ترتيلة الجرح

 

إلـى سـيـدة الـنـسـاء فـاطـمـة الـزهـراء (عـلـيـهـا الـسـلام) فـي ذكـرى اسـتـشـهـادهـا

 

إذا لـمْ يــــــــــكـنْ يــــدري بـأنّـكِ واقـفـة   ***   فـمـنْ بـــــــــدمِ الـقـرآنِ روّى مـصـاحـفَـه

ومَـنْ كـتـبَ الـتـــــــاريـخَ شـقّـيـنِ نـازفـاً   ***   سـقـتـهُ كـــــؤوسُ الــدهـرِ صـابـاً ونـازفـه

ومَـنْ تـركَ الأيّـــــــــامَ شـيـبـاً مُـخـضّـبـاً   ***   ونــــــــحـراً فُــــراتـاً مـنـه دنـيـاهُ راشـفـة

وأوردةً كــــلـمـى وكـــــــــــفـاً قــطـيـعـةً   ***   وأقـبـيـةً مـن آخــــرِ الــصـبـرِ عـــــــازفـة

ولـيــــلاً بـبـابِ الـلـيـلِ كـمْ ظــــلَّ واقـفـاً   ***   يـرتّـلـه صـمـتٌ وتـتــــلـــــــــــوهُ عـاطـفـة

يــــرتّـلـه مـعـنـاكِ أمَّـا حـــــــــــــــنـونـةً   ***   وصـاحـبـةً مـن جـذوةِ الــــعـطــفِ راجـفـة

يـرتّـلـه مـعـنـاكِ ضـلـعـاً مــهـشّـــــــــمـاً   ***   تـنـاثـرَ أضـلاعـاً عـلـى الــــــهـولِ زاحـفـة

تـنـاثـرَ مـنـذُ امـتـدَّ فـي الـبـــابِ مـسـقـفـاً   ***   لآخـرِ مـنـظـورٍ يـنــــــــــــــــاظـرُ قـاطـفـه

 

خـلـيـل الـحـاج فـيـصـل

المرفقات

: خليل الحاج فيصل