــــائن وٱستَبَحْنا الموثقا

فَخبا الضياءُ وَأهـــوت الجدرانُ من   ***   فرط التداعـي .. والبنـــــــاءُ تَخرّقا

و تسَنـَّمَ المنبــــــــــــــــوذُ منبرَ آمِرٍ   ***   ناهٍ ..تأهّب للـخــــــــــــــراب ولفّقا

ودعا لكلّ بعـــيــــــــــــدةٍ عن فهمنا   ***   ومَذاقنا .. فـزها بـــــــــــــها وتأنّقا

حتّى اذا ضـــجّـــــــــتْ بنا أوجاعُنا   ***   جئنا إليكَ الـيومَ نشـكــــــــو الموْبٍقا

يا ابـن النبــيّ ووارث الشرف الذي   ***   رغمَ المضـلّلِ سـوف يبقى الأصدقا

ويكرّمُ الحــــــــــــرفَ الذي أختارُهُ   ***   لقصيدة تـروي اللهــــــــــيبَ مُنَسّقا

فَلِأيِّ مَشْهدِ حــــــــــــــــالةٍ وحشيّة   ***  أدنو بكلّ جـوارحــــــي .. كي أحْرَقا

وأقولُ للإنســـــــــــــــــانِ أو للهِ أو   ***   إبليسَ .. أشيـــــــــــــاءً تَحِزُّ المنطقا

عن غربة القمـر الذي ٱغتالتُ مُحَيّــــــــــــــــاهُ سيوفُ بنـــي الأذّلّ.. فــــــــأشرقا

ياسيّدي .. بشـــذى ثنايــــــــاكَ التي   ***   رَشَفَ النبيُّ رُضـــــــابَها .. وتذوّقا

وبِرحمــة العينينِ .. وهْيَ تُحيطُ بالــــــــــــــــحُرُمات .. تمنعُ فاســـــــــــقاً مُتملّقا

وبحــــزنِ أمّــــكَ .. والنبيّ يحيطها   ***   علماً ... بأنّكَ ســـــــوفَ تُقتَلُ مُحْنقا

وبحقّ صبرٍ أخيكَ وهو يرى الهوى   ***   في صفّ مدخول الســـــريرةِ أحمقا

وبغيظِ صدرِ أبيكَ مـــــن نكثٍ ومن   ***   إسراع مــــــــــــــــارقةٍ أعدّوا فيلقا

ياسيّدي .. بدِماء نحرٍ تُخْـضَبُ الآفــــــــــــــــاقُ منها مغــــــــــــــــرباً أو مشرقا

مُدّ اليد الحمراء نحوي مــــــــــــرّةً   ***   لِتردّ بالإيمــــــــــــــــاءِ فجراً أزرقا

وأعودَ مُمتلكـــــــــــاً بحالكةِ الدُّجى   ***   جسْراً يبشّرُ بالعبـــــــورٍ .. وزورقاٍ  

أحمد عبد الصاحب

المرفقات

: أحمد عبد الصاحب