وميضٌ من اشتعالات الشوق

  إلـى مـن ارتـدوا قـلـوب الـولاء وعـبـروا ــ بـهـا ــ إلـى ضـفـاف الـرجـاء إلـى زوَّار الإمـام الـحـسـيـن (عـلـيـه الـسـلام).. (الـمـشـايـة) فـي أربـعـيـنـيـتـه الـخـالـدة   الـشـوقُ يُـومِـضُ بـاشـتـعـــــــــــــالٍ فِـيّـا   ***   حـتـــــــــى تَـقـــزِّح فـي سَـنـا لـحْـظـيّـا وانـداحَ دمـعـاً كـالـزجــــــــــاجِ مُـهَـشَّـمَـاً   ***   مـن جُــــرحِ روحـــي جـارحـاً جـفـنـيّـا ومـضـى يَـشِـقِّ سَـبـيـــــــــلـهُ مُـتـلاطـمـاً   ***   أزمـيـلُ حـــــــــــــــــزنٍ نـاحـتـاً خـدّيّـا أوَ هـل أُلامُ إذا يُـهَـيّـــــــــــــــــمُ خـافـقـي   ***   حـيـث الـحـسـيـــــنُ ..مــدلّـهَـاً مـسـبـيـا أهـذي ومـا مـسَّ الـفـــــــؤادَ سـوى هـوىً   ***   وسـكـرتُ مـن كـــــــأسِ الـغـرامِ رويَّـا حـتـى ابـتـكـرتُ مـــن الـخـيـــالِ حـكـايـةً   ***   ونـسـجـتُ تـوقـي مــشـهـــــداً سـحـريّـا فـإذا الــخـلائـقُ كـــالـحـمــــــامِ تـحـلّـقـتْ   ***   وأنـا أرفــــــــــــــــرفُ جـانـحـيَّ رُقـيّـا وأطــوفُ والأمـــلاكُ حـولـي فــي جـوىً   ***   وبـدا الـطـوافُ مـســــــــــــرمـداّ أبـديّـا لـكــنـمـا ســـرعـانَ مـا أصـــــــــحـو ولا   ***   يـبـقـى سـوى الآهـاتِ فــــــــي شـفـتـيّـا وأنـا كـسـيــــرُ الـقـلـبِ أرقـبُ زائــــــــراً   ***   مـلأ الـحـقــــــــــائـبَ بـالــدعـاءِ نـجـيّـا كـانـت أمـــانـيـنـا سـواءً بـالـســـــــــــــما   ***   فـأُجـيـبَ لـكـنِّـي كُـــــــــــــتِـبـتُ شَـقـيّـا تـنـتـابُـنــــي الـحـسـراتُ حـتـى شـهـقـتـي   ***   كـادتْ تُـمَـزِّقُ حِــرقـةً رئـتـــــــــــــــيّـا وانـدكــــتِ الأحـلامُ فـوق أضــــــــالـعـي   ***   لـم يـبـــــقَ مـن جــسـدِ الـتـصـبُّـرِ شَـيّـا فـالـزائــــرونَ تـهـيّـأوا فـي لـهــــــــــــفـةٍ   ***   وأنـا أُهــــــــــــــــــيـئ لـلـبُـكـا عـيـنـيّـا ويـلــــــــــــــوِّحـونَ يـدَ الـوداعِ تـهــزُّنـي   ***   وأنـا أكـفـكـفُ أدمـــــــــــــــعـي بـيـديّـا كــــلٌّ يـريـــــــــــــدُ الأربـعـيـنَ مُـيَــمِّـمـاً   ***   وأنـا غـدوتُ بـغُـرفـتــي مـنــــــــــسـيّـا يـا كـربـلاءَ مـتــــــى سـأقـبـلَ هـل تــرى   ***   يـمـضـي الـمـتـيَّـمُ عــمـرَهُ مـنـــــفـيّـا؟؟ أقـسـمـتُ بـالـسـبـطِ ارفـقـي بـصـبــابــتـي   ***   أضـنـى الـتـمـنُّـعُ عــــــــاشـقـاً عُـذريّـا نـذراً إذا أذِنَ الإلـهُ زيـــــــــــــــــــــارتـي   ***   أطـوي الـمـسـافـةَ خـالــــــــعـاَ نـعـلـيّـا   إيـمـان دعـبـل

المرفقات

: إيمان دعبل