رَدْحـاً مـن الـحــــبِّ كـنّــــا نُـسـرعُ الـخَـطـوا *** نـعـيـشُ أحــــــلامَـــنـا مـشـغـوفـةَ الـنـجـوى
عـلـى ضـفـــــــافِ غـديـرِ الـعـشـقِ كـان لـنـا *** عـهـدٌ وكـانـتْ حــكـــــــــــايـاتٌ لـنـا تُـروى
وكـمْ هـزَزنـا نـخـيـــــــــــــــلاً حـيـنَ جـلّـلـنـا *** وحـيُ الإبـــــــــــــاءِ فـأهـوى اللهُ مـا أهـوى
وكـمْ حـفـرْنـا عـلـى الـغـيـــــــــمـاتِ عـزَّتـنـا *** كـيْ يـشـربَ الـكـونُ مـن إصـرارِنـا صـفـوا
تـفـتّـح الـوردُ فـيــــــــــــــــــنـا كـلُّ نـرجـسـةٍ *** تـنـــــــــــــادمُ الــحـبَّ مـن وجـدانِـنـا تُـروى
مُـذْ عـاشَ فـيــــــــــــنـا عـلـيٌّ لـم يـمـتْ أبـداً *** حـرٌّ ولا قـتــــــــــــــــــــلـتْ آلامـنـا الـبـلـوى
كـذا حُـيـيـنـا, وفـي كـلِّ الـقـــــــــــلـوبِ نَـمـا *** عـلـيـهــــــــــــــمـا فــتـغـاوى خـفـقُـهـا زهـوا
عـلـى ضـفـافِ إمـامـيــــــنِ احـتـفـتْ لُـغـتـي *** كـمْ يـعـذبُ الـشــــــعـرُ إمّــا يـدركُ الـفـحـوى
الـنـورُ رشـحـةُ لـطـفِ اللهِ يــــــــــــرسـمُـهـا *** أئـمـةٌ يـلـبـســــــــــــــــــــونَ الـبِـرَّ والـتـقـوى
أتـيـتُ والـعـسـكـريـــــــــــانِ اكـتـمـالَ نُـهـى *** ومـا وجـدتُ لأربـــــــــــــــابِ الـنُّـهـى كـفـوا
كـي يـنـضـجَ الـفـكـرُ مـا أنّـبــتُ فـي لـغـتـي *** إلا سـنـــــــــــــــــــــــابــلَ مـا أوَّلـتـهـا جـفـوا
مـتـى رواهــــــــــا عـلـيٌّ رحـتُ أحـصـدُهـا *** هـدى وأرفـعُ كــــــــــــفَّ الـشـكـرَ والـرجـوا
عـلـيُّ أحـيـا عـلـى اســـــــــــــم الله كـوكـبـةً *** مـن الـعـقـــــــــــولِ وجــاءتـه الـرؤى حـبـوا
سـادَ الـوجــــــــــودَ وهـمْ بـاتـوا عـلـى قُـلـلٍ *** وآثـرَ الـعـــــــــــــــــــلـمَ لــمّـا آثـروا الـلـهـوا
سـكـرتُ بـالـشـعــــــرِ مُـذْ ألـفـيـتُ قـافـيـتـي *** ولـهـى وصـرتُ بـآيـــــــــاتِ الـهـوى أغـوى
أصـحـو عـلـى رئـةٍ فـي الـقـــلـبِ تـأخـذُنـي *** إلـى غـصـونٍ عـلـيـــــــــــــهـا أتـقـنُ الـشـدوا
أرنـو إلـى الـحـســـــنِ الـمـظـلـومِ يـقـتـلـنـي *** شـوقٌ وتـصـدحُ فـي أرجــــــــائـيَ الـشـكـوى
مـولايَ مُـدَّ غـيـاثـاً لـســـــــــــتَ تـتـركـنـي *** وفـيَّ روحُ فـتـىً لـلـمــــــــــــرتـضـى يـهـوى
أشـيـمُ فـي صـلـبِـكَ الـمـيـمـونِ مـا انـتـظـرتـــــــــــــه كـلُّ مـثـكـولــــــــــــــةٍ كـمْ عـاقـرتْ شـجْـوا
ضـمَّ ابـتـهـــــــــــــــــالَ جـنـوبـيٍّ بـهِ وجـعٌ *** قـد ذاقَ طـعـمَ الـــــــــرَّدى فـي حـبِّـكـمْ حِـلـوا
مـولايَ كـمْ فـجَّـــــروا حـقـداً وكـمْ كـسـروا *** ضـلـعـاً وكـمْ تــــــــــــركـوا أحـلامَـنـا تُـكـوى
كـبـا الـزمـــــــــــانُ وفـيـنـا جـرحُ فـاطـمـةٍ *** يـروي الـتــــــرابَ فــتــردي أرضَـنـا الـغـزوا
نـمـضـي إلـى الـشـمــــسِ لا لـيـلٌ يُـزمِّـلُـنـا *** ولـيـسَ يـرهـــــــــــبُـنــا الـتـكـفـيـرَ والـفـتـوى
أرسـى الـنـبـيُّ بـنـا ديــــــــــــنـاً ومـعـرفـةً *** وقـالَ: يـــــــــــــــا أمـتـي لا تـتـركـي الـعـفـوا
مـتـى اسـتـبـدَّتْ بـنـا الأوهـــــــامُ كـان لـنـا *** نـورٌ أبـى اللهُ أن يُـطـفـــــــــــــــا وأن يُـطـوى
أبـا الـمـخـلّـصِ ضــــجَّ الـشــوقُ فـي دمِـنـا *** أتـتـركُ الـبـحـرَ فـي وجــــــــــــدانِـنـا رَهْـوا ؟
خُـذنـا إلـيـكَ لـســـــــــــــــــامـراءَ إنَّ بـهـا *** مُـنـذُ ارتـحـلـتَ إلـيــــــــــــــهـا جـنـةُ الـمـأوى
مـحـمـد بـاقـر جـابـر
اترك تعليق