وسط حديقة صغيرة, وعلى مسافة بضعة أمتار من باب قبلة الإمام الحسين (عليه السلام), يرقد شاعر الشرق الكبير فضّولي الملقب بـ (البغدادي) الذي يعدّه العراق نابغته الأوحد في القرن العاشر الهجري, وتعدّه آذربيجان شاعرها الأول, وتكرّمه وتعتز به أفغانستان وإيران والهند وتركيا ويجله تركمان العراق.
فالأتراك يلقبونه (برئيس الشعراء), و(أستاذ الكل), و(رائد الأدب التركي), وأطلق عليه الأديب التركي الكبير عبد الحق صامد ألقاب (الشاعر الأعظم), و(شيخ الشعراء), و(أعظم شعراء المشرق), ويحرص أدباء آذربيجان السوفيتية على زيارة قبره في كربلاء عندما يحلون في ربوع العراق, وممن زاره الشاعر الكبير رسول رضا الذي كان يعدّه شاعر الآذرية الأكبر وقد أقامت له آذربيجان أكثر من نصب في ساحات باكو. كما أقامت له عام (1958) مهرجاناً كبيراً احتفاءً به قال فيه الدكتور حسين علي محفوظ (الأستاذ في كلية الآداب جامعة بغداد) والذي حضر المهرجان إن فضولي: (عنوان النثر التركستاني), و(نابغة العراق في القرن العاشر الهجري), كما أقيم في بغداد عام (1994) مهرجان عالمي له لمرور (500) سنة على وفاته.
إنه الشاعر الكربلائي شاعر العراق والمشرق محمد بن سليمان الملقب بـ (فضولي البغدادي) (1480ــ1555م), والذي ولد في كربلاء ومات ودفن فيها. أما سبب تلقيبه بـ (البغدادي), فقيل إنه سكن بغداد لفترة وعاد إلى كربلاء وقيل إن الآذرييين أطلقوا عليه هذا اللقب, ونسبوا أصل فضولي لهم وقالوا: إن أسرته هاجرت إلى العراق ــ قبل ولادته ــ وسكنت في بغداد. فأطلقوا عليه هذا اللقب. كما إن القول بأن ولادته في الحلة وإن أباه كان قاضياً يتعارض مع سيرته وحياته فقد ولد بائساً فقيراً, ويبقى القول بأن ولادته في كربلاء هو الراجح, ويؤكد ذلك ما جاء في مقدمة ديوانه (مطلع الاعتقاد) المطبوع في باكو من قبل أكاديمية العلوم في آذربيجان ما نصه: (ولد محمد بن سليمان فضولي في مدينة كربلاء في عام 1498 ميلادي).
كما يؤيد هذا القول الشيخ محمد حرز الدين في ترجمته ويحدد تاريخ ولادته فيقول: (وتاريخ ولادته كما وقفنا عليه إنه ولد في العشرة الأخيرة من القرن التاسع عشر للهجرة النبوية حدود سنة (894) ويؤثر عنه إنه أقام ببغداد مدة ثم في كربلاء ـ الحائر الحسيني ـ حتى آخر لحظة من عمره) .
كتب فضولي الشعر باللغات العربية والفارسية والتركية, وكانت أبرز المواضيع التي تعرّض لها فضولي في دواوينه هي مقارعة الظلم والظالمين والوقوف إلى جانب المستضعفين, كما احتوى شعره على مواضيع صوفية وفلسفية وفكرية واجتماعية ودينية فكان (نسيجاً وحده في الكلام العربي والتركي والفارسي) كما يقول عنه الصادقي وهو من معاصريه, وقال عنه المستشرق الإنكليزي هاملتون جب: (إن فضولي البغدادي لم يجد إلهامه في صفحة من صفحات ديوان شاعر فارسي ولا تركي، وإنما وجده في قلبه، وقد اهتدى بنور عبقريته في تلك الطريق التي شقها لنفسه، ولم يسر فيها قبله ولا بعده أحد..) وقد اقتبس كثيرون من شعر فضولي وكتبت عنه كثير من الاطروحات والدراسات الطوال وعقدت له الفصول وأقيمت له الاحتفالات, يقول عنه معاصره الشاعر عهدي البغدادي (مولانا فضولي كامل بكمال المعرفة, فاضل بفنون الفضائل, لا ندّ له في بلاغته في اللغات الثلاث. قادر على صنوف الشعر, ماهر في العروض..).
فضولي في ضمائر الشعراء والكتاب
(فضولي وآثاره), (فضولي البغدادي), (أمير الشعر التركي القديم) عناوين لثلاثة كتب بثلاث لغات مختلفة كتبت عن فضولي وهي: بالتركية للأديب التركي الأستاذ (عبد القادر قره خان) والآذرية للأديب الآذري حميد أراسلي عضو شرف المجمع العلمي العراقي, والعربية للدكتور حسين مجيب المصري, كما كتب عنه الباحث التركي (محمد فؤاد كوبرلو) كتاباً حمل عنوان (فضولي حياتي وأثري)
لفضولي (12) كتاباً باللغة التركية و(6) بالفارسية و(2) بالعربية ما بين شعر ونثر وقد خصّ منها ديواناً بعنوان (حديقة السعداء) لواقعة كربلاء ورثاء الإمام الحسين (عليه السلام).
اعتزل فضولي في أواخر حياته واعتكف للعبادة في ضريح الإمام الحسين (عليه السلام) وكان يضيئ القناديل في المرقد الشريف مبتعداً عن ملاذ الدنيا ومتاعبها، وكان يدعو إلى إنصاف المظلومين، وفضّل الاعتزال والزهد والتبتّل والعبادة وتكريس نفسه لها والابتعاد عن الدنيا ومغرياتها, فكانت كربلاء هي أفضل المدن في نظره وكان يسميها (إكسير المالك) حتى أدركه الأجل بوباء الطاعون ودفن في كربلاء في المشهد الحسيني الشريف تجاه باب القبلة.
شاعر كربلاء والشرق
حق للعراق أن يفخر بفضولي أكثر من غيره من البلدان، لأنه في أرضه ولد ودفن, وفي ربوعه كان مهاد صباه, وفي أجوائه تفتحت تراتيل شعره الأولى, ونما وشبّ على عاداته وتقاليده وأجوائه, وكان لكربلاء ــ مسقط رأس الشاعر ــ خصوصية عنده لا تدانيها أية مدينة فنهل منها الأحكام الشرعية والتعاليم الدينية وسرعان ما نبغ في الآداب وبخاصة في الشعر, فألف في فنون القول والرسائل وعلم الكلام، وتفرّد في الشعر فعدّه معاصروه بحق (عبقري زمانه) و(وحيد دهره).
ورغم أنه كتب الشعر باللغات العربية والفارسية والتركية إلا أنه تأثر بالشعر العربي كل التأثر فكتب بالعربية مثل أي شاعر عربي متمكّن في فنه, وقد تجلى التأثير العربي كذلك في مؤلفاته التي كتبها باللغات الأخرى، كما تعمّق في الأدب الفارسي وانتهج نهج شعرائه الكبار فكان ثمار هذا التأثر والتعمق هو ديوانه الذي يعدّ من روائع الأدب على الاطلاق لما تضمنه من غرر الحكم ودرر القول على طريقة المعري والمتنبي وسعدي وحافظ وجلال الدين الرومي فتداولت الأيدي دواوينه وحذا الشعراء حذوه وروى المتأدبون قصائده.
