إلـى عـريـسِ الـدم وذبـيـح الأمـنـيـات: الـقـاسـم بـن الـحـسـن (عـلـيـه الـسـلام) أُبـلِّـلُ وَجـنـتَـيَّ دَمــــــــــــــاً ... ودَمْـعـا *** إذا أُمِّــــــــــي عـلـى الـعِـرِّيـسِ تـنـعـى بـمَـنْـظُـوراتِ كــــــــاظـمَ: (يُـمَّـه ذُكْـريــــــنـيَ مِـنْ زَفَّـةْ شـبـابْ) تـمــــــــــــرُّ سَـرْعـى بـأَدْيـرَةِ الـخــــــــــرائـبِ وسْـطَ رُوحـي *** يُـرمِّـمُ صـوتُـهـا الـنـــــــاقـوسَ: قَـرْعـا فـيَـخـفُـتُ أُقـحـــــــــــوانُ الـفـجْـرِ هَـمَّـاً *** وتُـعْـولُ سَـوسَـنـاتُ الـلــــــيـلِ جَـزعـى أَرى ... وتـرى مـعــي أَضـواءَ أُمّـي الـــــــــــــــفـقـيـهـةِ بـالـظــــــــــــــلامِ أَثَـرْنَ نَـقْـعـا تُـوضِّـبُ فـي الـمُـحَـــــــــــرَّمِ كـلَّ عـامٍ *** صَـوانـي الـعُـرْسِ: أَبـخـرةً ... وشَـمْـعـا تَـدوفُ بـدمْـعِـهـا الـحــــــــــــنَّـاءَ: (مَـحْــــــــــــــروم مِـن شَـمِّ الـهَـوَهْ)؛ وتَـضـيـقُ ذرْعـا بـأَحـلامِ الأُمـومـةِ تَـسْـتـبـيـــــــــــــهـا الــــــــــــــمـنـايـا والـوعــــــــــــودُ نُـكِـثـنَ قـطْـعـا تُـفـصَّـدُ جَـمْـرَ مَـبـخــــــــــــرةِ الأَمـانـي *** تـــــــرشُّ عـلـيـهِ مـاءَ الـورْدِ ضَـرْعـى فـيَـزجُـرُهـا أَبـي: أَخُـــــــــــــــزَعْـبـلاتٌ *** وفـقـهُ أَعـاجـمٍ؟ أَفـكُـنــــــــــــتِ بِـدْعـا؟ فـمـا هـــــــــــوَ غـيـرُ ضـوءٍ فـي بـيـوتٍ *** لـسـانُ اللهِ يُـوقِـــــــــــــــــــدُهـنَّ رفْـعـا ومـا هـوَ غـيـــــــــرُ أُحْـجـيـةِ الـتَـمـاهـي *** مـعَ الـبــــــــــــــدرِ الـذي بـسَـنـاهُ شَـعَّـا تَـنَـزَّلَ مـن سـمــــــــاهُ إلـى اصـفـرارِ الـــــــدروبِ وبـيـضُـهُـنَّ وسَـطْــــــــــــــنَ جَـمْـعـا وتَـعْـذِلـهُ بـنـاتُ الـنــــــــــــــــعْـشِ لـكـنْ *** تَـرفَّـعَ لا يُـعـيــــــــــــرُ الـعَـذْلَ سَـمْـعـا وأَدْرَكَ نَـعْــــــــــــــــــــلُـهُ حُـلُـمَ الـثُـريَّـا *** وغـاظَ الأَرْضَ ... فـاسْـتَـلَـبَـتْـهُ شِـسْـعـا فـآنـفَ كِـبـريــــــــــــــــــــاءُ الله يَـحـفـى *** كـأَنَّ عـلـى الـرِّمـــــــــالِ عِـظـامَ أَفـعـى ونُـودِي إذ أَتَــــــــــــــــــاهَـا: لـسْـتَ بِـالْــــــوَادِ، إِنَّـكَ فـي مَـــــــــــــرايـا الـطَـفِّ تَـسْـعَـى فـأَثـبـتَ جـأْشَـهُ وأَنــــــــــــــــــافَ عِـزَّاً *** وأَصـلـــــــحَ شِـسْـعَــهُ ... وأَبـرَّ صُـنْـعـا ولـمْ يـمـنـعْ لِـمَـــــــــــــاعـونِ الـتـشـفِّـي *** وأَيـتـامَ الـمَــــــــــــــــــجـاعـةِ لـم يَـدُعَّـا سَـقَـاهـمْ كَـوثـرَ الـوَدَجَـيـــــــــــنِ نَـبْـعـا *** وأَطـعـمَ ســـــــــــــائـلاتِ الـوَتْـرِ شَـفْـعـا وأَوْلَـمَ رَمْـلَـةَ الـحَـسَـنـيــــــــــــــنِ أَعـشــــــــــــــابَ هَـمِّ الـبـحْـرِ ... والـكــانـونَ مَـرعـى فـمـا حَـمَـلَـتْــــــــهُ، لا وَضَـعَـتْـهُ كُـرْهـاً *** ولـــــــــكـنْ راحَـهـا حَـمْـلاً ... ووَضْـعـا وكـانَ عِـصــــــــــــــابـةً لأُصُـولِ رأْسٍ *** تـعـلَّـقَ فـــــــــــــــــي خـيـوطِ اللهِ فَـرْعـا فـخـاطَ لـهـا عـبـاءَةَ ثُــكْـلِــــــــــــهـا والـــــــــــــــمَـلائـكُ أَحْـدقـتْ بـالــــــــقـبْـرِ صَـرْعـى وجـئْـتُ أَلُـمُّ مـــــــــــــــــــا بـذَرتْ يـداهُ *** لـنـا مِـن قـمْـحـهِ ... وأَطـــــــوفُ سَـبْـعـا أُلـبِّـي مـا تَـخَــــــــــــــاطَـرَ مـن سَـمـارٍ *** لِـتَـرْكُـــــــــــــــضَـهُ إلـى أُذنـيـهِ رُجْـعـى شـاكـر الـغـزي الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق