مرايا الفجر

  إلـى سـفـيـر الـحـسـيـن وأول شـهـيـد فـي مـلـحـمـة الـفـداء مـسـلـم بـن عـقـيـل (عـلـيـه الـسـلام)   جـرحٌ يـدوِّن تــاريــــــــــــخـاً ويـعـتــرفُ   ***   أنَّ الـمـرايــا وجـوهٌ حـيــــــــــــن تـنـكـشـفُ  أن الـذيـن أضــاؤا فـي مـصـــــــــائـبِــهـم   ***   مـن قـبـلِـهــم لـم يـصـــــــــل لله مـــكـتـشـفُ  آلُ الـتـرابِ وهــذي إرثُ كـنـيـتِـهــــــــــم   ***   مـديـنـةٌ إثــرَ أخـــــــــــــرى الآنَ تــلـتـحـفُ  لـولا دمـوعُـهـــم الـخـضـراءُ مـا نـبـتـــتْ   ***   أشـجـارُنــا ولـــــــــذا مـن حـزنِهـم قــطـفـوا  تـمـرُّ رايـــــــــــاتُـهـم كـالـمـوجِ تـوعـدُنـا   ***   بــــــــــــــــــأيِّ فـجـرٍ ولـكـن أفـقُـنـا خَــزَفُ  وكـان أن مـدنٌ حــــــــــــمــراءُ بـاغـتـهـا   ***   فـتـىً نـقـيٌّ لـفــرطِ الـضـوء يــــــــــرتــشـفُ  مُـذْ مـسـلـمٌ مـرَّ والأهـلـــــونَ مـن حـجـرٍ   ***   وكـان يـدلـو نــقـاءً كــــــــــــــــلّـمـا نـشــفـوا  مُـحـرِّفـوا كـلـمـاتٍ عـن مــــــــواضـعِـهـا   ***   لـحـدِّ مـعــــــــــــــــنـىً نـبـيٍّ راحَ يـنـحـرفُ  لا بــــــــــــابَ يُـفـتـحُ إلّا سُـدَّ فــي عَـجَـلٍ   ***   وهـكـذا نـحـنُ حـتـى صـمـتُــــــــنـا صـلــفُ  مـاذا وراءكَ ؟ فـــــــــيـنـا صـمــتُ قُـبَّـرةٍ   ***   تـجـرُّدٌ عـن سـمـاءٍ خـــــــــــانـهـا الـسـعــفُ  الـخـوفُ يـبـنـي جُــــــــداراً فــي تـلّـفُّـتِـنـا   ***   مـن فـرطِ مـا حـاطـــنـا الاخـفـاءُ نـنـخـطـفُ  فـراحَ يـكـشـفُ هـامــــــــــاتٍ ويــسـألُـهـا   ***   عـن طـبــــــــــــــــــرةٍ وولـيٍّ نـزفُـه صَـدَفُ  يُـسـائـلُ الـفـجـرَ عـن مــيـقــاتِ ســجـدتـهِ   ***   عـن الـيـتـيـمِ الـذي فـي رأسِـــــــــــــه يـقـفُ  سـيـمـاؤه كـوفـةٌ ثـكـلـى جـــــــــــدائــلـهـا   ***   ومـن سـنـيـنٍ طـوتْ أسـمــــاءَهـا الـصـحـفُ  قـديـمـةٌ كـريــــــــــاحِ الأمــس مـغـضـبـةٌ   ***   مـديـنـةٌ طـاردتْ أشــــــــــــجـارَهـا الـغـرفُ  عـن سـجـدةٍ لإلـهٍ ظــــــــــــلَّ يـسـجُـدُهــا   ***   حـتـى تـكــــــــــــــــــاثـرَ فـي أسـمـائـه ألـفُ  وكـيـفَ صـارَ إلـهـاً كـان يـــــــــــــعـبــدُه   ***   الله أكـبـرُ والـــــــــــــــــمـحــرابُ يـرتـجـفُ  الـمـوتُ كـان أسـيــــــــــــراً فـي ولايـتــهِ   ***   مـن بـعـدِهِ كـيـف صـارتْ حــجـمـه الـنـجـفُ  نـحـتـاجُ لـلـنـدمِ الـكـونـيِّ مـعـــــــــــجـزةٌ   ***   لـكـي يُـقـــــــــالَ عـلـى أخــطـائِـهـم عـكـفـوا   إسـمـاعـيـل الـحـسـيـنـي

المرفقات

: إسماعيل الحسيني