الفلسفة الشعرية
كان أبرز المواضيع التي تعرّض لها فضولي في ديوانه هو مقارعة الظلم والظالمين والوقوف إلى جانب المستضعفين, اذ سخّر كثيراً من شعره لنصرة المضطهدين وتأثر في ذلك كثيراً بأبي العلاء المعري الذي يقول:
مُلّ المقــــــــــامُ فكمْ أعاشرُ أُمّةً *** أمرتْ بغيرِ صــلاحِها أُمراؤها
ظلموا الرعيةَ واستجازوا كيدَها *** وعدوا مصالحها وهم أُجراؤها
فكان يرى مثل ما يراه المعري من أن الرعية ــ الفقراء ــ هم الأساس في المجتمع, فهم الذين تنبت الخيرات من أيديهم وهم الذين يزرعون ويكدحون فلماذا يظلمهم ذوو السلطان؟ ولماذا يمعن الظالمون في ابتزاز الفقراء؟ مع أن هؤلاء الفقراء هم الذين صنعوا هذه الخيرات ؟ فآثر فضولي الانتصار لهؤلاء الفقراء مع إنه كان يستطيع لو أراد ان يكون من أكبر شعراء البلاط العثماني أو الصفوي لكنه كان يخاطبهم بقوله:
لا تضعْ ــ أيها الحاكمُ الظالم..
منشارَك على نخلةِ الزارع !
لتصنعَ منها عرشاً لك..
فقد تعهّدها من أجلك.
وينظر فضولي إلى عروش السلاطين التي بُنيت على أكتاف الفقراء نظرة مريبة، لأن بريقَها اسْتُلِب من عيونِهم فيقول:
ما تعمل أيّها السلطان..؟
بعرشٍ سيتحطّمُ كالسفينة
في ذلكَ الطوفان
الذي يتفجّرُ من عيونِ الفقراء
ويتوعّد السلاطين بالويل والثبور إذا ابتزوا مالَ الفقيرِ المعذّب:
هو يؤدي إليكَ الضريبة..
فعلى من الضريبة ؟
إذا كنتَ أنتَ الآفة
التي تبتزّ ثمره !!!
كان فضولي ينظر إلى الظالم نظرته إلى المجرم حتى وإن كان أميرا:
لا تظننّ الأميرَ سخياً
ولا تحسبنَّ عطاياهُ مرسومةً للاعيان
إن إحسانَ المضطرِّ لا يُسمى كرماً
هو مجرم، وأعيانه جباة....
عاش فضولي كل حياته كارهاً للظلم والظالمين حتى إنه يكره أن يظلمَ ابنه فكأنه يقول:
فليختر ابني الطريق الذي يريد لحياته، وليعتمد على نفسه قبل كل شيء، لأن الاعتماد على النفس هو سبيل التربية القويمة، فهو يرفض في الوقت نفسه فرض العادات والتقاليد التي تعلّمها على ابنه مقتدياً بالمقولة التربوية ــ الأخلاقية للإمام علي (عليه السلام) التي تقول: (لا تعلّموا أولادكم كما عُلّمتم، فإنهم خُلقوا لزمانٍ غير زمانكم), وقد اعتمد فضولي هذا القول لقيمته وأهميته في حقل التربية والمعارف الاجتماعية والنفسية والفلسفية فقدمه نصائحَ لولده:
مشيتُ في هذا العالمِ المظلم
فمررتُ ببستان
فيها عجائبُ لا تُحصى
زارعٌ كبير
يتعهّد منذُ زمانٍ طويلٍ جداً
شجرة
سعى كثيراً حتى أخرجتِ الأغصانَ والأوراق
ثمّ طلعَ الثمر
وما زالَ يؤتى غذاؤه ويظلّ على الشجرة
ما دامَ فجاً لم ينضجْ
فإذا أينعَ... فلا بدَّ أن يفترقا
فتُقطف الثمرة
وبعد أن يقدّم فضولي هذه المعطيات الفكرية الجمالية الفنية والفلسفية فإنه يستخلص الدرس الذي أراده من رسم هذه اللوحة الرائعة بإتقان وأمدها بكل مقومات الحياة والخصوبة فيقول:
أنعمِ النظرَ في الحقيقة
الفاكهة : أنت
والشجرة : أنا
والبستان : الزمان
هذا الاستنتاج الفلسفي ــ التربوي ــ البليغ الذي كان بعض معطيات اللوحة ــ القصيدة ــ التي رسمها بجمالية باهرة متدفّقة بالحيوية تتفق تماماً مع معطيات السيكولوجيا والتربية الحديثة في التربية المستقلة وتحمل المسؤولية والممارسة ــ سبيلاً للمعرفة ــ وهي غاية النمو وازدهار الشخصية ونضوجها وتقديم العطاء الخصب وتأديتها دورها في المجتمع الحي المتطور.
