تناول ممثل المرجعية الدينية العليا، في خطبة الجمعة، الاثار الايجابية للغضب باعتباره من الامور الغريزية التي ساهمت بحفظ الانسان وحصنت البلاد وحفظت الاراضي ومنعت تدنيس المقدسات.
وقال السيد احمد الصافي في الخطبة الثانية لصلاة الجمعة من الصحن الحسيني الشريف اليوم الجمعة (3 /8 /2018)، نذكر اليوم الاثار الايجابية للغضب ومساهمته باعانة الانسان على تحقيق مقاصده، مبينا ان الخطب السابقة سلطت الضوء على الاثار السلبية التي تنتج من الغضب غير المبرر وغير المسيطر عليه.
واضاف ان الغضب من الامور الغريزية التي ورد ذكره في الاحاديث الشريفة حتى ورد تعبير جميل جدا عنه (لاخير فيمن لايغضب اذا اغضب)، مشيرا الى ان الانسان تمر به حالات ينفعل ويغضب، وان هذا الغضب هو الذي حافظ على نوع الانسان وشخصه، لانه بغضبه يحمي نفسه.
واوضح السيد الصافي ان الانسان اذا تعرض لامور تستوجب منه الغضب يجب ان يغضب، الا انه في حال اخرجه ذلك الغضب عن قصده وعقله سينتج عنه اثار سلبية قد يندم عليها، مبينا ان الانسان اذا غضب بسبب مشكلة شخصية أو اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية أو عسكرية تجبره الخروج من بيته لمواجهتها بغضب يكون تحت السيطرة فيكون هذا الغضب ممدوح.
واكد ممثل المرجعية الدينية العليا انه بالغضب حصنت البلاد وحفظت الاراضي ومنع تدنيس المقدسات.
واردف ان الانسان عندما يغضب وهو يعلم لماذا يغضب ولماذا يذهب ولماذا يتفاعل ستكون النتائج ايجابية، وسيكون هذا الفعل معلوم التصرف والمنشأ، اي انه معلوم الهدف من الالف الى الياء.
واستدرك ان الانسان الذي يغضب غضبا مسيطر عليه لابد ان تكون حجته قوية ودامغة ويكون مطلبه واضحا حتى تكون الحجة له لا عليه، وان يكون له لسان ومطلب يعبر عنه فضلا عن وجود حق، موضحا ان الحقوق تؤخذ ولاتعطي، وطبيعة من يسلب الحق يريد ان تبقى يده سالبة للحق، ولابد على صاحب الحق ان ان يغضب لسلبه حقه ويطالب بالحق.
واختتم السيد الصافي خطبته قائلا "احببت ان يقارن مابين الاثار السلبية للغضب والمشاكل التي تنتج عنه، وما بين الغضب المطلوب والمقرر الذي حفظت به البلاد والارض وحميت به المقدسات نتيجة الاندفاع المتعقل والمهم.
ولاء الصفار
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق