على ضفاف العسكريين

 

رَدْحـاً مـن الـحــــبِّ كـنّــــا نُـسـرعُ الـخَـطـوا   ***   نـعـيـشُ أحــــــلامَـــنـا مـشـغـوفـةَ الـنـجـوى

عـلـى ضـفـــــــافِ غـديـرِ الـعـشـقِ كـان لـنـا   ***   عـهـدٌ وكـانـتْ حــكـــــــــــايـاتٌ لـنـا تُـروى

وكـمْ هـزَزنـا نـخـيـــــــــــــــلاً حـيـنَ جـلّـلـنـا   ***   وحـيُ الإبـــــــــــــاءِ فـأهـوى اللهُ مـا أهـوى

وكـمْ حـفـرْنـا عـلـى الـغـيـــــــــمـاتِ عـزَّتـنـا   ***   كـيْ يـشـربَ الـكـونُ مـن إصـرارِنـا صـفـوا

تـفـتّـح الـوردُ فـيــــــــــــــــــنـا كـلُّ نـرجـسـةٍ   ***   تـنـــــــــــــادمُ الــحـبَّ مـن وجـدانِـنـا تُـروى

مُـذْ عـاشَ فـيــــــــــــنـا عـلـيٌّ لـم يـمـتْ أبـداً   ***   حـرٌّ ولا قـتــــــــــــــــــــلـتْ آلامـنـا الـبـلـوى

كـذا حُـيـيـنـا, وفـي كـلِّ الـقـــــــــــلـوبِ نَـمـا   ***   عـلـيـهــــــــــــــمـا فــتـغـاوى خـفـقُـهـا زهـوا

عـلـى ضـفـافِ إمـامـيــــــنِ احـتـفـتْ لُـغـتـي   ***   كـمْ يـعـذبُ الـشــــــعـرُ إمّــا يـدركُ الـفـحـوى

الـنـورُ رشـحـةُ لـطـفِ اللهِ يــــــــــــرسـمُـهـا   ***   أئـمـةٌ يـلـبـســــــــــــــــــــونَ الـبِـرَّ والـتـقـوى

أتـيـتُ والـعـسـكـريـــــــــــانِ اكـتـمـالَ نُـهـى   ***   ومـا وجـدتُ لأربـــــــــــــــابِ الـنُّـهـى كـفـوا

كـي يـنـضـجَ الـفـكـرُ مـا أنّـبــتُ فـي لـغـتـي   ***   إلا سـنـــــــــــــــــــــــابــلَ مـا أوَّلـتـهـا جـفـوا

مـتـى رواهــــــــــا عـلـيٌّ رحـتُ أحـصـدُهـا   ***   هـدى وأرفـعُ كــــــــــــفَّ الـشـكـرَ والـرجـوا

عـلـيُّ أحـيـا عـلـى اســـــــــــــم الله كـوكـبـةً   ***   مـن الـعـقـــــــــــولِ وجــاءتـه الـرؤى حـبـوا

سـادَ الـوجــــــــــودَ وهـمْ بـاتـوا عـلـى قُـلـلٍ   ***   وآثـرَ الـعـــــــــــــــــــلـمَ لــمّـا آثـروا الـلـهـوا

سـكـرتُ بـالـشـعــــــرِ مُـذْ ألـفـيـتُ قـافـيـتـي   ***   ولـهـى وصـرتُ بـآيـــــــــاتِ الـهـوى أغـوى

أصـحـو عـلـى رئـةٍ فـي الـقـــلـبِ تـأخـذُنـي   ***   إلـى غـصـونٍ عـلـيـــــــــــــهـا أتـقـنُ الـشـدوا

أرنـو إلـى الـحـســـــنِ الـمـظـلـومِ يـقـتـلـنـي   ***   شـوقٌ وتـصـدحُ فـي أرجــــــــائـيَ الـشـكـوى

مـولايَ مُـدَّ غـيـاثـاً لـســـــــــــتَ تـتـركـنـي   ***   وفـيَّ روحُ فـتـىً لـلـمــــــــــــرتـضـى يـهـوى

أشـيـمُ فـي صـلـبِـكَ الـمـيـمـونِ مـا انـتـظـرتـــــــــــــه كـلُّ مـثـكـولــــــــــــــةٍ كـمْ عـاقـرتْ شـجْـوا

ضـمَّ ابـتـهـــــــــــــــــالَ جـنـوبـيٍّ بـهِ وجـعٌ   ***   قـد ذاقَ طـعـمَ الـــــــــرَّدى فـي حـبِّـكـمْ حِـلـوا

مـولايَ كـمْ فـجَّـــــروا حـقـداً وكـمْ كـسـروا   ***   ضـلـعـاً وكـمْ تــــــــــــركـوا أحـلامَـنـا تُـكـوى

كـبـا الـزمـــــــــــانُ وفـيـنـا جـرحُ فـاطـمـةٍ   ***   يـروي الـتــــــرابَ فــتــردي أرضَـنـا الـغـزوا

نـمـضـي إلـى الـشـمــــسِ لا لـيـلٌ يُـزمِّـلُـنـا   ***   ولـيـسَ يـرهـــــــــــبُـنــا الـتـكـفـيـرَ والـفـتـوى

أرسـى الـنـبـيُّ بـنـا ديــــــــــــنـاً ومـعـرفـةً   ***   وقـالَ: يـــــــــــــــا أمـتـي لا تـتـركـي الـعـفـوا

مـتـى اسـتـبـدَّتْ بـنـا الأوهـــــــامُ كـان لـنـا   ***   نـورٌ أبـى اللهُ أن يُـطـفـــــــــــــــا وأن يُـطـوى

أبـا الـمـخـلّـصِ ضــــجَّ الـشــوقُ فـي دمِـنـا   ***   أتـتـركُ الـبـحـرَ فـي وجــــــــــــدانِـنـا رَهْـوا ؟

خُـذنـا إلـيـكَ لـســـــــــــــــــامـراءَ إنَّ بـهـا   ***   مُـنـذُ ارتـحـلـتَ إلـيــــــــــــــهـا جـنـةُ الـمـأوى

 

مـحـمـد بـاقـر جـابـر

المرفقات

: محمد باقر جابر