ثم يقدم فضولي خلاصة تجربته ورؤاه في الحياة فيقول:
صرفتُ نقدَ عمري
من أجلِ رعايتِك
والآن تكادُ تبلغُ السماءَ طولاً....
فعُش وحدَك يا بني ..
فإن فرخَ البازي، إذا استطاعَ الصيد
خيرٌ له أن يطير
ويفارقَ العُش ..
هذه بعض الدروس المهمة التي ألقاها فضولي في شعره فاقتبسها الدارسون, يقول عنه الصادقي وهو أحد معاصريه من الشعراء: (إنه نسيج وحده في الكلام العربي والتركي والفارسي), ويقول عنه أمين أحمد المؤرخ الهندي: (إنه فاق لدّاته بالفضل وسبق أقرانه في الفهم والذكاء وهو في قرض الشعر باللسانين علمٌ حاز قصبَ السبق وتجاوز الحد).
ويقول عنه الأديب التركماني فاروق فائق كوبرلو (إن شاعرية فضولي البغدادي لم تأتِ جزافاً ولم تكن محض مصادفات أو جاءت وتمخضت عن لا شيء، وإنما هي شاعرية شحذتها معارف شتى وعلوم مختلفة اغترفها الشاعر من روافد عديدة ولغات كثيرة وفلسفات ذابت روحه بين تلافيفها حتى غدا يسرج المصابيح في محاريب أئمته، مما أضفى شيئاً من الألغاز في بعض شعره حتى تركت بلا تفسير كطلسم ملغز على غرار شعراء التصوّف وإن اختلفت النظرات لدى مريدي بعض الخواص).
ويقول عنه الأديب عبد العزيز سمين البياتي: (إن فضولي ـ في نظرنا ـ مصلح اجتماعي، إذا عرفنا المصلح بأنه ذلك الفرد المنور الذي يدرس أوضاع مجتمعه المنحرفة ويسعى لتقويمها بالوسائل التي يمتلكها كل دارس لأثار فضولي وخاصة شعره .... إن فضولي لم يؤلف كتاباً مستقلاً في الإصلاح الاجتماعي إلا انه بث أرائه بين ثنايا شعره كلما وجد لذلك سانحة من الفرصة فجاءت أبياته في هذا الباب متميزة بأسلوب واضح محكم السبك).
ويقول عنه الدكتور حسين علي محفوظ: (إن فضولي شاعر عراقي عبقري عظيم انتهت إليه إمارة الشعر ورياسة الكلام).
شاعر الفقراء
كان فضولي أبياً, لا يدين لظالم, شامخ الروح, لا يعرف الذل, وقد آثر الزهد والعكوف على العبادة بعيداً عن المغريات الدنيوية, وهو يفخر بأن يكون لسان الفقراء وشاعرهم, ولا يفتأ يندد بظلم السلاطين وبذخهم وإسرافهم ومجونهم على حساب الشعب يقول في كتابه (أنيس القلب) :
(الشخص الذي اعتاد على تناول اللحوم المحمرة والمشويات في كل وجبة ويتخم مائدته العامرة بالأطايب ينهب أموال الشعب كيف يحنو شرير النفس مثله على نفوس مزقتها الهموم ؟ وكيف يتألم على الارواح المعذبة ؟ بم يفيدك العرش الذي يعوم ويذهب فوق المياه المتقطرة والمترشحة من أهداب الفقراء).
وقد خلف كثيراً من الشعر والمؤلفات فإضافة إلى (أنيس القلب) وهو بالفارسية, فله و(حديقة السعداء) بالتركية وهو في رثاء الحسين ووصف لأحداث يوم الطف, و(ديوان فضولي) بالعربية والتركية والفارسية, و(شكايت نامة) بالتركية, و(ليلى ومجنون) بالتركية, و(مطلع الاعتقاد في علم الكلام) وغيرها من المؤلفات.
