إلـى مـن ارتـدوا قـلـوب الـولاء وعـبـروا ــ بـهـا ــ إلـى ضـفـاف الـرجـاء إلـى زوَّار الإمـام الـحـسـيـن (عـلـيـه الـسـلام).. (الـمـشـايـة) فـي أربـعـيـنـيـتـه الـخـالـدة الـشـوقُ يُـومِـضُ بـاشـتـعـــــــــــــالٍ فِـيّـا *** حـتـــــــــى تَـقـــزِّح فـي سَـنـا لـحْـظـيّـا وانـداحَ دمـعـاً كـالـزجــــــــــاجِ مُـهَـشَّـمَـاً *** مـن جُــــرحِ روحـــي جـارحـاً جـفـنـيّـا ومـضـى يَـشِـقِّ سَـبـيـــــــــلـهُ مُـتـلاطـمـاً *** أزمـيـلُ حـــــــــــــــــزنٍ نـاحـتـاً خـدّيّـا أوَ هـل أُلامُ إذا يُـهَـيّـــــــــــــــــمُ خـافـقـي *** حـيـث الـحـسـيـــــنُ ..مــدلّـهَـاً مـسـبـيـا أهـذي ومـا مـسَّ الـفـــــــؤادَ سـوى هـوىً *** وسـكـرتُ مـن كـــــــأسِ الـغـرامِ رويَّـا حـتـى ابـتـكـرتُ مـــن الـخـيـــالِ حـكـايـةً *** ونـسـجـتُ تـوقـي مــشـهـــــداً سـحـريّـا فـإذا الــخـلائـقُ كـــالـحـمــــــامِ تـحـلّـقـتْ *** وأنـا أرفــــــــــــــــرفُ جـانـحـيَّ رُقـيّـا وأطــوفُ والأمـــلاكُ حـولـي فــي جـوىً *** وبـدا الـطـوافُ مـســــــــــــرمـداّ أبـديّـا لـكــنـمـا ســـرعـانَ مـا أصـــــــــحـو ولا *** يـبـقـى سـوى الآهـاتِ فــــــــي شـفـتـيّـا وأنـا كـسـيــــرُ الـقـلـبِ أرقـبُ زائــــــــراً *** مـلأ الـحـقــــــــــائـبَ بـالــدعـاءِ نـجـيّـا كـانـت أمـــانـيـنـا سـواءً بـالـســـــــــــــما *** فـأُجـيـبَ لـكـنِّـي كُـــــــــــــتِـبـتُ شَـقـيّـا تـنـتـابُـنــــي الـحـسـراتُ حـتـى شـهـقـتـي *** كـادتْ تُـمَـزِّقُ حِــرقـةً رئـتـــــــــــــــيّـا وانـدكــــتِ الأحـلامُ فـوق أضــــــــالـعـي *** لـم يـبـــــقَ مـن جــسـدِ الـتـصـبُّـرِ شَـيّـا فـالـزائــــرونَ تـهـيّـأوا فـي لـهــــــــــــفـةٍ *** وأنـا أُهــــــــــــــــــيـئ لـلـبُـكـا عـيـنـيّـا ويـلــــــــــــــوِّحـونَ يـدَ الـوداعِ تـهــزُّنـي *** وأنـا أكـفـكـفُ أدمـــــــــــــــعـي بـيـديّـا كــــلٌّ يـريـــــــــــــدُ الأربـعـيـنَ مُـيَــمِّـمـاً *** وأنـا غـدوتُ بـغُـرفـتــي مـنــــــــــسـيّـا يـا كـربـلاءَ مـتــــــى سـأقـبـلَ هـل تــرى *** يـمـضـي الـمـتـيَّـمُ عــمـرَهُ مـنـــــفـيّـا؟؟ أقـسـمـتُ بـالـسـبـطِ ارفـقـي بـصـبــابــتـي *** أضـنـى الـتـمـنُّـعُ عــــــــاشـقـاً عُـذريّـا نـذراً إذا أذِنَ الإلـهُ زيـــــــــــــــــــــارتـي *** أطـوي الـمـسـافـةَ خـالــــــــعـاَ نـعـلـيّـا إيـمـان دعـبـل
اترك تعليق