بهذه العبارات توجهت المرجعية الدينية العليا بخطابها للمعلمين

وجه ممثل المرجعية الدينية العليا في الخطبة الثانية لصلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني الشريف حديثه لشريحة المعلمين والمربين.

وطالب السيد احمد الصافي اليوم الجمعة (28 /12 /2018)، المسؤولين عن التربية بما يحملوه من عنوان (مقدس) بضرورة ان يرن هذا العنوان في اذان كل من يتصدى لعملية التعليم، مبينا ان التربية حالة مقدسة يربى فيها على الفضيلة والخلق والقيم، متسائلا عن سبب التضحية بالشباب.

واضاف "انت ايها المعلم والمربي والفاضل ارجوك ان تحفظ هذا العنوان عندك ولا تتنازل عنه، انت مربي ونحن نقف اجلالا لهذه الوظيفة، انت مربي والتربية تحتم عليك وظيفة اخلاقية وشرعية وعرفية ووطنية ان تربي هذا الطفل على محبة البلد واحترام القيم وان يكون عنصرا نافعا، وان يكون عالما، ازرع فيه محبة العلم، هؤلاء ابناءنا، علموهم كيف يقضون الاوقات، هذا طفل اذا نشأ نشأة سيئة سيكون عالة علينا، علموا الاولاد ان يهتموا بالاسر ولاتجعلوهم يتحللوا عن الاسر، الاسرة عماد وامر نفتخر به، وان يكون الحديث عن الابناء والبنات والاخوة والاخوات والاباء بكل عبارات التجليل والتعظيم، لابد ان تكونوا بمستوى تحمل هذه الالفاظ، لا نترك وظيفتنا".

وتابع "نعم توجد مشاكل ولا اقول ان الامر مفروش بالورد ولكن الرجال الذي يصنعون في المشاكل ويجعلونها خلف ظهرانيهم، وقد رأينا وسمعنا ان اناس وشباب كانت فيهم قوة تعادل ما شاء الله من الشباب وفي ظروف جدا صعبة، لكنهم جعلوا الظروف خلفهم واندفعوا بكل ما يملكون وهم عناصر مهمة لبلدهم ولاسرهم ولابائهم ولامهاتهم ولمجتمعهم".

ولفت الى ان المدارس الان امامها مسؤولية تاريخية واخلاقية واجتماعية وعليها ان تصوغ الولد او البنت الذي يأتي اليها صياغة يكون من خلالها عنصرا نافعا، مطالبا في نفس الوقت ان لا تؤثر المدرسة سلبا على الطالب، مشيرا الى وجود عدد كبير من الامثلة على ذلك.

واكد ان هنالك الكثير من الشكاوى بخصوص عدم التربية الصالحة وعدم الاهتمام بمراحل التربية للطلاب والتسيب الذي يحصل، مبينا لاتوجد امة لا تراقب ذخيرتها .

ولاء الصفار

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

 

المرفقات