على أن أشهر آثاره هو ديوانه بالعربية الذي يعدّ قمة من قمم الشعر العربي حيث أودع فيه روائع الحِكم والقول لما امتاز به من رهافة الحس ورقة الألفاظ وكرم الاخلاق ونبل المشاعر، رغم أنه عاش في زمن يطغى عليه الجور والظلم, يقول عن اللغات التي كتب بها:
(تارة قرضت الشعر بالعربية، وقد نالت قصائدي اهتمام بلغاء العرب وكان يسيراً عليَّ لأن لغة البحث العلمي كانت عندي العربية، وتارة قرضت الشعر بالتركية وقد امتعت ظرفاء الترك ببدائع الشعر التركي ولم أكابد ضنكاً في ذلك لأن أشعاري التي نظمتها بالتركية كانت متلائمة مع قابلية فطرية واستجابة لسليقتي وتارة أخرى نضدت اللآليء في سلك اللغة الفارسية وقطفت من أغصان شجرتها ثمار القلب).
فهو يعترف بفضل العربية عليه لأنه تعلم علم المنطق والطب والتنجيم والرياضيات والعلوم الإنسانية الأخرى ودرس التيارات الدينية والفلسفية الإسلامية والشرقية واليونانية وتعرف علوم وآداب أساطين العلم والأدب الفرس والأوزبك والهند والترك عن طريقها اللغة العربية.
ورغم أن التاريخ لم يذكر لنا كيف عاش إلاّ أننا نستشفّ من شعره إنه كان يعاني من ظلم السلاطين للشعب، وكان يدعو إلى إنصاف المظلومين، وذلك ما دعاه إلى الاعتزال عن الناس والتفرغ للعبادة في مرقد الإمام الحسين يضيء المصابيح فيه ويتأمل السمو الذي يلازم المكان ويستذكر حوادث كربلاء وقد افتتح ديوانه الفارسي (حديقة السعداء) بذكر كربلاء وهو يناجي الإمام الحسين (عليه السلام):
سلاماً يا ساكناً في قصرِ الهمِّ في كربلاء
سلاماً أيّها المُبتلى في صحراءِ كربلاء
سلاماً يا صابراً لكلِّ مصيبة
سلاماً يا قتيلاً بطعنِ الغدرِ والظلمِ والجفاء
سلاماً يا قتيلَ العبراتِ مع آهاتِ القلوب
سلاماً يا مغرماً بهواءِ وماءِ كربلاء
سلاماً أيّتها الوردة التي لم تفتح بعد في بستانِ الهموم
يا قتيلَ الحسراتِ في ضيقِ كربلاء
كما احتوى ديوانه على قصائد في مدح النبي (صلى الله عليه وآله) وأهل البيت (عليهم السلام) وله قصيدة طويلة في مدح أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول منها:
ولـي وصيٌّ كـــــــــــــــاملٌ متكفّلٌ *** تقيٌّ نقيٌّ زاهــــــــــــــدٌ مُـتورِّعُ
أقامَ بناءَ الدينِ جوداً وطــــــــــاعةً *** فأعطى فقيراً خاتماً وهــو يركعُ
عليٌّ وليُّ اللهِ وصفاً وصـــــــــورةً *** ولكنَّ في المعنى مسيـحٌ ويوشعُ
طراوةُ غصنِ الشرحِ من ماءِ سيفِهِ *** هو الأصلُ منه الأولياءُ تفرَّعوا
توفي فضولي بالطاعون ودفن حسب وصيته في باب الإمام الحسين (عليه السلام) ولكنه ترك إضافة إلى شعره الخالد من يخلفه ويجدد ذكراه وهو ابنه (فضلي البغدادي) الذي كان من أبرز شعراء العراق في القرن العاشر الهجري، وكان يقول الشعر بثلاث لغات ــ كأبيه ــ
محمد طاهر الصفار
اترك تعليق