المرجعية الدينية العليا: الخدمة ليست شعاراً.. وهنالك امور يجب توفرها لتحقيق الخدمة

كشف ممثل المرجعية الدينية العليا، في خطبة الجمعة، عن النقاط المهمة لانجاح وظيفة من يتصدى للخدمة، مبينا ان الخطبة تركز على الخدمة بالعنوان العام الذي يسعى له كل انسان عاقل يحب ان يخدم الاخرين.

وقال السيد احمد الصافي في الخطبة الثانية لصلاة الجمعة من الصحن الحسيني الشريف اليوم الجمعة (20 /7 / 2018)، انه كلما توسعت دائرة الخدمة او توسع نطاق المخدوم كلما كانت مقومات الخدمة اهم وادق واعقد.

واضاف ان الخدمة في جانب الطب او البناء او السياسية او غير ذلك يصب جميع ذلك في جانب الخدمة، فضلا عن الشخص الذي يخدم شعبه والاخرين من زوايا معينة.

واكد السيد الصافي ان التصدي للخدمة يتطلب توفر امور اربعة كحد ادنى.

واوضح ان الامر الاول يتمثل بان يكون كل من يسعى للخدمة عالما بما يريد ان يخدم، مبينا ان هذا الامر يعد من الامور البديهية حتى لايسعى كل احد ان يخدم كل خدمة لكل احد، لان ذلك من غير الممكن.

واردف ان من غير الممكن ان يتصدى شخص لخدمة طبية وهو لايفهم شيء في الطب، وكذلك من غير الممكن التصدي لخدمة شريحة من الناس مع عدم فهم نوعية الخدمة، مشيرا الى ان من الضروري على من يتصدى او يدعي ان يكون عالما حتى تكون دعواه صادقة.

واستدرك ممثل المرجعية الدينية العليا ان عدم الالتفات لذلك سيؤدي حتما الى عدم تحقق الخدمة وان سعى لها الشخص، وسيجلب ذلك التصدي سوءا اكثر من النفع، لان الخدمة ليست شعارا وانما عبارة عن امر واقعي.

ويبين في الامر الثاني ضرورة توفر الادوات لكل من يريد ان يخدم، مبينا ان من يريد ان يخدم لابد ان يستعين بادوات جيدة تعينه على الخدمة وتفهم مشروعه، اي اذا كانت الخدمة لشريحة من زاوية طبية لابد ان تتوفر ادوات تفهم نوعية الخدمة الطبية لتساهم في تقوية هذه الخدمة، موضحا ان تعدد الاراء الجيدة يؤدي الى تحقق الخدمة بشكل واسع، مستدركا انه كلما توسعت الخدمة فانها تحتاج الى ادوات اكثر واقوى واوجز وادق.

وركز ممثل المرجعية الدينية العليا في الامر الثالث ضرورة الالتفات الى عامل الزمن لمن يريد ان يخدم، مبينا ان على من يريد ان يخدم وضع سقف زمني حتى يكون على علم بقدرته على تحقيق الخدمة في هذا الزمن أو لا، مشيرا الى ان الوقت مهم لتحفيز الشخص على الخدمة بشكل سريع خصوصاً اذا كان نطاق الخدمة واسعاً، مستشهدا بقصة رجل مر على بئر في صحراء وسمع من داخل البئر شخص يصرخ انجدوني انجدوني، التفت فوجد رجلا ً في البئر، قال ما بك؟ قال انقذني، قال هل تستطيع ان تصبر الى ان اذهب الى المدينة وآتيك بحبل..؟ قال هذا ليس سؤالا ً جيداً لأني صبرت أم لم أصبر انا في البئر!! اذهب الى المدينة عجّل بمجئ الحبل وانقذني الأمر أمامك لا يحتاج ان تسأل..عامل الوقت مهم وانت تريد ان تنقذني ..او انت تريد ان تخدمني لماذا تسألني.. اذهب و ائتني بالحبل واجعل يدك بيدي وانقذني.

ويرى السيد الصافي في الامر الرابع ضرورة حصول الثقة بين من يريد ان يخدم وبين من يريد ان يخدمه، اي لابد ان يثق أحدهم بالآخر، موضحا ان الخدمة المطلوبة محورها ان تكون هناك ثقة بين الطرفين لان الثقة تُحقق خدمة اخرى.

وجدد السيد الصافي تأكيده على ان الخدمة ليست شعاراً وانما هي عمل وأمر واقعي

ولاء الصفار

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات